تقرير - خاص :
منذ انطلاق البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن مطلع العام 2018م بأمر سامي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، يواصل البرنامج تقديم الدعم لليمن واليمنيين، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار من خلال مشاريع تنموية في مختلف القطاعات ، إلى جانب توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وإعادة الأمل وتحسين معيشة المواطنين اليمنيين ، أطلق البرنامج أكثر من 175 مشروع من خلال مكاتبه في 8 محافظات يمنية، بالتعاون مع 51 شركة يمنية في 7 قطاعات رئيسية.
تعزيز العلاقات الثنائية بين اليمن والمملكة
تعزيزاً للعلاقة التاريخية والثقافية والاقتصادية المتميزة ، التي تربط بين شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية ، برزت تلك العلاقات الثنائية ، من خلال المرحلة الثالثة الداعمة للحكومة والشعب اليمني ، والتي تجلت من خلال البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن ، بعد العمليتين العسكريتين المسماة بعملية عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل ، ويهدف البرنامج إلى إعادة بناء وتطوير البنية التحتية التي تأثرت بالحرب ، وإعادة بناء وتأهيل القدرات في مجالات الصناعة والزراعة والاتصالات والنقل والقطاعات الصحية والتعليم وخلق فرص وظيفية من خلال مشاريع تنموية عاجلة وأخرى طويلة الأجل في مختلف المحافظات اليمنية .
الخدمات العامة في عدن
وعلى رأس المحافظات اليمنية التي نالها نصيب من التنمية والخدمات المقدمة من البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن ، كانت العاصمة المؤقتة عدن ، ومن جملة المشاريع الخدمية والتنموية وعلى سبيل الذكر لا الحصر ، مشروعات بنيوية لإنشاء 4 مدارس نموذجية جديدة (مدرسة بئر فضل - مدرسة سالم قطن - مدرسة لطفي أمان - مدرسة الحرم الجامعي) إلى المشاريع المتعددة في جانب البنية التحتية كمشروع إعادة تأهيل الطرقات الرئيسية مثل (طريق كالتكس - طريق التسعين - طريق الحرية - طريق شاهيناز) بالإضافة إلى جملة من المشاريع التنموية والعلمية مثل (دعم كلية الزراعة بجامعة عدن ببيوت محمية لأغراض بحثية - تطوير حقل مياه المناصرة وتعزيزه بمضخات توليد بالطاقة الشمسية - إعادة تأهيل صالة الشهيد علي أسعد مثنى الرياضية - دعم المراكز المتخصصة التابعة للمستشفى الجمهوري في عدن - إعادة تأهيل محطة الصرف الصحي في خورمكسر) وغير ذلك الكثير ..
الاثر التنموي في عدن
وكان لتلك المشاريع الخدمية والتنموية التي قدمها البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن ، الأثر التنموي الكبير على الحياة العامة في الشارع العدني ، وانعكست بشكل مباشر على رفع كفاءة ومستوى الخدمات المقدمة ، مثل رفع الطاقة التشغيلية لقطاع الصحة واستيعاب أعداد المرضى ، ودعم البحوث الزراعية وتطوير النشاط الزراعي ، و المساهمة في الحفاظ على البيئة وخفض الاستهلاك بالطاقة الشمسية ، و رفع إنتاجية المياه الآمنة وتعزيز الشبكة التشغيلية لحقول المياه ، وتفعيل دور الرياضة في المجتمع من خلال تطوير المنشآت الرياضية ، و تسهيل الحركة المرورية والإسهام بتسهيل التنقل الآمن للأفراد والبضائع والمنتجات التجارية وغير ذلك ..
