بالوثائق والصور.. الإمارات تغادر عدن وتسحب معها مشاريعها "الإنسانية" .. ومصادر تكشف أهدافها المبطنة في اليمن
إن الدور الإنساني الذي روجت وتروج له الإمارات في اليمن، ليس إلا نسخة مشبوهة من أنشطتها العسكرية والأستخباراتية، المكثفة خلال السنوات الخمس الماضية.
وما حدث في #محطة_الحسوة الكهربائية بعدن من سحب #الهلال_الأحمر_الإماراتي معداته، والتي ملأ الدنيا ضجيجاً بدعمه كهرباء عدن بها، وكذا سحبها لكراسي المعاقين من جرحى الحرب ، وحتى للحمامات السفري، سوى نموذج يؤكد أن الدور الإنساني للإمارات ليس إلا غطاءً لتمددها العسكري على الأرض، وأن شعار “الإنسانية” الذي يردده الإعلام الإماراتي والإعلام الموالي لها في المحافظات الجنوبية والساحل الغربي ، ليل نهار، ليس إلا عنوان مفرغ من مضمونه.
أما بالنسبة لبقية أنشطة الإمارات في المحافظات الجنوبية ومحافظتي تعز والحديدة، فهي عبارة عن دعم رمزي مؤقت، لا يمثل فائدة مرجوة على الصعيد المستقبلي القريب ، لتلك المحافظات، وسيتلاشى تلقائياً مع اكتمال #الانسحاب_الإماراتي من هناك.
فالهلال الأحمر الإماراتي – بحسب مراقبون – لا يكثف وجوده إلا إذا كان لأبوظبي أهداف مبطنة في المناطق المستهدفة إنسانياً.
وأشار المراقبون إلى أن تحرك الهلال الإماراتي في مدينة المكلا ومحافظة المهرة أعقبه أنشطة وتحركات لجماعات إرهابية مثل القاعدة، ولم يكن سوى ذريعة لتمدد الإمارات عسكرياً بحجة مكافحة الإرهاب.
نشطاء يمنيون وعرب حذروا، في أوقات سابقة، من خطورة مزاعم الإمارات الإنسانية في اليمن، واعتبروا تحركاتها تلك نذير شؤم على كل منطقة تنشط فيها أيادي الإمارات العسكرية والأستخباراتية، تحت غطاء الأعمال الإنسانية.
وكانت صحيفة عربي 21 نشرت تقريراً مفصلاً عن مراحل النشاط الإماراتي غربي محافظة تعز، وكيف بدأ إنسانياً وانتهى بإنشاء قواعد وجماعات عسكرية موالية لها، أبرزها #كتائب_أبو_العباس.
حيث بدأت بتوزيع سلال غذائية وحقائب مدرسية على الأهالي في ريف تعز الغربي، ثم تحول إلى تنظيم أنشطة شبابية رياضية، قبل أن يتطور إلى رعاية فعاليات سياسية تحريضية، ضد كل من يعارض أو يندد بالمشروع الإماراتي التأمري على وحدة وإستقلال اليمن.
وانتهى الأمر بإنشاء معسكرات تجنيد جديدة جنوب تعز، تتبع قوات #طارق_عفاش، وتماهي مكونات عسكرية مع هذا المشروع، وهو ما خلق حراكاً شعبياً رافضاً، أدى إلى إفشال هذه التحركات.
وكانت “عربي21” كشفت أيضاً عن قيام الإمارات بإنشاء مقر وغرفة عمليات تابعة للتحالف في مديرية المعافر، جنوب غربي تعز، في سياق محاولتها تشكيل قوات موالية لها وفرضها على المدينة، كما هو الحال في #المحافظات_الجنوبية.
لكن انسحاب الإمارات من المحافظات الجنوبية لا يعني انتهاء دورها أو مشروعها التوسعي، فقد عمدت إلى تجنيد أدوات وأذرع تابعة لها، ستعيد تفعيلها في المكان والوقت المناسبين، حسب ما تتطلبه أجندة أطماعها. بحسب مراقبون وتقارير اعلامية ومنظمات دولية.