استعرض رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، امس، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، واوجه التنسيق مع الحكومة الجديدة لمعالجة التحديات القائمة، وفق برنامجها العام والخطط المعدة، وجوانب الدعم الممكن تقديمها من الأصدقاء الاوربيين في عدد من المجالات.
وناقش اللقاء عبر تقنية الاتصال المرئي، تصنيف وزارة الخارجية الامريكية لمليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، وما اتخذته الحكومة من إجراءات لضمان عدم تاثير ذلك على العمل الإنساني والاغاثي، إضافة الى نتائج التحقيقات حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن، بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، وجهود عملية السلام ومستقبل العملية السياسية، والدعم الأوروبي الثابت للشرعية والحكومة وآفاق المساعدات الإنسانية والتنموية التي سيتم تقديمها خلال الفترة القادمة.
وفي مستهل اللقاء عبر رئيس الوزراء عن تقديره لاعتزام سفراء دول الاتحاد الأوروبي زيارة العاصمة المؤقتة عدن وتقديم رسالة دعم للحكومة والشعب اليمني عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن وأثبتت نتائج التحقيقات مسؤولية مليشيا الحوثي وبدعم إيراني على تنفيذه، ما اودى بحياة عشرات الضحايا المدنيين وكان يهدف الى القضاء على الحكومة وكل فرص الامل لدى اليمنيين في السلام والاستقرار .. معربا عن تقديره للادانة القوية من الاتحاد الأوروبي ومختلف دول الاتحاد وما ابدته من دعم سياسي كبير للحكومة في القيام بمهامها ومسؤولياتها وبما يخدم امن واستقرار ومصلحة الشعب اليمني.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، ان الحكومة تركز في أولويات عملها على استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي.. مشيرا انه وبالرغم من الهجوم الإرهابي الذي استهدف الحكومة الا انها عقدت العزم على القيام بمهامها والوقوف في وجه كل التحديات انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية والوطنية وتتطلع بكل ثقة الى دعم الاشقاء والأصدقاء للمساهمة في معالجة هموم المواطنين وتطلعاتهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين الخدمات العامة.
وقال " رغم كل ما نواجهه من ظروف الا اننا نعمل بكل الإمكانيات المتاحة لمعالجة الأولويات الملحة وخاصة استقرار سعر العملة الوطنية والخدمات الأساسية واستكمال اعداد البرنامج العام الجديد للحكومة والذي يركز أيضا على تنفيذ إصلاحات جذرية لمكافحة الفساد وتعزيز الإيرادات وتقليص النفقات، وتخفيف معاناة اليمنيين على امتداد الوطن".
وأكد رئيس الوزراء ان قرار الإدارة الامريكية بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية اجنبية، ينبغي البناء عليه من قبل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لوضع حد لاستهتار هذه المليشيات بالحلول السياسية واصرارها على تنفيذ اجندة ايران دون اكتراث بمعاناة وحياة الشعب اليمني.. لافتا الى حرص الحكومة الكامل على عدم تاثر الاعمال الاغاثية و الإنسانية بهذا التصنيف وستعمل بمختلف الاليات لضمان ذلك، وملتزمة بكل مسار ينهي معاناة اليمنيين.
وقال " المخاوف التي يبديها البعض من تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية في الجانب الإنساني والاغاثي والتجاري، ندركها تماما ورؤيتنا واضحة للتعامل معها، ونحن حريصون على شعبنا في مختلف ارجاء الوطن ونعيش معاناته ونعمل بكل الوسائل للتخفيف منها".
وتحدث في اللقاء رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي والسفراء الأوروبيين، مجددين ادانتهم القوية للهجوم الذي استهدف مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، وما ابداه رئيسها واعضائها من موقف حازم وشجاعة عالية في مواجهة ذلك، ومواصلة أعمالهم في إشارة مهمة لليمنيين على قدرتها على مواجهة التحديات.. مقدمين التهنئة لرئيس الوزراء على تحمله مسؤولية قيادة الحكومة الجديدة في هذا الظرف الاستثنائي وما ابداه من التزام لتقديم الخدمات وتخفيف معاناة جميع اليمنيين.
وجددوا التأكيد على دعمهم للحكومة وفق خطط عملية تشمل عدد من القطاعات بينها الصحة والمياه والربط بين المساعدات الإنسانية والتنموية.. مؤكدين ان هذه الحكومة هي خطوة نحو السلام، وثقتهم في انها ستكون عونا لذلك.
*سبأنت