كثفت الولايات المتحدة، سراً، عملياتها في الصومال في الأسابيع الأخيرة، عبر تسريع وتيرة هجمات طائراتها بدون طيار على حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وكذلك جهاديي تنظيم «الدولة».
وتحدثت القيادة الأمريكية لأفريقيا، عن ضربة جوية سادسة جرت قبل يوم الأربعاء، موضحة أنها أدت إلى مقتل «عدد» من مقاتلي الشباب.
وقال المسؤول في هيئة الأركان الأمريكي الجنرال كينيث ماكنزي، في لقاء مع صحافيين «لا أعتقد أن الأمر يتعلق بتسريع»، مضيفاً «ما حدث هو أننا وجدنا فرصا لشن هذه الضربات»، معتبراً أنه في «بعض الأحيان تؤدي ضربة إلى حركة ويظهر هدف جديد».
ونفى ماكنزي تعزيز القوات على الأرض، لكنه كشف عن وجود «أكثر من 500» عنصر من العسكريين الأمريكيين المنتشرين حالياً في الصومال في مهمة «نصح ومساعدة» للقوات الحكومية الصومالية. في حين سبق أن تحدث «البنتاغون» عن حوالى خمسين رجلاً في مايو الماضي.
من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية روب مانينغ، الاثنين، «مقتل 36 من مسلحي حركة الشباب وأربعة جهاديين من تنظيم الدولة في خمس ضربات جرت بين 09 و12 نوفمبر».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وسع في نهاية مارس، الصلاحيات الممنوحة للعسكريين الأمريكيين لشن ضربات في البلد الواقع في القرن الأفريقي، تستهدف عناصر «حركة الشباب» الذين يريدون الإطاحة بالحكومة المركزية المدعومة ممن قبل قوة الاتحاد الأفريقي التي تضم 22 ألف رجل.
وشنّت الولايات المتحدة 28 هجوماً بطائرات من دون طيار منذ بداية العام، بينها 15 منذ الأول من سبتمبر حسب أرقام للقيادة العسكرية الأمريكية المكلفة أفريقيا (أفريكوم) نشرت الخميس. ومنذ أسبوع، باتت هذه الضربات شبّه يومية.