احتجزت جماعة الحوثي الانقلابية بميناء الحديدة (غرب اليمن)، الخميس، أكثر من 326 حاوية تحمل مساعدات إنسانية. وبررت الجماعة احتجاز المساعدات بأنها "منتهية الصلاحية وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي". وقال مسؤول فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بمحافظة الحديدة جابر الرازحي في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة"، الناطقة باسم الجماعة، إنه "تقرر التحفظ على الحاويات ومخاطبة البرنامج بإعادة تصديرها إلى بلد المنشأ". وأشار إلى أن من بين هذه الحاويات "16 حاوية أدوية متعددة الأصناف للأمراض المزمنة، منتهية الصلاحية مستوردة لمنظمة الصحة العالمية، و300 حاوية زيت طعام أمريكي و10 حاويات مكملات غذائية للأطفال، وبازلاء وبسكويتات رديئة التصنيع، وجميعها قد فقدت خواصها وغير صالحة للاستهلاك الآدمي" حسب قوله. ولم يصدر بعد أي تعقيب من برنامج الأغذية العالمي حول مزاعم الحوثيين. وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قد اتهم الحوثيين في أكثر من مناسبة بنهب مساعدات الفقراء وتسخيرها لصالح متنفذين داخل الجماعة. وذكر مدير الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أن جماعة الحوثيين وضعت عوائق "غير ضرورية" في طريق الوصول إلى 9 ملايين شخص يعيشون في مناطق سيطرة الجماعة. ودعا بيزلي جماعة الحوثيين، إلى "إظهار استعدادها لمساعدة البرنامج من خلال تلبية الشروط السبعة المسبقة التي حددها المانحين في فبراير 2020". وفي وقت سابق الخميس، انتقد وزير الإدارة المحلية في حكومة تصريف الأعمال اليمنية (معترف بها دولياً)، عبدالرقيب فتح، ما قال إنه "استمرار جماعة الحوثيين بمضايقة المنظمات والوكالات الأممية، والدولية العاملة في المجال الإغاثي". واعتبر أن ذلك "يقوض العملية الإغاثية"، ويتسبب في تضرر شريحة كبيرة من سكان المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين شمال وغربي اليمن، والمعتمدة بشكل كبير على المساعدات الإنسانية