سفراء الاتحاد الأوروبي ينوون زيارة عدن.. إشادة أوروبية بعزم رئيس الحكومة وإدانة صريحة للإرهاب الحوثي
الاربعاء 27 يناير 2021 الساعة 00:54
استطاعت الحكومة اليمنية أن تثبت جديتها في التعامل مع اللحظات الراهنة ، ولم يثنها أي معوق عن الاستمرار في العمل بما في ذلك الاستهداف الإرهابي لأعضاء الحكومة أثناء الاستقبال في مطار عدن في آخر ديسمبر المنصرم. وقد لمس المجتمع الدولي تفاني الحكومة وإصرارها على قهر الظروف المختلفة، لتبدأ بتلقي الدعم وترسيخ التعامل مع المكونات الدولية، وبالتالي تبادل الجدية مع الملفات التي تطرحها الحكومة. وتلقت الشرعية أولى إشارات الدعم الدبلوماسي هذا اليوم حيث أكد سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في اجتماع مشترك مع معالي رئيس الوزراء ‎الدكتور معين عبدالملك، على ادانتهم للهجوم الذي شنته مليشيا الحوثي الإرهابية على مطار عدن، كما قام سفراء الاتحاد الأوروبي بتهنئة رئيس الحكومة «على عزمه وتفانيه» حسب ما نشره موقع سفراء الاتحاد الأوروبي في تويتر. ما استشفه الأوروبيون من رئيس الوزراء من عزم وتفاني يؤكد على جهود دبلوماسية تقوم بها الحكومة من خلال تواصلها الخارجي بالتوازي مع أنشطتها في الداخل، ومن خلال الرسائل التي حملها الاجتماع المشترك، استطاع الدكتور معين عبدالملك التركيز على إقناع المجتمع الدولي بالإرهاب الحوثي المدعوم من إيران، بالتزامن مع حملة شعبية يقوم بها اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي لفضح جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية.. تحقيقات المطار وبحث رئيس الوزراء مع سفراء الاتحاد الأوربي، نتائج التحقيقات حول الهجوم الذي استهدف مطار ‎عدن أثناء وصول الحكومة الجديدة. وكانت لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة، قد توصلت إلى «وقوف ميليشيا الحوثي الانقلابية وخبراء إيرانيين ولبنانيين في ذلك الهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته عدد كبير من الشهداء والجرحى، وذلك بهدف القتل العمد لرئيس وأعضاء الحكومة، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني وجريمة حرب متكاملة الأركان تستوجب موقف دولي واضح وصريح ضد مرتكبي الجريمة الإرهابية» حسب ما أعلنه وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان. وحاولت مليشيا الحوثي الإرهابية نفي الجريمة، غير أن اللجنة التي باشرت مهامها عقب الهجوم، أثبتت وقوف الحوثي خلف الجريمة من خلال «جمع البيانات وصور الكاميرات وبعض حطام الصواريخ وتحاليل الصواريخ وزوايا سقوطها وبؤر الانفجارات وإجراء عمليات معاينة وفحص، وتبين قيام ميليشيا الحوثي والخبراء الإيرانيين واللبنانيين بتنفيذ الهجوم الإرهابي باستخدام ثلاثة صواريخ باليستية». إشادة بشجاعة الحكوم وكان الغرض من الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي الإرهابية، عرقلة الحكومة عن أداء عملها، غير أن رئيس الوزراء ألقى خطابا في تلك الليلة، قال فيه أن الحكومة ستبقى، وأن الجريمة خلقت إصرارا للعمل من أجل تخليص اليمنيين من مليشيا الإرهاب. وقد نوه سفراء الاتحاد الأوروبي، بما أبداه رئيس وأعضاء الحكومة من موقف حازم وشجاعة عالية في أعقاب الهجوم الإرهابي، ومواصلة أعمالهم في إشارة مهمة لليمنيين على قدرتها على مواجهة التحديات. ولم يكتف سفراء الاتحاد الأوربي بإدانتهم للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن، بل أكدوا «اعتزامهم زيارة العاصمة المؤقتة عدن وتقديم رسالة دعم للحكومة والشعب اليمني» حسب ما نشره موقع رئاسة الوزراء. إجراءات ومع الحملة الشعبية التي يقوم بها اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بالإرهاب الحوثي، ناقش رئيس الوزراء مع السفراء الأوروبيين، قرار تصنيف الإدارة الأمريكية لمليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، وما اتخذته الحكومة من إجراءات لضمان عدم تأثير ذلك على العمل الإنساني. يأتي هذا، بعد إعلان الخارجية الأمريكية، من أنها قد تراجع قرارها بشأن تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية. ‏وقال رئيس الوزراء بأن قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، ينبغي البناء عليه من قبل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لوضع حد لاستهتار هذه المليشيات بالحلول السياسية وإصرارها على تنفيذ أجندة إيران دون اكتراث بمعاناة وحياة الشعب اليمني.
متعلقات