خاص _
نفذ العديد من المواطنين، الجمعة، وقفة احتجاجية ليلية نوعية أشعلوا فيها مئات الشموع والمصابيح الشعبية بمدينة تعز ورفعوا فيها صور الشهداء ، للفت انتباه العالم بجرائم وإرهاب الحوثيين في المحافظة، ضمن حملة مستمرة تطالب المجتمع الدولي بتصنيف الحوثي جماعة إرهابية.
ونظمت الوقفة الاحتجاجية "مبادرة يمن بلا إرهاب حوثي" ضمن فعالياتها المستمرة في كشف جرائم الحوثيين بحق المدنيين.
وأشعل المحتجون مئات الشموع في حي الجحملية شرقي مدينة تعز، وكتبوا بنيرانها عبارة " بصوت واحد.. الحوثي جماعة إرهابية".
وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من أفراد أسر الشهداء في تعز، رافعين صور أقاربهم الذين استشهدوا ظلما وعدوانا بنيران مليشيا الحوثي.
ومن بين المحتجين أطفال أيتام فقدوا آباءهم بنيران مليشيا الحوثي، وباتوا يعيشون الحرمان والوجع بسبب إرهاب الجماعة.
وأشعل المحتجون الأضواء بمصابيح شعبية في أعالي المباني المدمرة من قبل الحوثيين في حي الجحملية الذي يعد من أكثر الأحياء التي تعرضت للدمار.
وقال المحتجون إنه"في الوقت الذي يشعل العالم الشموع والمصابيح والأضواء احتفاء بعيد الميلاد، خرجنا لنوصل رسالتنا للعالم بأننا نشعل الشموع من وسط الدمار والخراب الذي خلفته مليشيا الحوثي، ما يستوجب من الضمير العالمي النظر إلى قضيتنا".
وأضافوا " يتبادل العالم الهدايا في عيد الميلاد، فيما آلة القمع الحوثية تواصل إهداء اليمنيين الموت والقتل والدمار ".
وقال بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية إنه "على مدى ست سنوات من الإجرام والحصار والإرهاب المفروض من قبل مليشيا الحوثي، تواصل مدينة تعز معركة النضال والكفاح والصمود ضد آلة الموت الحوثية التي خلفت آلاف الشهداء بينهم العديد من الأطفال والنساء والمسنين"
وأضاف البيان" على وقع الظلام الذي نشرته مليشيا الحوثي في العديد من مناطق اليمن، خرج أبناء تعز هذه الليلة يشعلون شموع النور في وجه الفكر الظلامي المثخن بكل معاني الإرهاب والقمع".
وتابع" خرج اليمنيون اليوم في تعز يصطفون وهم يحملون الشموع وصور الشهداء.. يشعلون شعلة المقاومة والكفاح، ويخطون عبارة "بصوت واحد. الحوثي جماعة إرهابية".. ليخبروا العالم كيف تجرع أبناء تعز ويلات الدمار والخراب الذي زرعته مليشيا الحوثي".
وطالب البيان كل دول العالم خصوصا الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، بسرعة تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، بسبب ما اقترفته بحق اليمنيين، خصوصا أبناء تعز، على مدى سنوات من القتل والقصف والقنص، وارتكاب العديد من الانتهاكات الحقوقية المستمرة حتى اليوم.
وأفاد بأن "التقارير الحقوقية والحكومية تشير إلى مقتل قرابة 4 آلاف مدني في تعز وجرح أكثر من 20 ألفا، بنيران مليشيا الحوثي منذ بدء الحرب، ما يؤكد أن هذه المحافظة تعد أكثر المحافظات اليمنية التي عانت ويلات الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي".
وطالبت الوقفة الاحتجاجية كل المنظمات العالمية والمحلية المعنية بالدفاع عن الحقوق والحريات، بأن تنظر إلى أوجاع وآلام أبناء تعز الذين يعيشون الحصار والظلم من قبل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.
وشددت على ضرورة قيام الحكومة الشرعية بالاهتمام بأسر الشهداء والجرحى في تعز، وأن تعمل خطة تحرير عاجلة لإنقاذ السكان من عبث وقصف مليشيا الحوثي..