ويقول دماج، "وصلتنا أوامر من رئيس الأركان، عبدالرقيب عبدالوهاب، بالتحرك والدفاع عن صنعاء مهما كان الثمن وكنت حينها تحت قيادة العقيد حمود بيدر وصدرت لي الأوامر بتحرك بالسرية التي كنت أقودها صوب شعوب.
وذكر دماج، أن رئيس الاركان ، عبدالرقيب عبدالوهاب، كان يشرف على سير المعركة بنفسه وكان يتابع متابعة حثيثة وكل كبيرة وصغيرة بشكل دقيق وكنا نتلقى الأوامر منه مباشرة .
وبحسب مذكرات دماج، أن مقاومة جيوش الملكية والدفاع عن صنعاء اخذ طابع المقاومة الشعبية اكثر من كونه طابع عسكري بامتياز يتجاوز الخلافات التي كادت تلقي بظلالها على سير المعركة بين رئيس الاركان عبدالرقيب عبدالوهاب والعقيد علي سيف الخولاني وهو الخلاف الذي أراد البعض أن يمنحه غطاء مناطقي.
وأضاف دماج في مذكراته أن المدافعين عن صنعاء نجحوا نجاح كبير بفضل دعم المقاومة الشعبية لأبناء صنعاء والى ابطال الجيش الذي فضلو الابتعاد عن الخلافات بين القيادات العسكرية مركزين جهودهم على مقاتلة الملكية لينتهي حصار صنعاء بتاريخ 1967/1/28 بعد كسر جيش الملكية وفرار قيادته.