وجاءت اتهامات قيادة مليشيا الحوثي لحليفها «صالح» بعد اربعة ايام من اعلان قوات التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية عن قائمة ارهابية تضم 40 قياديا حوثيا واعلنت عن مبالغ مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم.

وخلت القائمة من أي اسم قيادي يتبع الرئيس السابق صالح، وهو ما وضع علامات استفهام عن طبيعة المرحلة القادمة لمستقبل صالح وقيادات حزبه.

الى ذلك كشفت مصادر مطلعة عن قيام مليشيا الحوثي الانقلابية بتكليف فريق يضم عدد من الضباط والمخبرين الامنيين التابعين لها لمراقبة حليفها «صالح» وابن أخيه طارق ورصد تحركاتهما واتصالاتهما ومعرفة توجهاتهم القادمة.

واكدت المصادر لـ«الحكمة نت» أن قيادة مليشيا الحوثي تلقت معلومات عن اعتزام حليفها «صالح» اتخاذ موقف مغاير جدا لمواقفه الماضية، يتقاطع تماما مع توجهات الجماعة .. الامر الذي اعتبرته قيادة المليشيا خيانة عظمى.

واشار المصدر الى أن الجماعة قامت بتجهيز ملف كامل يتضمن العديد من الادلة والشواهد التي تؤكد خيانة حليفهم الرئيس السابق «على عبدالله صالح» وابن اخيه طارق .. وان الملف بات منظور أمام النيابة وسيتم الاعلان عنه في الوقت المناسب .. حسب المصدر.

ووفقا للمصدر فإن عملية المراقبة تترصد قيام «صالح» بأي خطوة مغايرة لتوجهاتهم .. كما انها تتابع بشكل دقيق تحركات نجل اخيه طارق محمد عبدالله صالح وكتيبة «الملصي» التي قام بتشكيلها مؤخرا .. وستباشر بعد ذلك اعتقالهما وتقديمما للمحاكمة العلنية أمام الشعب اليمني والعالم.

وشهدت العلاقة بين طرفي الانقلاب خلال الايام الماضية حالة من الهدوء والترقب الحذر .. وذلك بالتزامن مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش الوطني الذي بات على مشارف العاصمة صنعاء .. الامر الذي جعل كل طرف يتهم الآخر بالخيانة.