تقرير خاص: المسند للدراسات والإعلام
تكنس مأرب، ببسالة الجيش الوطني المسنود من المقاومة ورجال القبائل، فلول الإمامة والكهنوت، والأذرع الإيرانية في اليمن، ولا تهادن في معركتها المصيرية التي تبذل لأجل انتصارها الكثير من التضحيات الجسام.
وتفشل كل محاولات المليشيا الحوثية في التقدم نحو مأرب، حتى هذه اللحظة، وعند كل محاولة تعود عناصر المليشيا مكللة بالمزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد.
وأكدت مصادر ميدانية ل" المسند للإعلام والدراسات" سقوط مئات القتلى والجرحى من عناصر المليشيات الحوثية بينهم قيادات ميدانية بنيران الجيش الوطني بمؤازرة من المقاومة الشعبية ورجال القبائل وغارات لطيران التحالف العربي، في أكثر من موقع في جبهة القتال بمأرب.
واشارت المصادر، الى "وقوع العشرات من عناصر المليشيا أسرى بيد الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل، وفرار آخرين تاركين جرحاهم وجثث قتلاهم مرمية في الشعاب".
وخلال ليلة أمس الأربعاء، دحرت قوات الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل، محاولات عناصر المليشيا التقدم باتجاه مديرية جبل مراد.
ووفقا لمصادر ميدانية، فإن جبهتي ”رحوم“ و"حدباء“ شهدتا معارك عنيفة، بعد ان حاولت مليشيا الحوثي التقدم باتجاه مديرية جبل مراد لكن قوات الجيش ورجال القبائل مسنودين بطيران التحالف العربي كانوا لها بالمرصاد، وأجبرتها على التراجع".
وتستميت المليشيا المدعومة من ايران من اجل احراز تقدم يذكر في معركة مأرب منذ أكثر من ستة أشهر، وكما هو مؤكد فإن مأرب تستعصي على أوهام المليشيا، وتجرع الإماميين الجدد الهزائم والمررات .
وخلال اليوميين الماضيين، تصدت قوات الجيش الوطني المستود من المقاومة ورجال القبائل وطيران التحالف، محاولات يائسة لعناصر المليشيا الحوثية في السيطرة على مواقع في الرحبة والماهلية ومديرية جبل مراد، والعبدية، وذلك بالتزامن مع انتصارات واسعة للجيش في محافظة الجوف واستعادة العديد من المواقع المهمة.
وفي وقت سابق، نقل المركز الاعلامي التابع للجيش الوطني، عن قائد محور بيحان قائد اللواء 26 ميكا، اللواء الركن مفرّح بحيبح، قوله أن صف الجيش الوطني الجمهوري السبتمبري هو من سينتصر، وأن جبل مراد سيكون مقبرة للمليشيا المدعومة من إيران. مؤكدا ان عناصر. المليشيا"لم تعد لديها القوة التي كانت تتمتع بها في السابق سواء في العتاد أو الأفراد".
وأوضح قائد محور بيحان "إن الواقع ليس كما تروّج له المليشيا، فكما هو معروف ان المليشيا الحوثية تكذب كما تتنفّس"، مضيفا: "وستكون مأرب مقبرة للمليشيا ولن تحقق هدفها فيها".
وتابع: "الجيش والمقاومة ورجال القبائل كبّدوا المليشيات الحوثية خسائر بشرية كبيرة، وكنموذج على ذلك خسرت المليشيات في مسافة لا تتجاوز 5 كم أكثر من 500 شخص من عناصرها علاوة على الجرحى والأسرى".
وفي هذا السياق، دعا اللواء بحيبح "كل القبائل وأصحاب الضمائر الحية لأن يستعيدوا أبنائهم الذين يقاتلون في صف المليشيا الحوثية. وقال ان قيادات المليشيا تدفع بأبناء الناس ولا يهمها مصيرهم فجثث مئات المغرر بهم ما تزال تأكلها الكلاب والغربان في مختلف المواقع".
وأشار اللواء بحيبح الى أن أبطال الجيش الوطني ورجال القبائل تعاهدوا على القتال حتى الموت في سبيل الله وفي سبيل الوطن وفي سبيل الحياة بكرامة وعزّة، مؤكداً أن معنويات الأبطال مرتفعة جدًا ولا خيار لهم سوى القتال حتى تحقيق النصر.
ودعا اللواء مفرّح بحيبح كل اليمنيين الأحرار مدنيين وعسكريين لسرعة الانضمام إلى صف الجيش الوطني صف الجمهورية صف سبتمبر المجيد فالانتصار على مخلفات الإمامة ومرتزقة إيران في اليمن بات وشيكاً.
