استبعدت الحكومة اليمنية،امس الثلاثاء، حدوث انفراجة في ملف ناقلة النفط العائمة "صافر" الراسية قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن.
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تغريدات عبر "تويتر".
وفي وقت سابق اليوم نقلت صحيفة "الشرق الأوسط " عن مصادر غربية قولها، إن "عمل خطة الأمم المتحدة لصيانة صافر تسير بشكل جيد حتى الآن"، حيث وصف الارياني هذه الأنباء بـ"التضليل الكبير للمجتمع الدولي والرأي العام اليمني".
وقال، إن "مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تتلاعب بملف ناقلة النفط صافر وتمنح الوعود الكاذبة للأمم المتحدة دون تحقيق أي تقدم لدرء مخاطر كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة تتهدد اليمن والمنطقة.
وأضاف، أن مليشيا الحوثي تواصل اتخاذ ملف ناقلة النفط صافر التي تحتوي مليون و200 الف برميل، كقنبلة موقوتة لابتزاز المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمساومة والضغط لانتزاع مكاسب سياسية ومادية غير أبهة بالمخاطر الكارثية المترتبة على تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة.
وطالب من المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر صرامة للضغط على مليشيا الحوثي التي أثبتت أنها مجرد أداة لتخريب واشعال المنطقة والتحرك العاجل لتلافي وقوع الكارثة التي بدأ العد التنازلي لها.
ودعا الوزير الإرياني، الدول المطلة على البحر الأحمر للعب دور رئيسي في الملف وتوحيد الجهود لمواجهة الكارثة المحتملة.
وكانت الأمم المتحدة أبدت مطلع الشهر الحالي قلقها من تراجع محتمل للحوثيين عن السماح بوصول فريق فني إلى الناقلة لتقييمها وإجراء الصيانة الأولية لمنع تسرب نحو من 1.2 مليون برميل من النفط الخام في مياه البحر الأحمر.
ولم تخضع السفينة صافر لأي صيانة منذ 2015 ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها، وباتت مهددة في أي لحظة بالانفجار أو الانشطار مما سيؤدي إلى تسرب حمولتها في مياه البحر الأحمر.