حذر السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون من أن استمرار سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء من شأنه أن يزيد من النفوذ الإيراني في اليمن.
ودق آرون ناقوس الخطر أمام اليمنيين بقوله: إن “الحوثيين يغيرون المجتمع اليمني، والمناهج في المدارس، ويسيطرون على الجامعات ويغيرونها، ويرسلون الأطفال لجبهات القتال، ويرسلون الطلاب للدراسة في قم بإيران”.
وأضاف آرون في حديث مع “الشرق الأوسط” بقوله “هذه كارثة بالنسبة للمجتمع اليمني، إنهم (الحوثيين) يغيرون الظروف على الأرض والمجتمع. ومع مرور الوقت ومن دون حل للمشكلة ووقف الحرب وبداية إعادة بناء المجتمع اليمني، فإن النفوذ الإيراني في الشمال سوف يكبر أكثر وأكثر”.
وتابع “بعد خمس سنوات سيكون المجتمع اليمني مختلفا تماماً عبر النفوذ الإيراني والأيديولوجيا والتقاليد الحوثية”، في إشارة إلى سيطرة الجماعة الحوثية على العاصمة اليمنية صنعاء بالانقلاب على الدولة منذ 21 سبتمبر 2014.
ويصف أرون، الهجوم على مطار عدن بـ”الجريمة”، ويرى أنه كان محاولة حوثية فاشلة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض وإحداث المزيد من المشاكل. على حد قوله. وأضاف “هجوم الحوثيين على مطار عدن كان محاولة منهم لعرقلة تنفيذ الاتفاق واختلاق مشاكل أكثر مع الشرعية”.
ورغم محاولة الحوثيين التهرب من مسؤولية هجوم مطار عدن الإرهابي بعد فشله، إلا أن السفير البريطاني يؤكد أن بلاده والولايات المتحدة على يقين من تنفيذ الحوثيين للهجوم، ويقول “نحاول توحيد المجتمع الدولي في هذا الشأن ولكن بعض الدول غير مقتنعة بمسؤولية الحوثيين، لكن بريطانيا وأميركا مقتنعون بذلك”.
ويشدد السفير البريطاني على ضرورة وجود إشارة جادة من الحوثيين ورغبة في السلام وجاهزية لمناقشة الطرف الآخر، ويقول: “لم نر ذلك تماماً، يمكن أن يكون لتصنيفهم على قائمة الإرهاب دور، رغم أنني شخصياً أعتقد أننا لا نحتاج ذلك، بل نحتاج ضغطا من المجتمع الدولي على الحوثيين”.
وتابع “اليوم هناك خيار استمرار الحرب، وهذا صعب جداً، أو الجلوس للمفاوضات كما حصل بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، حتى الحوثيون الكثير منهم يريدون السلام ووقف الحرب”.
ويرى آرون أن التوصل لأي نوع من الاتفاق مع الحوثيين سيوقف تغيير المجتمع اليمني الذي يحدث اليوم، وبالتالي تغلغل النفوذ الإيراني.