وعبر قائد محور بيحان عن الشكر الكثير لدول تحالف دعم الشرعية على الدعم والإسناد الكبير الذي يقدمونه لقوات الجيش الوطني، شاكراً صقور الجو الذين يواصلون دك تحصينات المليشيات الحوثية ويدمّرون تعزيزاتها بدقّة وكفاءة عالية.
وكان اللواء بحيبح قائد معركة تحرير بيحان بشبوة اواخر العام 2017، قد وصل قبل اسبوع الى محافظة مارب على رأس قوة عسكرية لقيادة المعارك جنوب مأرب، وتعزيز قوات الجيش بجبهات المخدرة وماهلية والرحبة.
والى أمس الأربعاء، قالت مصادر ميداني إن اقوات الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل، تصدت لمحاولات هجوم لعناصر المليشيا الحوثية في منطقتي “نجد المجمعة”، و”وادي المناقيل”، في مديرية رحبة، عقب هجمات يائسة شنتها الأخيرة محاولة التقدم صوب مديرية الجوبة.
وأوضحت المصادر، أن الجيش والمقاومة والقبائل في مراد، وبمساندة من طيران التحالف، أفشلوا هجمات المليشيا الحوثية، بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى مناطق المواجهات.
وعلى وقع المواجهات الميدانية، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية مكثفة على مواقع تمركز المليشيا وتعزيزاتهم القادمة إلى مناطق المواجهات في منطقة الصدارة، التابعة لمديرية ماهلية، وأدت إلى تدمير خمسة أطقم قتالية (عربات)، ومصرع جميع من كانوا على متنها، وفق ما أوردته المصادر.
وأفادت المصادر، أن غارات جوية مماثلة استهدفت، بالتزامن، مواقع وتجمعات للمليشيا الحوثية بمديرية رحبة المجاورة، منها غارات استهدفت مدرسة الوقلان، التي تستخدمها المليشيا مركزاً للقيادة والتموين، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصرها.
وأشارت المصادر، إلى أن عدداً كبيراً من الأطقم الحوثية (عربات)، وسيارات الإسعاف، شوهدت وهي تخرج من المنطقة التي تقع فيها المدرسة، عقب استهدافها، محملة بالعديد من الجرحى.
على صعيد متصل، تحدثت المعلومات عن “مقتل 22 من عناصر المليشيا بينهم قيادات كبيرة، على يد أبطال الجيش الوطني وقبائل مراد في الجبهة الجنوبية الغربية ميسرة نجد المجمعة (أشكهين)، وأسر عشرات آخرين في محاولة تسلل فاشلة نفذوها هناك”.
الى ذلك، اكدت مصادر عسكرية حررت قوات الجيش، مسنودة بالمقاومة الشعبية ورجال القبائل، مواقع جديدة كانت تتمركز فيها عناصر الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً في جبهة نجد العتق بمديرية نهم شرقي صنعاء.
وقال الجيش الوطني في بيان إن قوات الجيش الوطني حررت مواقع التباب الصفر الاستراتيجية في جبهة نجد العتق، خلال معارك عنيفة تكبّدت فيها الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأكد بيان الجيش، استعادة آليات وأسلحة كانت بحوزة عناصر الميليشيات في تلك المواقع، فيما دكّت مدفعية الجيش الوطني تجمعات ومواقع وتعزيزات للمليشيات الحوثية في مواقع قريبة من جبهة نجد العتق، وألحقت بالميليشيات خسائر بشرية ومادية".
وفي جبهة الجوف، أفادت مصادر ميدانية بأن قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف، نفذت عملية نوعية ناجحة على مواقع الميليشيات الحوثية في منطقة دحيضة، شرق المزاريق، بمحافظة الجوف.
وقالت المصادر إن «عناصر الجيش الوطني من المنطقة السادسة نفذوا هجوماً سريعاً على مواقع الميليشيات في دحيضة، شرق المزاريق، وتمكنوا من قتل وإصابة عشرات من عناصر الميليشيات، وأسر أكثر من 10 آخرين، وتدمير وإحراق آليات عسكرية متنوعة، إضافة إلى استعادة أسلحة وذخائر».
وتتكبد الميليشيا الحوثية الخسائر المتواصلة على طول الجبهات الممتدة من شرق الحزم في محافظة الجوف مروراً بمفرق الجوف وجبهات صلب ونهم والمخدرة وصولاً إلى شمال البيضاء، وفق ما ذكرته المصادر.