تصاعدت العمليات العسكرية للجيش والمقاومة الشعبية، وبإسناد كبير من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، في الجبهات المشتعلة في محافظتي الجوف ومأرب ومديرية نهم شرق صنعاء، والتي حققت تقدمات نوعية واستراتيجية، وتحرير مساحات من الأرض، إضافة إلى استنزاف المليشيا الحوثية الانقلابية، المدعومة من إيران في عناصرها وعتادها القتالي.

ففي جبهات المخدرة غربي مأرب، واصلت مدفعية الجيش والضربات الجوية للتحالف في حصد عناصر المليشيا الحوثية المتمردة، وتدمير تعزيزاتها وتحصيناتها، التي تدفع بها، بحثاً عن انتصار يعيد ثقة عناصرها بها، بعد تواصل الهزائم والخسائر التي تتكبدها على طول الجبهات القتالية.

وهو الموقف العسكري نفسه على امتداد جبهات مديرية نهم، شرق محافظة صنعاء، والتي تواصلت المواجهات فيها، بمشاركة فاعلة من الطيران المقاتل، ومدفعية الجيش، والتي استهدفت بدقة تحركات المليشيا، ومواقعها المختلفة، مسفرة عن مقتل وإصابة العشرات وتدمير الآليات العسكرية.

كما أحرقت ودمرت آليات عسكرية، منها خمسة أطقم قتالية، تضاف إلى نجاح أبطال الجيش في إسقاط 4 طائرات مسيرة، كانت بمهمة استطلاعية على مواقع الجيش في الجبهة ذاتها.

إلى ذلك أربكت العمليات العسكرية النوعية المليشيا الحوثية في محاور محافظة الجوف، مما دفعها إلى محاولة التوغل في قلب الصحراء، شرق الحزم، إلا أن قوات الجيش، كانت لها بالمرصاد، وكبدتها الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح بمشاركة فاعلة من مقاتلات تحالف دعم الشرعية.

واستخدم أبطال الجيش في المعركة استراتيجية الالتفاف التي طوقت عناصر المليشيا، بعد الضربات الموفقة من الطيران، ليخوض أفراد من كتائب الدروع والصقور معركة بطولية، انتهت بهزيمة كبيرة للمليشيا الحوثية، وخسارتها لكل من دفعت بهم إليها.

وتمكنت مقاتلات التحالف من تدمير الآليات القتالية التابعة للمليشيا، ومنها مدرعات وأطقم عسكرية، لتضاف إلى الخسائر الفادحة، التي تلقتها خلال الأيام السابقة، في مختلف جبهات القتال في المحافظات الثلاث.