الحكمة نت - خاص :

في لقاء متلفز على قناة اليمن الفضائية ، أكد دولة رئيس الوزراء الدكتور معين ، أن حكومة الكفاءات السياسية المشكلة حديثا ، تواجه الكثير من التحديات الكبيرة ، أبرزها الملف الاقتصادي وتدهور سعر العملة الوطنية والتضخم الكبير للريال اليمني في السوق المحلية ، بالإضافة الى جملة من التحديات التي وضعتها الحكومة ضمن أولويات عملها خلال الفترة القليلة القادمة .. 

مشيرا إلى تفاقم معاناة المواطنيين اليمنيين ، جراء انهيار الوضع الإقتصادي وتزايد حالة التضخم بشكل كبير ، وتدهور الخدمات والكهرباء والمرافق العامة ، إلى جانب الانقسام الذي رافق المؤسسات الأمنية والعسكرية التي كان لها الأثر الكبير على ما حدث خلال الفترة الماضية على أرض الواقع .. 

وأكد أن الناس استبشروا خيرا بقرار تشكيل الحكومة الجديدة ، وهو ما انعكس على الوضع الاقتصادي في الداخل اليمني ، من خلال التراجع الملحوظ لقيمة العملة الوطنية أمام العملات الاجنبية بمجرد الإعلان عن تشكيل الحكومة .. 

وعن برنامج عمل الحكومة الجديدة ، أكد رئيس الوزراء أن هناك عناصر رئيسة فيما يتعلق بإعادة ضبط إيرادات الدولة والمالية العامة للدولة ، ومكافحة الفساد وتفعيل جهاز المراقبة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الانقسامات والتشظي لم تساعد الحكومة على مكافحة الفساد بشكل فعال خلال المرحلة الماضية ..  

موضحا في معرض حديثة عن مهمام الحكومة خلال المرحلة المقبلة ، بالقول :"حينما نتحدث عن موضوع الاصلاحات ومكافحة الفساد ،  نتحدث بشكل قطاعي ولن ندخل في تفاصيل كثيرة لأننا سنمر بالمنافذ إلى الجمارك إلى الضرائب إلى الإيرادات المتعلقة بالقطاعات النفطية إلى إصلاحات حقيقية في مؤسسات الدولة إلى تعزيز قيم النزاهة وهي الأساسية الآن، هذه الأمور مهمة، فهذه المهام الأساسية للحكومة حتى تُفعّل مؤسسات الدولة". 

مشيرا إلى أن وجود المؤسسات الضامنة والنموذج الحاضر للدولة ، جانب مهم في معركتنا لإنهاء الانقلاب ، وهذا الامر نفتقده بالوضع الراهن ، مشيرا إلى أن المؤسسات ليست في وضعها الطبيعي ، وتحتاج إلى خطط حقيقية وعمل جماعي جاد ، وهو ما سيعكف عليه مجلس الوزراء خلال المرحلة المقبلة .. 

وأكد رئيس الوزراء أن هناك خطط حقيقية تم اعدادها مع خبراء ، لتفعيل أجهزة ومؤسسات الدولة ، لتعود المؤسسات الإيرادية الى وضعها الطبيعي ، بما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي .. مؤكدا أن التحدي صعب في هذا المجال ، إضافة إلى التحديات الأخرى مثل إصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية ، التي نعد لها خطط كبيرة أيضاً. 

وقال أن "العالم كان يضغط بحيث تكون الحكومة حاضرة على الأرض وهي الشريك الحقيقي للمجتمع الدولي في إصلاح الأوضاع حتى يتحسن الوضع الاقتصادي ونتلافى أي أزمات إنسانية".