ورد الآن .. تعرف على ما ستشهده العاصمة صنعاء غداً .. وماذا أعدت مليشيا الحوثي لمواجته؟ ..«تفاصيل»
الأحد 26 نوفمبر 2017 الساعة 22:36
متابعات خاصة:
أشعلت الزيادة في أسعار البترول والغاز في المناطق التي يسيطر عليها المجلس السياسي الاعلى، غضب المواطنين.

وأطلق ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بصنعاء دعوة لإيقاف المركبات احتجاجا على رفع الحوثيين لسعر الوقود في العاصمة صنعاء والمناطق التي يسيطرون عليها أسموها “حمله توقيف السيارات في العاصمه صنعاء حتى ينخفض سعر المشتقات النفطيه”.

و لقيت الدعوة التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا على أرض الواقع من قبل سائقي سيارات الاجرة والحافلات الذين تداولو الحديث اليوم عن استعدادهم لايقاف المركبات غدا.

وأوضحت مصادر محلية فى صنعاء ان هناك استجابة كببرة للتعبير عن الاحتجاج بسبب غدم القدرة على الاستمرار في التنقل أو رفع تسعيرة اجرة الراكب .

وقضت التسعيرة الجديده ببيع البترول سعة 20 لترا بـ8الف ريال ، بعد أن كان يباع مطلع الشهر الجاري بـ 5400 ريال، كما ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي 20 لترا، من 3200 ريال إلى 5000 ريال .

وفي هذا الاطارأكد الناشط عدنان القيداني في حديثه لـ” المشاهد ” : “على أن حملة ايقاف السيارات ستلقى استجابة سريعة لانها تمس استمرار النشاط اليومي لكل المواطنين ،ولان الناس لم تعد لديهم القدرة على ان يتحملوا مزيدا من الجرعات في ضل الفقر المدقع الذي وصلوا اليه بسبب الحرب والفساد الذي يمارسه الحوثيون ”.

و كتب الناشط ربيع معياد على صفحته في الفيسبوك ” لاتشتروا البترول إطلاقا ،نستطيع خفض السعر بوعينا وتكاتفنا ، اوقفو سيارتكم من اجلكم ومن اجل الجميع ولنكن يد واحده ضد الفساد”.

ومن المتوقع أن تشهد العاصمة صنعاء أزمة جديدة بسبب توقف السيارات في الشوارع الرئيسية رفضا للجرعة السعرية التي يحاول الحوثيون فرضها على المواطنين.

في المقابل لجأ الحوثيون لحيلة جديدة، لمواجهة حملة مقاطعة للمنتجات النفطية في صنعاء بسبب ارتفاع أسعار المحروقات.

وتداول ناشطون صورة لمحطة وقود متنقلة في شوارع صنعاء، تبيع بالزيادات الجديدة التي فرضها الحوثيون، ليساووا بين السعر الرسمي والسوق السوداء التي تديرها الميليشيات، معلقين على ذلك أنها واحدة من أهم إنجازات الحوثيين منذ انقلابهم على السلطة الشرعية بسبب زيادة ألف ريال حينها على أسعار البنزين، لتصل في عهدهم إلى أربعة أضعافها.

ورفعت ميليشيا الحوثي، رسمياً، سعر صفيحة البنزين (20 لتراً)، إلى 8300 ريال، مقارنة بـ5400 ريال مطلع الشهر الجاري، وأسطوانة الغاز المنزلي (20 لتراً)، من 3200 ريال إلى 5000 ريال، (الدولار الواحد = 440 ريالاً يمنياً).

وأغرق الحوثيون أسواق صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم بالمشتقات النفطية التي كانت مختفية منذ أسابيع، وذلك بعد إعلان قوات التحالف العربي بقيادة السعودية إعادة فتح ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم ويتحكمون من خلاله بتجارة السوق السوداء ونهب إيراداته وأيضاً المساعدات الإغاثية.

واعتبر مواطنون أن إخراج الحوثيين للكميات المخزنة وإغراق السوق بها بالأسعار الجديدة، رغم ادعاءاتهم بعدم وجودها، يشير إلى مدى الاستهتار بمعيشة الناس الذين حولوا حياتهم إلى “جحيم” منذ إشعالهم للحرب قبل ثلاثة أعوام والانقلاب على السلطة.

وتفاعل كثير من المواطنين، السبت، مع حملة مقاطعة شراء المشتقات النفطية، حيث لوحظ أن المحطات (تديرها بشكل كامل جماعة الحوثي كسوق سوداء)، فارغة من السيارات التي كانت تصطف في طوابير طويلة أمامها، وهو ما يفسر ابتداع الحوثيين لمحطات سوق سوداء متنقلة.

وتدر السوق السوداء للوقود أرباحاً طائلة على الحوثيين، قدرها فريق خبراء تابع للأمم المتحدة بأكثر من 1.14 مليار دولار.

يشار إلى أن العاصمة صنعاء ومنذ سيطرة جماعة الحوثي تعيش وضع غير مستقر اقتصاديا واجتماعيا وامنيا.

متعلقات