البرلمان والأحزاب والقيادات المحلية والعسكرية : إتفاق الرياض يعزز جبهة الشرعية ويصب في إنهاء الإنقلاب وإستعادة الدولة
الخميس 7 نوفمبر 2019 الساعة 17:14
الحكمة نت
أجمعت سلطات الدولة واحزابها وقيادات السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية في مختلف محافظات الجمهورية ، على أهمية إتفاق الرياض.
وقالت بأن الإتفاق انتصاراً استراتيجياً لكافة أطراف الشرعية اليمنية، ويعزز الجبهة الداخلية لإستكمال تحرير ما تبقى من المحافظات والمناطق تحت سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة ايرانياً، ويعيد ترتيب الأوضاع في المحافظات المحررة بإجراءات سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية تعزز مكانة وهيبة الدولة اليمنية، وتلبي مطالب الشعب اليمني.
ورأت أن اتفاق الرياض الذي تم التوصل إليه بعد أكثر من 64 يوماً من المشاورات اليمنية برعاية سعودية، قدم نموذجاً فريداً في معالجة الخلافات بين الأطراف اليمنية المنضوية في الشرعية والتحالف العربي.
مباركة السلطة التشريعية :
باركت السلطة التشريعية اتفاق الرياض، وأشادت بدور القيادة السعودية في الوصول إلى هذا الاتفاق، وحرصهم على أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن ونظامه الجمهوري.
وأكدت خلال إجتماع عقدته هيئة رئاسة مجلس النواب برئاسة رئيس المجلس سلطان البركاني، أن «الاتفاق يؤسس لمرحلة جديدة من حضور الدولة ومؤسساتها، وإعادة صياغة للمشروع الوطني الجامع، وتجاوز المحن التي تسببت بها ميليشيات الحوثي الإرهابية والانطلاق وفقاً للمرجعيات الثلاث التي تنتصر لخيارات الشعب اليمني».
وناقشت هيئة رئاسة مجلس النواب ، الترتيبات اللازمة لانعقاد المجلس في عدن والترتيبات المتعلقة بمنح الثقة للحكومة التي ستشكل وفقاً لاتفاق الرياض، وخطة عمل المجلس لعام 2020، وبما يسهم في تفعيل مؤسسات وسلطات الدولة، وقيام المجلس بدوره الرقابي والتشريعي، كما جرت مناقشة الترتيبات اللازمة لإعداد وتشكيل لجان المجلس وتوزيع الأعضاء.
دعم حزبي كبير :
أعلنت الأحزاب والقوى السياسية اليمنية دعمها وتأييدها لاتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي. وأكدت في بيان عزمها العمل مع كافة الأطراف على تنفيذه كونه طريقاً آمناً لتمكين حضور الدولة وتفعيل مؤسساتها في عدن للقيام بواجباتها في إدارة الشأن العام وتوفير الخدمات وإحلال الأمن والاستقرار وعودة الحياة السياسية وتمكين الأحزاب السياسية من القيام بدورها بناءً على قاعدة الالتزام بالتوافق والشراكة، داعية الجميع للعمل بكل إخلاص وتفان على تنفيذه للخروج من متاهات الانقسامات والصراعات التي لن تخدم سوى ميليشيات الحوثي ومشروعها الطائفي.
فرصة تاريخية :
أصدرت قوات الجيش الوطني، ممثلة بألوية العمالقة، أمس بيان تأييد وترحيب بإتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه، من قبل الحكومة الشرعية والمجلس الإنتقالي، برعاية المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ووصفت "العمالقة " في بيانها الذي رصده " المنارة نت " على حسابها بموقع فيسبوك ، الإتفاق ب"الفرصة الهامة والتاريخية لرص الصفوف وإستكمال إستعادة الدولة " .
وقالت قيادة ألوية العمالقة ، "نبارك اتفاق الرياض الذي جرى برعاية كريمة وإهتمام من فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ".
ودعت إلى توحيد الجهود والعمل بمسؤولية لخدمة الشعب اليمني ، ولمِّ الصف نحو استكمال تحرير الأراضي اليمنية من سيطرة المليشيات الحوثية الموالية لإيران. وحثت قيادة "العمالقة"، في سياق بيانها، قوات الجيش وجميع التشكيلات العسكرية، على الاستفادة من اتفاق الرياض واعتباره الفرصة الملائمة لإعلان الحرب الأخيرة على مليشيات الحوثي والخلاص منها إلى الأبد.
وثمنت ألوية العمالقة الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في إنجاح الاتفاق لتصحيح الأخطاء وإنهاء التوترات التي حدثت مؤخراً في المحافظات الجنوبية. مؤكدة على أهمية إنهاء الصراعات الجانبية التي لا تخدم سوى مليشيات الحوثي والدول الداعمة لها.
