مازالت المواجهات مستمرة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد من مقاتلات التحالف العربي من جهة، وبين مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وخلال شهر سبتمبر كثفت مليشيا الحوثي من هجماتها في جبهات مختلفة في مأرب والجوف وكذلك في البيضاء وتعز في محاولة منها لتحقيق تقدم تحتفل به بـ 21 سبتمبر ذكرى اقتحامهم للعاصمة صنعاء في 2014 وهو اليوم المشؤوم لليمنيين. لكن الجيش الوطني وقف بالمرصاد للمليشيا الانقلابية وحوّل ما كان يريده الحوثيون في هذا الشهر إلى مرارة ليعيد لهم ذكرى أخرى في سبتمبر هي ذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962 التي أعلن فيها اليمنيون ميلاد الجمهورية والقضاء على الحكم الكهنوتي الذي يحاول الحوثيون العودة به. وخلال هذا الأسبوع تواصل تقدم الجيش والمقاومة الشعبية في محافظتي مأرب والجوف، وتكبدت المليشيا الحوثية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي إن أبطال القوات المسلحة والمقاومة الشعبية نفذوا هجوماً مباغتاً في منطقة بئر المرازيق، واستعادوا مناطق ومواقع كانت تتمركز فيها مليشيا الحوثي المتمردة، كما تمكنوا من القضاء على التسللات للعناصر الحوثية في جبال “الشهلا”.