ذلك الى جانب توسع البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن في عدد من المحافظات اليمنية المحررة ، وذلك بتوجيهات ورعاية سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، وهو ما ساهم في انعاش وإعادة الحياة العامة لليمن واليمنيين ، وهنا نستعرض بعض من الخدمات والمشاريع التي قدمها البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن خلال الفترة الماضية :
قطاع الكهرباء :
- 64 مشروع في قطاع الكهرباء
بهدف تحسين معيشة المواطنين اليمنيين في ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي تعيشها اليمن ، قدم البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن برامج مختلفة في سبعة قطاعات حيوية في مختلف المناطق المحررة ، بما في ذلك قطاع الطاقة الكهربائية التي أولاها البرنامج اهتمام خاص ، وقام بتنفيذ عدة مشاريع في هذا القطاع شديد الأهمية ، اشتملت على تزويد 64 محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية بالمشتقات النفطية في عدد من المحافظات أبرزها (أبين - عدن - حضرموت - لحج - الجوف - المهرة - مأرب - شبوه - سقطري - تعز) .
- 28 مولد كهربائي
لان الكهربا تشكل حاجة ملحة جداً لدى اليمنيين، ويعاني سكان اليمن من انقطاع التيار الكهربائي، نتيجة لشح مصادر الطاقة الكهربائية وانقطاعات التيار الكهربائي المتكررة ، قام البرنامج السعودي للتنمية ، بتحسين الشبكة الكهربائية من خلال ، توريد وتقديم 28 مولد كهربائية ورفع كفاءة المحطات العاملة في عدد من المحافظات ، واستخدام الطاقة الشمسية ، بهدف الحفاظ على البيئة واستدامتها العالية ، والإشراف على توريد المشتقات النفطية الممنوحة من المملكة لتصل للمحطات الكهربائية .
- منحة المشتقات النفطية
في اطار الجهود المبذولة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في اليمن ، نفذ البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن العديد من المشاريع الحيوية في قطاع الطاقة الكهربائية ، حيث قدم 3 دفاعات من منح المشتقات النفطية ، التي أحدثت أثراً إيجابياً على المجتمع اليمني، وساهمت في توفير ما نسبته 20% من ميزانية الحكومة اليمنية، وساعدتها في دفع رواتب الموظفين ، ورفعت هذه المنحة مستوى الخدمات المقدمة في المرافق الطبية اليمنية، وضمنت عملها باستمرار على مدار 24 ساعة ، وعملت عل رفع معدل ساعات الخدمة اليومية لتشغيل محطات الكهرباء .
- دعم كهرباء المهرة
ذلك الى جانب تقديم البرنامج 4800 طن شهري خلال فترة الصيف ، و3600 طن شهري خلال فترة الشتاء لمحافظة المهرة التي بلغ حجم المشتقات النفطية المقدمة لكهرباء المهرة لوحدها منذ شهر يونيو 2018 إلى مايو 2020م ، 80,550,618 طن، أي ما يعادل 96.660.741,6 طن ، بالإضافة إلى صرف كميات من الديزل اللازمة لتشغيل المولدات لمرافق مؤسسة المياه والمرافق الصحية من مستشفيات ومراكز صحية بشكل دوري ، كما يتم منح الأهالي كميات من الديزل اللازمة لتشغيل مولداتهم ضمن كهرباء الأهالي في العزل والقرى البعيدة عن الشبكة ، إلى جانب تقديم البرنامج ، 15 مولد كهربائي للمحافظة بسعة إجمالية قدرها 12.75 ميجا واط (10 مولدات لمحطة كهرباء الغيضة، 2 مولد لمستشفى الغيضة، 1 مولد لمطار الغيضة، مولدين لمنفذ شحن) ،
- كهرباء اليمن
في السياق ذاته ، قدم البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن 5 مولدات كهربائية لمحافظة حجة (2 في مديرية حيران، 1 ميدي، 2 جزيرة الفشت، وقرية بني فايد) ، الى جانب تقديم مولدين بقدرة 1 ميجا واط لمنفذ البقع في محافظة صعدة ، ومولدين كهربائيين لمطار عدن ، الى جانب عمل البرنامج على مشروع تحسين شبكة الكهرباء في حي السوق والسادة في مديرية الغيضة، ومشروع خزان الوقود الرئيسي للمشتقات النفطية في سقطرى ، بالإضافة إلى إنشاء محطات كهرباء بطاقة 5 ميجا وات في محافظتي سقطرى وحجة ، والعمل على مشاريع إنارة طرق لعدد من المحافظات ابرزها (حجة، صعدة، عدن، مأرب، الجوف) من خلال توريد وتركيب أعمدة إنارة فردية ومزدوجة تعمل على الطاقة الشمسية، وبلغ إجمالي أعمدة الإنارة المقدمة من البرنامج 1184 عمود في مختلف المحافظات.
