تدين الشبكة اليمنية للحقوق والحريات ماقامت به مليشيا الحوثي الانقلابية من اختطاف ل٣٠ مدني من المتضامنين مع قضية عبد الله الاغبري الذي قتل منذ نحو اسبوعين جراء التعذيب بصنعاء. وقامت مليشيا الحوثي بحملة الاختطافات عقب مظاهرة غاضبة شهدتها صنعاء أمس الأول السبت، طالبت السلطات القضائية الخاضعة للحوثيين بكشف ملبسات تعذيب الشاب الأغبري للرأي العام والانتصار لقضيته وتحقيق العدالة ومعاقبة الجناة. وبررت قيادات اعلامية للحوثي تلك الواقعة بأن المباحث والأجهزة الأمنية اعتقلت 30 عنصرا من المرتبطين بالعدوان حد وصفهم، وأنهم كانوا يمارسوا التحريض وتنفيذ مخطط لإثارة الفوضى بذريعة التظاهر تضامنا مع الاغبري. وعلمت الشبكة بأن أجهزة الحوثي الأمنية قد قامت بمداهمة عدد من محلات الاوفست والطباعة والخطاطين، وصادرت الآلاف من اللافتات التي طبعت من اجل تلك المسيرة. كما منعت ميليشيا الحوثي في محافظة إب تنظيم أي تظاهرات في المحافظة سواءً المنددة بمقتل "عبدالله الأغبري" او أي وقفة احتجاجية أخرى وذلك بعد دعوات للتظاهر أطلقها ناشطون للمطالبة بالقصاص العاجل من قتلة الأغبري. ومنعت أيضا السبت، فريقا حقوقيا مكون من سبعة محامين من حضور جلسات التحقيق مع الأشخاص المتورطين بقتل الأغبري والتي تجري في نيابة شرق صنعاء. وازاء كل هذا تدين الشبكة اليمنية للحقوق والحريات كافة أنواع الممارسات القمعية التي قامت بها مليشيا الحوثي ضد المتظاهرين، مشيرة إلى أن التظاهر حق قانوني ولايحق لأي شخص ان يجبر المواطنين على التظاهر، أو منع المواطنين من المشاركة في المظاهرات. وتطالب الشبكة سلطة الأمر الواقع للمليشيا بسرعة الإفراج عن المختطفين. كما تطالب الشبكة السلطات القضائية بصنعاء بالسماح للمحامين بحضور جلسات محاكمة المدانين بقتل الاغبري والتأكد من أن القضية تسير بصورة عادلة. وتؤكد الشبكة أن منع حضور المحاميين جلسات التحقيق غير مقبول تحت أي ذريعة. صادر عن : *الشبكة اليمنية للحقوق والحريات* الاثنين ١٤ سبتمبر ٢٠٢٠