حذرت مؤسسة "أكابس" البحثية السويسرية، من تزايد احتمال وقوع كارثة بيئية ذات آثار إنسانية واقتصادية كبيرة في سواحل اليمن والدول المجاورة، في ظل استمرار الحوثيين في رفض طلبات الأمم المتحدة لتقييم وإصلاح السفينة "صافر" العائمة غرب اليمن.
وجاءت تحذيرات مؤسسةACAPS البحثية السويسرية، استناداً إلى صور حديثة التقطت عبر الأقمار الصناعية وأثبتت تحرك "صافر" من مكانها مع اكتشاف انسكابات بقع صغيرة حولها.
وقد أشارت الدراسة أيضاً إلى وجود احتمال اصطدام "صافر" بألغام بحرية في المنطقة وانفجارها قبل نهاية العام الحالي.
ووضعت دراسة المنظمة السويسرية "سيناريوهين محتملين بشكل متزايد" يمكن أن يحدثا في أي لحظة لسفينة صافر العائمة ويمتد تأثيرهما إلى ملايين الناس في اليمن والمناطق المجاورة.
وأوضحت الدراسة أن السيناريو الأول يتمثل في تسرب النفط من السفينة، وقد بدأ فعلاً حدوث بعض التسريبات، فيما يمثل السيناريو الثاني انفجار السفينة والذي يمتد تأثيره إلى ملايين اليمنيين في معظم محافظات شمال وغرب اليمن وغرب السعودية.
وبحسب الدراسة، فإنه "إذا وقعت الكارثة، يمكن أن تطلق صافر أربعة أضعاف كمية النفط الخام التي انسكبت في كارثة اكسون فالديز لعام 1989، والتي كان لها آثار كبيرة على البيئة وعلى الناس وسبل عيشهم في المناطق المتضررة".
وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، ومنسق الشؤون الإنسانية مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بعدم حصول المنظمة الدولية حتى الآن على موافقة الحوثيين بدخول الفريق الأممي لتقييم وضع ناقلة النفط "صافر".
وتحمل الناقلة "صافر" نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وترفض المليشيات الحوثية صيانتها منذ 5 سنوات.