"الانتقالي" و"الثوري" وغياب المشروع الوطني الجامع (تقرير)
الأحد 12 نوفمبر 2017 الساعة 12:55
"الحكمة نت" خاص

بعد شطحه في الإدعاء بتمثيله الحراك والشعب الجنوبيين، ظهر، اليوم السبت، المؤسس الأول للحراك الجنوبي، حسن باعوم، في تدشين أعمال المؤتمر الثاني لـ"المجلس الأعلى للحراك الجنوبي" بمشاركة المئات من قيادات ونشطاء الحراك وشخصيات سياسية واجتماعية، قائلاً "ما أعضاء المجلس الانتقالي إلا مستنسخون، أصحاب رغبات فردية".
وتناقلت وسائل إعلام محلية وعربية حدث ظهور باعوم، الذي يأتي في ظل العديد من الارتباكات السياسية التي تمر بها المنطقة والإقليم في المرحلة الراهنة، مركزة على رسائله للداخل والخارج وخصوصاً للمجلس الإنتقالي وأعضائه "تلك المكونات الهزلية، التي صدعت روؤسنا بتبرير تخبطها و(ازدواجية غير موضوعية في طبيعة أنشطتها ومهامها) بحسب بيان المؤتمر.
البعض اتهم مؤتمر الحراك، الذي جاء فيه الهجوم واضحاً ضد الانتقالي، بأنه تلقى دعماً من دولة قطر، لإيجاد مبرر لمواجهات سيشهدها الشارع الجنوبي، الأمر الذي سيترتب عليه إختلال أمني يعيق عمل الحكومة الشرعية نكاية في دول التحالف.
وذهب أخرون للتأكيد على أن إعلان "المجلس الثوري للحراك" يمثل تدشيناً لمرحلة جديدة من التشرذم الجنوبي "المعلن"، محذرين من تطورات هذه الخطوة، على وضع الشارع في المحافظات الجنوبية.
وكما انتقد محللون هجوم وتخوين مؤيدي "المجلس الانتقالي" لأنصار مجلس باعوم، بـ"كل ضراوة"، ومحاولة إلغاء وطنيتهم واتهامهم بانهم يتبعون "ايران" وغيرها، والتي وصفت بـ"قلة العقل"، هناك بالمقابل من أسف على نفي باعوم "حراكية" أعضاء المجلس الانتقالي، واتهام الأول للأخيرين بأنهم مجرد أدوات خارجية أيضاً. وأنهم بحسب متابعين "لا يناضلون فعلاً لأجل قضية وطنية (كما يدعون) ولكن عن منصب ومال وجاه". 
الأمر الذي يلخصه كتاب وإعلاميون بأنه أن دل على شيء فإنه يدل على عدم وحدة الصف الحراكي، وغياب المشاريع الوطنية الجامعة لدى جميع تياراته، ما يدفع الشارع في المحافظات الجنوبية إلى عدم الانصياع لسلطة الدولة، وإلى هاوية الفوضى.

متعلقات