مليشيا الحوثي تطلق سراح السجناء وتطلق عليهم لقب مجاهدين
الاثنين 7 اكتوبر 2019 الساعة 19:13
الحكمة نت
كشف مصدر من أحد سجون الانقلابيين في صنعاء قيام الحوثيين بإطلاق عدد كبير من السجناء بعد توقيعهم على كشوفات تؤكد التحاقهم بالجبهات للقتال في صفوف الحوثيين وإسقاط الأحكام الجزائية عليهم ومنحهم لقب «المجاهدين».
ووفقا للمصدر فقد تمت أول عملية إطلاق للسجناء في سجن ذمار.
إسقاط الحقوق عن المجرمين
أوضح المصدر لـ»الوطن» أن القيادي أبو عقيل الحوثي هو الشخص المسؤول عن لقاء المساجين وإقناعهم بإسقاط الأحكام عنهم مقابل إرسالهم للقتال في الجبهات، وإعطائهم الوعود بمسح كافة سجلاتهم الجنائية وتسميتهم بالمجاهدين، رغم أن بين هؤلاء من هم من مرتكبي الجرائم الكبيرة ولا يحق لأحد الخوض في مسألة إطلاق سراحهم أو التنازل عنهم غير أصحاب الحقوق، وأشار المصدر إلى أن ما دفع الحوثيين إلى الاستعانة بالمجرمين في السجون هو نقص مقاتليهم في الجبهات، وكذلك رفض المجتمع اليمني دعمهم بمقاتلين جدد، وهروب الكثيرين من عناصر الحوثي من جبهات القتال، وكذلك الإضراب ورفض البقاء في الجبهات بسبب عدم صرف الرواتب.
مسح السجل الجنائي
قال المصدر، إن الحوثي يعرض المجتمع اليمني لأنواع الخطر ويهدد الأمن بشكل يومي، وتأتي هذه الخطوة لتنهي أي أمل في أن يستقر الأمن في الداخل اليمني، متسائلا: كيف يسمح الحوثيون لأنفسهم بإخراج السجناء والاستعانة بهم في القتال وكيف يمسحون سجلاتهم الجنائية؟
خونة السيد
أكد المصدر أن من يعترضون من المساجين ويفضلون البقاء حتى انقضاء مدة الحكم عليهم، يقوم الحوثي بنقلهم إلى سجون أخرى ويمارس عليهم أنواع التعذيب، ويضاعف عليهم سنوات الحكم ويؤذي أسرهم وأقرباءهم.
وأكد أنه تم تشكيل فرق خاصة للتعامل مع هؤلاء السجناء الذين رفضوا الحرب في كافة السجون الحوثية وتحويلهم وجمعهم في سجون موحدة مع إطلاق لقب «خونة السيد» عليهم.
خدعة أسر 3 ألوية سعودية
كشف المصدر أن الحوثيين وتحديدا بعد إعلانهم ما يسمى عملية «نصر من الله»، التي ادعوا من خلالها سيطرتهم على ثلاثة ألوية سعودية مجرد خدعة استطاعوا أن يصنعوها ليصدقها الأغبياء.
وقال المصدر: «قام الحوثيون بأخذ عدد كبير من السجناء في السجون الحوثية ووضعوهم في مواقع معينة مختلفة وصوروهم على أنهم أسرى سعوديين.
وهذا الفيلم الكاذب أشرف على تصويره قناة الجزيرة القطرية نظير خبرتها في مجال التقاط الصور المخادعة التي استخدمتها في أكثر من بلد عربي، لذا فإن التصوير لم يقترب من الأشخاص، وكان محسوبا من ناحية المسافة والزوايا بحيث لا يمكن من خلالها تمييز الوجوه أو الملامح».
أساليب تعذيب السجناء
يؤكد المصدر أن الحوثيين استغلوا السجناء في كثير من المهام تحت وطأة التهديد والتعذيب والانتقام، مبينا أن هذا التعذيب كان يتم أمام أعين السجناء الآخرين على مراحل متعددة من أجل إخافتهم وإرهابهم.
وبين أن من أساليب التعذيب التي يتعرض لها السجناء كي يوافقوا على مطالب الحوثي التعذيب بحرقهم بالنار في مواقع معينة من أجسامهم، وقطع أجزاء من الجسد بالأمواس الحادة، إضافة إلى الضرب المبرح على كافة أجزاء الجسم، ووضع كميات من الزيوت المغلية في أوعية كبيرة وإنزال أطراف السجناء داخلها، وهناك حالات كثيرة فقدت الوعي والبعض الآخر قتلوا في مواقع تعذيبهم، وقال المصدر، إن ما يمارسه الحوثيون في السجون هو أمر تجاوز الانتهاكات الإنسانية إلى الاعتداءات على الحريات والإنسانية وسلب الإرادة وقمع الحريات، وإن الجمعيات الحقوقية والمنظمات تعلم بكل ما يحدث في السجون الحوثية ولكنها تتجاهل كنوع من المماهاة مع الحوثيين، مبينا أن كرامة الإنسان تهان في هذه السجون، وتغتصب الكرامة والأعراض وحقوق السجناء معدومة تماما بل إنهم يتجرعون أشد أنواع التعذيب والإهانة والتجويع والضرب حتى الموت.
متعلقات