أعلن مصدر مسؤول في قيادة التحالف العربي ، الخميس الماضي، أنه تم استكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية من مختلف المكونات السياسية، وسيعلن عنها فور اكتمال تنفيذ الشق العسكري وفي غضون أسبوع.
وقال رئيس الحكومة اليمنية، د. معين عبدالملك: "ما كنا لنصل إلى الشروع في الخطوات العملية لتنفيذ آلية تسريع اتفاق لولا دعم الرئيس هادي والجهود الجبارة التي بذلها الإخوة في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة، لرص الصفوف وإنهاء الانقسام وتوحيد الجهود لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب في اليمن".
من جهته عبر المجلس الانتقالي الجنوبي عن شكره للمملكة على جهودها التي تقوم بها في اليمن والعمل على تثبيت الأمن في عدن وأبين تنفيذًا لاتفاق الرياض.
وعلق رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني على البدء بخطوات تنفيذ الشقين العسكري والأمني من اتفاق الرياض وانسحاب قوات الجيش الوطني وقوات المجلس الانتقالي بمحافظة أبين، مثمنا دور التحالف بقيادة المملكة في ذلك.
وقال البركاني: "تغاريد السلام في سماء محافظة أبين وعلى أرضها أشقاء كرام يشرفون على تنفيذ الانسحابات بوتيرة عالية يُودعُ معها الإخوة اليمنيين الاقتتال إلى غير رجعة وفي العاصمة السعودية الرياض توضع اللمسات الأخيرة لتشكيل الحكومة".
بدوره قال نصر طه مصطفى، مستشار الرئيس اليمني، بدأت الجمعة الخطوات الأولى في تنفيذ الشقين العسكري والأمني من اتفاق الرياض عقب الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة بعد مخاض طويل وجهود شاقة ومخلصة بذلها الأشقاء في المملكة.
وأضاف، الفترة القادمة تحمل تحديات كبيرة من كل الجوانب تتطلب من المكونات السياسية الداعمة للشرعية الدستورية والتحالف العربي الالتفاف حول القيادة السياسية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض ودعم الحكومة الجديدة وتوحيد الصف في مواجهة الانقلاب الحوثي في جبهات القتال وفي مفاوضات السلام على السواء.
وفي ذات السياق، بين مستشار الرئيس اليمني، د. عبدالملك المخلافي إن جهود التحالف بقيادة المملكة والخطوات التي تمت حتى الآن لقيت ترحيبا من قبل الشعب اليمني. مشيرًا إلى أن الأوضاع الاقتصادية والمعاناة التي يتعرض لها المواطن اليمني تقتضي الإسراع بتنفيذ الشق العسكري والأمني بمصداقية والذي بدأت خطواته الجمعة، وتشكيل الحكومة لتعود إلى العاصمة المؤقتة عدن لتمارس دورها وتنفيذ مهامها وفي المقدمة المعالجات الاقتصادية والمعيشية والأمنية لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي، وأعداء الشعب اليمني هم وحدهم من يريد بقاء الاقتتال وعدم تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة من أجل استمرار الخلافات في صفوف الشرعية وتفاقم معاناة الشعب اليمني.
وعلى المستوى الشعبي عبّر اليمنيون عن شكرهم لقيادة المملكة والجهود التي بذلتها من أجل السلام والشروع بالخطوات العملية في الشقين العسكري والأمني تنفيذا لاتفاق الرياض، بالنظر للأهمية التي يشكلها للأمن والاستقرار والتنمية في المحافظات اليمنية المحرّرة، ناهيك عن أهميته في توحيد جهود اليمنيين للتخلص من مخططات الفوضى الإيرانية.