شهدت مدينة الرياض اليوم، توقيع اتفاقية السلام الدائم بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي وباقي المكونات الجنوبية الأخرى، وعقب التوقيع، توالت ردود الأفعال العربية والدولية المرحبة بهذه الخطوة باعتبارها حدثاً تاريخياً يطوي صفحة التمرد الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن، وأدى إلى ازهاق العديد من الأرواح وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
. خطوة مهمة
وكان أول المرحبين بهذا الاتفاق، المبعوث الخاص بالأمم المتحدة إلى اليمن، السيد مارتن غريفيث، والذي وصف فيه الاتفاق بأنه " "الخطوة المهمة في جهودنا الجماعية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن.
وقال السيد غريفيث في بيان على الموقع الإلكتروني للامم المتحدة، إن الإصغاء إلى أصحاب العلاقة الجنوبيين المعنيين يعد أمرا في غاية في الأهمية للجهود السياسية المبذولة لإحراز السلام في البلاد".
كما عبر المبعوث الأممي عن امتنانه للمملكة العربية السعودية "لتوسطها الناجح من أجل إبرام هذه الاتفاقية" وشكر جهودها الدبلوماسية الحثيثة التي بذلتها دون كلل أو ملل، معربا عن "أمله في أن تعزز هذه الاتفاقية الاستقرار في عدن وتوطده في المحافظات المحيطة بها وتنعكس تحسيناً في حياة المواطنين اليمنيين"حد قوله.
. بداية جيدة
من جانبه، رحب الرئيس الأمريكي" دونالد ترامب" بالاتفاق، واصفاً إياه بـ"البداية الجيدة للوصول الى اتفاق نهائي في اليمن" .
وقال الرئيس ترامب، في سلسلة تغريدات له على تويتر، انه "يجب على الجميع العمل بجد للوصول الى اتفاق نهائي في اليمن ".
. مساعي حميدة
وبعث أمير الكويت، الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية تهنئة بمناسبة توقيع اتفاقية الرياض، عبر خلالها عن تقديره للدور الكبیر والمساعي الحمیدة التي قامت ب?ا المملكة العربية السعودیة في التقریب بین رؤى الجانبین والذي أفضى، حسب تعبيره، إلى التوصل إلى ?ذا الإتفاق البناء الذي سیس?م بتوحید الصف لحل الخلافات وبما یحافظ على أمن واستقرار الیمن.
كما بعث كلا من ولي ع?د دولة الكويت الشقيقة، الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والشیخ جابر المبارك الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء الكويتي، ببرقیتا تهنئة مماثلتان بهذه المناسبة، وتوقیع اتفاق السلام بین الحكومة الشرعیة الیمنیة والمجلس الإنتقالي الجنوبي.
. جمع الكلمة
ورحب رئيس البرلمان العربي "مشعل بن فهم السلمي" بالاتفاق، شاكراً ما أسماه بـ"الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة العربية السعودية للتوصل لهذا الاتفاق الهام والتي تعبر عن حرصها بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لدعم أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه، وتأكيداً عملياً على الدور البناء الذي تلعبه السعودية حفظاً للدماء وتوحيداً للصف وجمعاً للكلمة لقطع الطريق أمام أعداء الشعب اليمني".
وجدد رئيس البرلمان العربي، الموقف العربي الثابت والداعم للشرعية في اليمن أمام انقلاب ميليشيات الحوثي ، ودعم أمـن واسـتقرار ووحـدة اليمن ضد المشاريع التي تستهدف النيل منه.
. جهود السعودية
وثمن الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات الإماراتية، ما أسماه ”الجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية بتوحيد الصف اليمني ودورها المحوري في التوصل إلى الاتفاق، معرباً عن أمله في أن يعم السلام أرض اليمن، وأن ينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار والتنمية، حد قوله .