الحكمة نت : تقرير - إيهاب الشرفي
يواصل فيروس كورونا (كوفيد-19) ، انتشاره في العالم حاصد آلاف الأرواح وسط إستنفار عالمي لمواجهة الوباء الذي اجتاح العالم مطلع العام الجاري ، حيث وصل عدد الإصابات بالفيروس حتى الان 459,109 فيما بلغ عدد الوفيات 20,872 ومن تماثل للشفاء 115,802 وذلك في نحو 196 دولة ومنطقة حول العالم حتى الان وفقا لاخر إحصائية اليوم الأربعاء 25 مارس2020م الساعة 10 ونصف مساء .
اليمن خالية من «كوفيد 19»
وسط ذلك ، تكثف حكومة الدكتور معين عبدالملك إجرائتها الوقائية والتدابير الإحترازية لمواجهة هذا الوباء العالمي في اليمن ، في وقت تؤكد فيه وزارة الصحة اليمنية خلوا البلاد من أي إصابة حتى الان ، وفقا لما أعلنت عنه يوم أمس ، لجنة الطوارئ الوطنية العليا لمواجهة كورونا ، مؤكدة التزامها التام بالإجراءات الإحترازية وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية ومراكز الأبحاث العالمية في هذا المجال .
الخطوات الأولى لمواجهة «كوفيد 19»
يشار إلى أن خلو اليمن من أي إصابات بفيروس كورونا كوفيد-19 ، يعود لجملة من الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة الشرعية في وقت مبكر لبداء إنتشار الوباء العالمي من الصين ثم إلى بقية دول العالم ، حيث عكف رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ومنذ يانير الماضي على تكثيف إتصالاته مع الجانب الصيني ومنظمة الصحة العالمية لمتابعة تطورات إنتشار الفيروس وسبل الوقاية المناسبة منه ، الامر الذي ساهم في تعزيز الاجراءات اللازمة لمنع وصول الفيروس إلى اليمن.
الاستعدادات الوقائية المشددة
وفي هذا الصدد ، عقد رئيس الوزراء عدد من الإجتماعات الطارئة، أقر من خلالها عدد من الإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19) ، بما في ذلك تشكيل لجنة طوارئ وطنية عليا ، وإنشاء غُرف طوارئ ومحاجر صحية ومراكز عزل خاصة ، مزودة بكافة الوسائل الطبية الحديثة من أجهزة فحص ليزرية وكاميرات حرارية وغيرها ، في الموانئ والمطارات والمنافذ اليمنية المختلفة ، مشددا في الوقت ذاته على التأكد من سلامة القادمين عبر مختلف المنافذ .
خطوات عملية في سبيل الوقاية
أعقب ذلك جملة من الإجراءات الإحترازية والتدابير المشددة التي وجه الدكتور "معين عبدالملك" بإتخاذها في سبيل مواجهة كورونا المستجد (كوفيد-19) بينها تعليق الرحلات الجوية من وإلى جميع المطارات اليمنية بإستثناء الرحلات المخصصة للأغراض الإنسانية ، وتعليق الدراسة في كافة المستويات العلمية ، ووقف منح تأشيرات الدخول إلى الأراضي اليمنية لغير اليمنيين ، ووقف الأنشطة الرياضية والسياحية والفعاليات المختلفة ، كما وجه السلطات المحلية والصحية بسرعة تنفيذ خطة الطوارئ الوطنية التي اقرتها الحكومة .
خطوط ساخنة ومستلزمات طبية
وحرصت حكومة الدكتور معين عبدالملك ، من وقت مبكر على إعداد خطة الطوارئ الوطنية والإجراءات الإحترازية لمواجهة الوباء بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان وعدد اخر من المنظمات الدولية والمحلية لمواجهة الوباء ،وشملت هذه الإجراءات الاحترازية للحكومة إنشاء غرفة عمليات طبية مركزية في عدن وتزويدها بخطوط هاتفية ساخنة لإستقبال البلاغات من مختلف المنافذ والمناطق اليمنية ، بالإضافة إلى توفير كافة المستلزمات الطبية والصحية للحيلولة دون إنتقال الوباء إلى اليمن .
خطة محكمة قبل الجميع
وفي سباق مع الزمن وقبل أن يستفحل الفيروس في الدول الأوربية والعالمية كما هو عليه الحال بالوقت الراهن ، كانت الحكومة اليمنية الشرعية قد أعدت خطة الطوارئ الوطنية القصوى لمواجهة فيروس كورونا ، معتمدة لذلك مليار ريال كموازنة طارئة لدعم قدرات القطاع الصحي وتمكينه من إتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية والوقائية لحماية البلاد من وصول وباء فيروس كورونا ، إلى جانب شراء كميات إضافية من الأجهزة المخبرية للفحص السريع لتعزيز الكميات السابقة وقامت بتوزيعها على المنافذ الجوية والبرية والبحرية.
إشادة وتقدير منظمة الصحة العالمية
الجدير بالذكر أن أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الشرعية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور "معين عبدالملك"، لمواجهة الوباء العالمي ، لاقت قبول وترحيب من منظمة الصحة العالمية ، التي أشاد مديرها العام "تيدروس أدهانوم جيبرييسوس" بها ، معبرا عن تقديره للإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة اليمنية للاستعداد لمواجهة (كوفيد-19) مؤكدا على إستمرار المنظمة دعمها الكامل لجهود الحكومة اليمنية الشرعية في هذا الجانب.
ترحيب بدعوة الأمم المتحدة
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه وفي سبيل تعزيز الاجراءات الإحترازية والوقائية ، وحرصا على سلامة المواطنيين اليمنيين في ربوع اليمن ، رحبت الحكومة اليمنية الشرعية مساء اليوم الأربعاء ، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد "انتونيو غوتيريش" لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات إنتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وخفض التصعيد على مستوى البلاد بشكل كامل ، وكذلك دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة "مارتن جريفيت" لإستعادة الهدوء ومواجهة التصعيد العسكري .