التقليل من مواقف قيادات الدولة .. فصول جديدة للنيل من الشرعية ..«تقرير»
الاربعاء 2 اكتوبر 2019 الساعة 19:15
الحكمة نت
إن اجتماع السواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن وعلى العكس من ذلك يعرف الجميع ماذا سيكون .. ومن المتعارف عليه أنه من يعمل كثيرًا سيجد الكثير من المعوقات والمطبات الحياتية خلال مسيرته العملية أو الخدمية، خصوصا في سبيل تحقيق المصلحة العامة والجامعة على المصلحة الفردية والشخصية.
وبالتزامن مع الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد بدءا من أحداث عدن والتي حصلت في شهر أغسطس الماضي، وما ترتب عليها من مواقف سياسية تجاه المتسببين فيها، والتي يحتتم على جميع الأطراف السياسية والسلك الدبلوماسي والعسكري توحيد جهودهم والدفع بها نحو النظام والقانون والدستور، والتي يمكن تحقيقها بفعل تكاتف الجميع في سبيل استعادة الدولة اليمنية التي تضررت بفعل انقلاب 21 سبتمبر بدخول الحوثيين وسيطرة صنعاء.
التقليل من جهود الآخرين
التقليل دوما من أعمال الأخرين سلوك له جذوره النفسية في نسف حالة الترحيب الجمعي بأي عمل نبيل ما، وهو ما يجب أن يعيه الكثير من أفراد المجتمع وعلى رأسهم من يديرون أمر الناس وقضاياهم، ويسعى الكثير من متصدري المشهد اليمني في المرحلة الحالية، على استغلال الأوضاع وعمدوا إلى بناء البطولات الوهمية باستثمار الغضب الشعبي، والعمل على توزيع صكوك الوطنية وجلد ذوات غيرهم من أجل تصدر المشهد.
ولعلهم يدركون قبل غيرهم أنهم سيقعون في فخ الإضرار بالوطن والنيل من امنه واستقراره، ناهيك عن تشتيت العمل الحكومي وجعله يسير في اتجاهات متعددة تضر المصلحة العامة والوطنية.
ولا يقلل هؤلاء من شأن الآخر كفرد فقط، بل يجري نهجهم هذا على نظرتهم الى المجتمعات أيضاً، فإذا تحدثتَ عن مصلحة عامة، ردّوا عليك بالقول أن الكثير من الناس قد خذلوا الوطن، وكأن حالهم يقول : "دعونا نرى ما لنا فقط وما دون ذلك اتركوه ليسير بعشوائية لكي نستفيد نحن منه".
ويندرج تحت موضوع التقليل من جهود الآخرين الكثير من الأسباب النفسية، ومنها محبة البحث عن هفوات وزلاّت وأخطاء الآخرين من أجل النشر عنها رغبة في التلميح بها نحو شخص ما، بل وتضخيم تلك الأشياء لتأخذ طابع الخبر المثير، مع خلق الشائعات وترويجها وتصديقها.
الوطن يدخر الرجال
إن الأخلاق النفعية تنتمي إلى الأشخاص الذين يعتقدون أنهم الأحق في النيل من جهود الآخرين والتقليل من شأنها، حيث وأنه في المرحلة الحالية التي يمر بها الوطن يكيل الكثير من الناس التهم ويحاولون تصوير البعض من رموز هذا البلد أنهم سبب الابتلاءات والمشاكل التي يعاني منها المواطن اليمني، ونسوا أو تناسوا عمدا الخطر الحوثي الكامن في شمال البلاد، والذي تداعى ليأكل الأخضر واليابس ويسعى إلى تغيير ديموغرافية البلاد بأكملها.
حيث عمد الكثير إلى مهاجمة بعض الرموز الوطنية والسياسية بالبلد بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت في جنوب البلاد، وتبين لاحقًا أن هناك جهات خارجية تدعم تلك التحركات وتحركها متى تريد، ولعل المواقف الشجاعة التي كانت للحكومة اليمنية لم تعجب الكثير، وهو ما جعلهم يحاولون النيل من الحكومة ورموزها التي وقفت منذ البداية من أجل اليمن ومشروع الدولة الاتحادية، ومع هذا نسوا أن الوطن يدخر الرجال لحمايته وما دون ذلك لن يستمر.
أصواتكم للوطن
الكثير ممن نالوا من الحكومة اليمنية وبعض الشخصيات فيها سيكونون نوعًا من أسباب زيادة التوتر دون أن يدركون ذلك، لأنهم يسعون لاستغلال الملف والعمل على الضغط من أجل الحصول على دعم بعض الجهات التي تسعى لتفرق لا لتجمع اليمن، ويعتبر هذا الأمر نوع من الاستغلال الخاطئ لبعض الملفات من أجل استهداف الحكومة ورموزها، وأن مواصلة إثارة هذا الأمر سيراكم المشكلة، وسيزيد من الاحتقان.
لقد عملت الحكومة اليمنية منذ توليها الأمر على حل معظم القضايا وحلحلتها نهائيًا، وأكدت على وحدة ومصير اليمن ككيان موحد، وعملت على اتخاذ الإجراءات التي من شأنها التشديد على أي محاولات للنيل من حقوق المواطن أو زعزعة أمنه واستقراره.
ومع استمرار بعض الأصوات والكثير منهم للنيل من بعض الشخصيات، كان حري بهم التوجه ناحية الطرف الآخر، والعمل مع بعض من أجل تشخيص القضية والبحث وراء الحلول المناسبة بعيدا عن النقد الهدام، أو أن الأمر لم يعد بأيديهم فبسبب فشلهم هم يرمون بأخطائهم على الآخرين حسب النص المشهور:" يلومون الآخرين على أخطائهم"، وبغض النظر عن كونه خطأ أو غير ذلك لكن ما يحصل في البلاد يحتاج إلى أمر جمعي من أجل مواجهة الانقلاب والتوحد من أجل استعادة الدولة.
المصدر: يمن دايركت
متعلقات