الهاشميون .. وتفننهم في سن قوانين النهب والإذلال .. مقاربة تاريخية ..«تقرير»
الاثنين 8 يونيو 2020 الساعة 23:31
الحكمة نت
تقرير خاص: عاش اليمنيون مئات السنين وهم يعانون من إضطهاد وعنصرية الهاشميين ، وما أن تستقر أحوالهم بعد ثورة من الثورات التي يقومون بها ضد هذه السلالة ، إلا وجاءهم أحد أبنائها بإسلوب أو بآخر ليعيد لهذه السلالة تاريخ جديد من إراقة دماء اليمنيين وقمعهم ومصادرة حقوقهم وفرض السيطرة عليهم ، وسن القوانين التي تروضهم على الخضوع والتسليم لهذه السلالة.  فالتاريخ مليئ بالأحداث المروعة التي ينتهجها الهاشميون في مراحل حكمهم لليمن ، ومن يقرأ التاريخ وما أحدثه هؤلاء ممن حكموا اليمن من هذه السلالة ، إبتداءً من الهادي الرسي ومروراً بالجزار وأحمد بن سليمان وعبدالله بن حمزة والداعي والمطهر والمؤيد والقاسم وإنتهاءً بأل حميد الدين وكم قتلوا من القرويين في أرياف اليمن  ، وكم أحرقوا من  المزارع ، وسبوا النساء ، وهدموا المنازل ، فلن يستغرب مايقوم به أل بدر الدين الحوثي حالياً . حيل خبيثة  كما أن من قرأ التاريخ سيجد أن الحيل التي يتمكن بها الهاشميين من حكم اليمن هي  ذاتها في كل حقبه زمنية يتمكنوا فيها من الوصول الى السلطة ( لباس رداء التقوى ، ادعاء النسب لرسول الله ، الحرص على إقامة العدل ، وإقامة دعائم دولة الحكم الرشيد ) لمعرفة هذه السلالة ببنية ونفسية المجتمع اليمني المتدين. فالرسي كما يحدث المؤرخون لم يكن حتى من أصول عربية كانت ملامحة  أقرب إلى الفارسيين أتى مع الحملة العثمانية ، أيام الإحتلال العثماني لليمن وضل يتنقل من قرية إلى أخرى ليجد المجتمع الذي يساعده على ممارسة ألاعيبه التي سيتمكن بها من تحقيق أطماعه في الحكم ، كما يدعي عبداللملك الحوثي الآن. من الزهد والإصطفاء وقداسة العرق ، وكما دخل صنعاء بحجة إنزال الجرعة ، ثم استولى على الحكم وبدأ بتجنيد اليمنيين لإرساء دعائم دولته.  الشرعنة للإستعباد    بعد أن يتمكن الهاشميون من الوصول إلى سدة الحكم يبدأ تدرجهم في سن القوانين الملزمة لإخضاع اليمنيين وأقلمتهم على الخضوع بشكل تدريجي، كما بدأت مسيرة عبدالملك بدر الدين الحوثي في الوقت الراهن ، فقد بدأت بالترغيب  بجباية أموال اليمنيين لرفد الجبهات بحجة محاربة العدوان وأمريكا وإسرائيل من باب الغيرة على الدين والوطن ، ثم فرضت على المواطنين الذين في مناطق سيطرتهم مبالغ يدفعونها طول العام بإسم إحياء المناسبات الدينية ، كالمولد النبوي ، ومولد الزهراء ، ويوم الغدير ...الخ. فرض الزكاة ثم في عام آخر بدأت مليشيا الحوثي بفرض الزكاة على من هم تحت سيطرتها غير مراعية للفقر المدقع الذي يعيشونه ، وإلزامهم بدفع الزكاة للدولة تحت التهديد والترهيب وقوة السلاح .. لتعلن بعد أن نجحت في سن الجبايات تحت المسميات السابقة القانون الذي كل حكام بني هاشم يؤمنون به ويسعون إلى تحقيقه على مدى تاريخ حكمهم كمنجز مادي أسمى يضمن سيطرتهم على المناطق التي يحكمونها وإخضاع الشعب أكثر ، وهو (قانون الخمس). قانون الخمس فقانون الخمس الذي ينص على وجوب تملك الهاشميين لخمس أموال الشعب من أموال وعقارات وثروات والذي أعلنته مليشيا الحوثي مؤخراً ، وتسعى إلى الزام اليمنيين بالقبول به ، والتسليم بوجوبه ماهو إلا إحد قوانين حكمهم المتوارث ، لفرض هيمنتهم على الشعب وإذلاله ليتسنى لهم البقاء في الحكم واشباع شعور النقص الذي يتصفون به بإستعباد اليمنيين وامتلاكهم ، فهذه السلالة منذ فجر التاريخ تهوى الإستعباد والإذلال والقوت من عرق وكد وحقوق الشعوب.  غباء قيادة السلالة أفلا يعي هاشميوا اليوم أن سياسة هاشمييّ السابق لاتصلح لكل زمان ومكان ، وأن الشعب أصبح أكثر وعياً ، وبذلك أصبح أكثر رفضاً لخرافة الإصطفاء الهاشمي ، وأكثر تمدناً من الرضوخ والانصياع لكذبة أحقية الخمس من أمواله لمن يدعون أنهم من ذرية الرسول..!  ربما جهل عبدالملك الحوثي وعدم حصوله على التعليم الذي يجعل تفكيره أكثر عقلانية ، وأقرب لقياس الواقع هو ماجعله  ينتهج نفس سياسة أجداده في عصور الجهل والظلام ، وعصر القمل والكتن الذي عاشه سابقيه من الهاشميين وعيشوا الشعب فيه .  بداية النهاية  والسؤال الذي يطرح نفسة هنا: من سيرضخ لقانون الخمس من أبناء شعب حصل على قدر جيد من التعليم والمعرفة وأنفتح على ثقافات العالم وعايش بنيه حضارات مختلفه في المهجر ..؟ .. ومن سيرضى أن يمكن مليشيا كمليشيا الحوثي من مقاسمته ماله وأرضه وإرثه وتاريخ عائلته وشرفها..!. إن قانون الخمس آخر ما ستسنه هذه المليشيا من قوانين إذلال ممنهجة لسحق هذا الشعب الذي قد يتساهل في أمور ثانوية بسيطة لكنه لن يتساهل أو يسمح إذا كان الأمر يمس عرفه وأرضه وممتلكاته وإرثه ، فقد أعلنها ثورة في وجه أبناء حميد الدين ، في الوقت الذي كان اليمني ما يزال فيه جاهلاً  ومغيباً ، لايستطيع أن يفرق بين الخرافة والحقيقة ،  فكيف يتجرأ الحوثي اليوم على شعب أصبح ثلثيه متعلم وثلث  مغترب يعايش ثقافات أخرى.
متعلقات