قطاع النقل :
- مشاريع استراتيجية
في اطار الخطة الإستراتيجية التنموية للمملكة العربية السعودية في اليمن ، يلعب البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن دورا محوري في قطاع النقل (الطرقات والموانئ والمطارات) ، حيث قام بإعادة انشاء وتأهيل عدد من المطارات والموانئ اليمنية ، أبرزها ، إنشاء وتجهيز مطار مأرب ودراسة توفير جميع الخدمات فيه من مدرج وصالات سفر حديثة ومواقف للسيارات، ومطار الغيظة ، ومطاري عدن وسقطرى ، بالإضافة إلى قيامه بإصلاحات الطرق الرابطة بين الضالع وقعطبة بامتداد 84 كم، والعمل على فتح الطرقات بين مديريات محافظة المهرة بامتداد 600 كلم.
- تأهيل الموانئ
يعمل البرنامج على إعادة تأهيل وتوسعة ميناء عدن والمكلا وتزويدهما بالرافعات لزيادة قدرتهما الاستيعابية، كما يعمل البرنامج على تنفيذ توسعة بميناء نشطون والعمل على زيادة قدرته الاستيعابية وذلك من خلال بناء محطة توليد طاقة كهربائية، وتوفير رافعات و معدات نقل، وعمل تحسينات في ساحات التحميل والتنزيل، وإنشاء بوابة رئيسة وأسوار محيطة حديدية ، وبناء مرافق الجمارك والحراسة ومكاتب إدارة النفط ومكاتب الجوازات .
- النقل الجوي
من أبرز المشاريع والأعمال التي قدمها البرنامج السعودي في قطاع النقل الجوي ، قام بإعادة تأهيل مطار الغيضة وتجهيزه بأجهزة الاتصالات ونظام الأداء الملاحي RNAVوتزويده بسيارة إسعاف وعربة إطفاء ، وعمل على إنشاء مطار مأرب (مرحلة تحليل العقود) ، وعمل على تأهيل وترميم مطار سقطرى، وتزويده بسيارة إسعاف وعربة إطفاء ، وكذلك إعادة تأهيل مطار عدن وتزويده بـ 2 حافلات نقل وعربة إطفاء و 2مولدات كهرباء.
- النقل البحري والبري
في قطاع النقل البحري والبري ، عمل البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن ، على تطوير وتحسين وزيادة قدرات ميناء نشطون، وتم تزويده برافعتين شوكيتين بقدرة (30) و (5) طن. وجاري العمل على تأهيل وتجهيز ميناء سقطرى، وتزويده برافعتين شوكيتين بقدرة 30 و 5 طن ، كما عمل على تعزيز النقل العام في محافظة سقطرى بـ 8 حافلات نقل ترددي ، الى جانب توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر الذي يربط محافظة مأرب بمنفذ الوديعة ، و إعادة تأهيل منفذ البقع بمحافظة الجوف وتأهيل منفذ شحن بمحافظة المهرة ، وإعادة تأهيل الطرق الداخلية بمحافظة أرخبيل سقطرى.
