صعدت ميليشيا الحوثي من عملياتها العسكرية مستخدمة الصواريخ في الساحل الغربي بالتزامن مع عملية الافراج عن الاسرى وفقا لاتفاق ستوكهولم ،فقد شهدت مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس15 اكتوبر2020 م، تصعيد عسكري خطير طال الاحياء السكنية ومواقع القوات المشتركة، مستخدمة سلاح المدفعية والصواريخ، جاء ذلك في الوقت الذي يستقبل فيه مطار سيئون الدولي المئات من الأسرى الحوثيين. وأفادت مصادر ميدانية وعملياتية من قلب مديرية حيس بسقوط ضحايا من المدنيين العزل في مساكنهم وفي أعمالهم، نتيجة استهداف المليشيات الحوثية المدعومة من طهران، المدينة بقذائف الهاون عيار 120 وصواريخ الكاتيوشا بشكل هستيري. واضافت المصادر أن القصف المدفعي والصاروخي الذي شنته المليشيات الإيرانية، استهدف حي صلاح الدين الواقع في بلدة ربع المحل، وتعرض منزل مواطن يدعى غالب المساوى يقطن داخله النازح من مديرية الجراحي محمد الربيعي، مع أسرته الذين أصيبوا بحالة هلع وذعر كبيرة وخاصة النساء والأطفال نتيجة سقوط القذيفة الحوثية على سطح المنزل دون وقوع إصابات مباشرة. وأشارت المصادر إلى إصابة مواطن في حي صلاح الدين ويدعى "ماجد سلمان غالب عسال" بشضايا قذيفة هاون بالرأس جراء القصف الحوثي المكثف، وذلك اثناء عمله في مصانع البردين. ولفتت المصادر أن الأحياء الواقعة في ربع السوق لم تنجوا هي الأخرى من التصعيد العسكري الذي شهدته المدينة منذ الصباح، وطال القصف الحوثي الشوراع والأسواق المكتضة بالمارة والمتسوقين، أصيب في الاستهداف شاب عشريني نازح من المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، ويدعى محمد عبده شبيل. المصادر ذاتها أكدت أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفى الميداني التابع للواء الحادي عشر عمالقة، لإجراء الإسعافات الأولية لهم ومن ثم تحويلهم إلى المستشفيات بحسب الإصابات التي تعرضوا لها. وفي السياق ذاته أكد مصدر عملياتي رفيع المستوى في القوات المشتركة المرابطة في جبهة حيس ممثلة باللواءين السابع والحادي عشر عمالقة، أن القوات ردت على مصادر النيران الحوثية التي استهدفت مدينة حيس في خرق واضح وصريح. وتابع المصدر أن قوات ألوية العمالقة، سددت ضربات عسكرية محكمة ردا على التصعيد الذي طال المدينة ومواقعها الأمامية، ووجهت ضربات مركزة حققت من خلالها أهداف وإصابات مباشرة.. مؤكدة أن سلاح العمالقة دمر مدافع وراجمات صورايخ المليشيات الحوثية التي قصفت بها المواطنين في حيس. وياتي تصعيد جماعة الحوثي الانقلابية، بالتزامن مع بدء أول عملية تبادل للأسرى بين الشرعية والحوثيين والتي تشمل ١٠٨١ اسير من الطرفين، كما وصلت في هذه اللحظات باصات النقل الجماعي التي تقل أسرى المليشيات إلى مطار سيئون استعدادا لنقلهم إلى مطار صنعاء المختطفة.