ناقشت السلطة المحلية بتعز، الاثنين، البدء بتنفيذ عملية شاملة لدعم وإسناد الجيش الوطني في معركته لفك الحصار وتحرير ما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
جاء ذلك خلال اجتماعا برئاسة المحافظ نبيل شمسان بحضور وكلاء المحافظة وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وأشاد شمسان بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني في مختلف الجبهات وتلقين المليشيات هزائم وخسائر كبيرة.
وقال، إن "السلطة المحلية تبنت توجهات جديدة لإطلاق عملية الدعم والإسناد الرسمي والشعبي لتلبية احتياجات قوات الجيش الوطني". ودعا كل أبناء تعز للإسهام في حشد كل الجهود والطاقات لاستمرار المواجهات التي يخوضها الابطال لفك الحصار واستكمال عملية التحرير بشكل كامل. كما دعا جميع أبناء المحافظة للوقوف صفا واحدا وترك المناكفات والتباينات والاختلافات والاصطفاف خلف الجيش الوطني.
وأشار شمسان، إلى أن "عملية استكمال التحرير تعد أولوية هامة ولا يمكن التراجع عنها لإنهاء المعاناة الانسانية والاتجاه نحو المستقبل". وقال محافظ تعز "لابد من تسخير كل الامكانيات المادية والمعنوية وفتح حسابات بنكية للدعم والإسناد لمواجهة هذه المليشيات الغاشمة".
في السياق دشن محافظ تعز حملة التبرع بالدم في المختبر المركزي لنقل الدم وأبحاثه، في إطار توجهات السلطة المحلية لدعم وإسناد الجيش الوطني بمشاركة وكلاء المحافظة وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية. ودعا المواطنين للتبرع بالدم لتلبية احتياجات جرحى الجيش الوطني والمواطنين المصابين بقذائف مليشيا الحوثي العشوائية التي تستهدف بها الاحياء السكنية.
وقال شمسان: "يجب أن يهب الجميع لرفد المختبر الوطني بالدم لمواجهة الاحتياجات الناجمة عن تصعيد المليشيات من استهداف الأطفال والنساء والمؤسسات والاعيان المدنية وفي مقدمة ذلك المستشفيات والمدارس بشكل ممنهج".
وكانت قوات الجيش الوطني وبإسناد المقاومة الشعبية، بدأت الخميس الماضي عملية عسكرية واسعة ضد مليشيات الحوثي في الغربي لمحافظة تعز، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة، ومازال التقدم مستمر. ومنذ نحو خمس سنوات تفرض مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران حصارا خانقا على مدينة تعز الواقعة جنوب غربي اليمن.