القطاع الزراعي :
- دعم المزارعين وانتاج القمح
لرفد الاقتصاد اليمني بالموارد الطبيعية والمالية ، عمل البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن ، على دعم القطاع الزراعي في مختلف المحافظات اليمنية ، من خلال استصلاح الأراضي الزراعية وتوريد المعدات والحراثات لمشروع زراعة القمح في عددا من المحافظات ، حيث قام بزراعة (120) فدانًا بما يعادل (480000) متر مكعب من الأراضي الزراعية، إضافة إلى تزويد المزارعين بالحراثات الزراعية، ومشروع البيوت المحمية الذي يهدف إلى تلبيه احتياجات المواطنين من المواد الغذائية الأساسية بما يعزز الأمن الغذائي ويساعد في تحسين دخل المزارعين، ويسهم في إيجاد فرص عمل في قطاع الزراعة.
- بيوت زراعية محمية
عمل البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن على تنفيذ جملة من المشاريع في قطاعي الزراعة والثروة السمكية ، حيث قام بتوريد وتركيب 19 بيت زراعي محمي (12 منها في المهرة و 5 بيوت محمية مبردة مع غطاء بلاستيكي وواجهات فايبر جلاس في حجة) كما قدم 18 معدة زراعية مع ملحقاتها في محافظتي المهرة وحجة ، كما قام بتنفيذ مشروع تزويد الصيادين بالقوارب والمحركات والمعدات والثلاجات لحفظ الصيد، مما يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية للصيادين وينعش الحركة التجارية في هذا القطاع الحيوي.
- دعم الصيادين
كما عمل البرنامج السعودي على إنشاء ورشة صيانة القوارب في مديرية ميدي بمحافظه حجة ، وتوزيع 200 قارب صيد مع محركاتها على الصيادين في محافظات المهرة وسقطرى، بواقع 100 قارب لكل محافظة، حيث بلغ عدد المستفيدين من قوارب الصيد 600 صياد بشكل مباشر، وبلغ عدد المستفيدين الغير مباشرين 5400 شخص ، بالإضافة الى انه ومن المقرر توزيع 20 قارب صيد مع محركاتها في محافظة حجة، و 100 قارب صيد مع محركاتها في محافظة حضرموت، وكذلك 100 قارب إضافية لمحافظة سقطرى.
التعاون الدولي :
هذا ولم تقتصر مشاريع البرنامج السعودي على الدعم التنموي لليمن واليمنيين فحسب ، حيث عمل البرنامج على عقد شراكات مستدامة وفعالة مع وكالات التنمية العالمية والمحلية واليمنية وكذلك مع المنظمات الرائدة في تنفيذ مشاريع التنمية الناجحة ، من خلال إقامة ورش عمل الاستقرار وتأهيل 60 شاباً وشابة من السعوديين من مختلف الوزارات السعودية بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية ،
بناء القدرات :
كما عمل البرنامج على بناء قدرات الشباب اليمني من خلال تدريب منسوبي المطارات على عربات الإطفاء والإسعاف ، وتدريب المزارعين على استخدام البيوت المحمية واستعمال البذور وشبكات الري الحديث ،و تأهيل الفِرق العاملة في مشروع الإصحاح البيئي ، وغير ذلك الكثير من الاعمال التنموية والخدمية في ربوع اليمن السعيد .
القطاعات الحيوية والريال اليمني :
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، ساهم في تحسين الأوضاع الأمنية والمعيشية للمواطنين في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية، من خلال تقديم عدد من المشاريع الحيوية ، ابرزها منحة المشتقات النفطية لمحطات توليد الكهرباء، والتي ساهمت في استمرار الكهرباء دون انقطاع، ووفرت الكميات اللازمة من الوقود لضمان تشغيل محطات التوليد في المحافظات اليمنية ، ودعمت هذه المنح من المشتقات النفطية السعودية أيضاً أعمال البنك المركزي اليمني ما مكنه من العمل على خفض سعر الدولار مقابل الريال اليمني، الذي شهد انخفاضاً في سعر الصرف مقابل الدولار من 750 ريالًا للدولار إلى 500 ريال للدولار،