أفق وطني جديد:
وأكد الدكتور عبد القوي المخلافي، وكيل أول محافظة تعز ، من جانبه ، بأن الجميع يطمح ، أن يكون الاتفاق بداية حقيقية وخطوة أولى لتوحيد الجهود الوطنية بقيادة الشرعية، ودعم الأشقاء في التحالف العربي لانهاء الانقلاب الحوثي، وبناء الدولة وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
وأضاف في منشور بصفحته على الفيسبوك رصده " المنارة نت " : أن الأمر يعتمد على الانطلاق بنوايا صادقة، والتفكير بأفق وطني يتجاوز كل الانتماءات الضيقة، ويضع مصالح اليمن والشعب بعيدا عن أي خلاف أو صراعات .
وتابع : "نبارك للقيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المناضل عبد ربه منصور هادي هذا الإنجاز الكبير"، والشكر للاشقاء في المملكة العربية السعودية، لكل الجهود التي بذلوها وصولا إلى هذا اليوم ، وكذا لدعمهم الدائم والمستمر لليمن والوقوف إلى جانبه في كل المراحل والظروف" .
صمام أمان :
بدوره ، أعتبر نائب وزير الداخلية اللواء على ناصر لخشع اتفاق الرياض احد النجاحات التي خطها الرئيس عبدربه هادي للتصدي للخطر الإيراني في المنطقة.
وقال لخشع في تصريح صحفي رصده " المنارة نت " : " تثبت الأحداث وبشكل مستمر أن الرئيس هادي هو الأكثر قدرة على تفادي أي مخاطر محتملة بالأمن القومي العربي ومواحهة التهديدات الخارجية للوطن والاقليم والعالم، مضيفا: يدرك فخامة الرئيس هادي ماذا يجب أن يعمل في المسار الأكثر عمليا َ في ظل كافة المتغيرات.
واختتم قائلا: إتفاق الرياض واحد من النجاحات التي تأتي بشكل موازي لمواجهة التهديدات من أجل الوصول إلى الأهداف الاستراتيجية لعاصفة الحزم بعيدا على المؤثرات التي تعيق ما يَصبو إليه ".
خلاص من الصراعات:
وفي السياق قال الباحث في علم الاجتماع والمحلل السياسي الدكتور محمود البكاري، إلى أن الشارع اليمني متفائل بنجاح اتفاق الرياض على الأرض لعدة اعتبارات أهمها نجاح رعاة الاتفاق في تقريب وجهات النظر بين الحكومة والمجلس الانتقالي وعقلنة المواقف السياسية بالاتجاه الذي يخدم اليمن واليمنيين.
وأضاف أن «اليمنيين قد سئموا من الصراعات السياسية وهناك توجه من كل القوى الاجتماعية والسياسية ورأي عام ضاغط لفرض حالة السلام في اليمن كخيار حتمي لا مناص منه»، موضحاً أن المبادئ والالتزامات التي تضمنها الاتفاق ستدفع نحو حقوق المواطنة الكاملة وتؤسس لمرحلة جديدة تسهم في إعادة الاستقرار وتطبيع الأوضاع خصوصاً في المحافظات المحررة.
وأشار إلى أن أبناء الشعب ينتظرون بفارغ الصبر الخلاص من الأزمات والصراعات السياسية ويحلمون بالعيش في أمن والعودة إلى منازلهم التي شردوا منها جراء الحرب.
إستعادة الدولة :
الإعلامي والمحلل السياسي أنور الأشول، قال من جانبه، أن اتفاق الرياض فرصة تاريخية لاستعادة الدولة المفقودة ومنح الشعب اليمني استراحة ليحظى بالأمن والاستقرار، مضيفاً أن الأهم من توقيع الاتفاق هو حسن النوايا ورص الصفوف لاجتثاث الانقلابيين في صنعاء كهدف استراتيجي لجميع اليمنيين.
وأضاف "أن مخرجات الاتفاق تصب في مصلحة أبناء اليمن وتمثل بداية صحيحة من أجل تصحيح الأخطاء والعودة إلى الداخل والبدء بعملية الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر إشراك المكونات اليمنية في إدارة المرحلة الراهنة وتحقيق تطلعاتهم في الخروج من الأزمة والنهوض بالبلد".
تحقيق الرخاء :
الكاتب الصحفي محمد الصوفي أكد هو الآخر بأن نتائج اتفاق الرياض على الأرض اليمنية ستكون إيجابية جداً إذا ما التزم الطرفان بما تحمله الاتفاقية، وخصوصاً أنها مدعومة من أقوى حلفاء الشرعية ويراهن عليها المجتمع الدولي، كونها ستكون طاقة مضافة للطرفين في مواجهة كل من يحاول تخريب اللحمة اليمنية سواء التنظيمات الإرهابية أو الحوثيين.
وأضاف الصوفي «اتفاق الحكومة والانتقالي مهد لإنهاء النزاع السياسي بين الطرفين الأساسيين لمواجهة الخطر الحقيقي الذي يهدد السلم الأهلي الداخلي في اليمن، وهذا الخطر هو ميليشيات الحوثي، وبالتالي تسهيل عملية تشكيل حكومة مشتركة يكون مقرها عدن، ما يعني الانتباه إلى ما يحقق الرخاء للشعب اليمني».
متعلقات