كما تتصارع قيادات الجناح الاستخباراتي لجماعة الحوثيين فيما بينها للسيطرة أكبر قدر ممكن من المصالح والمكاسب والنفوذ .. ألا أن الصراع الأكثر علنية هو صراع جماعة الحوثيين في جهاز الأمن القومي, وخاصة بين القيادي عبدرب جرفان ( أبو طه ) الذي يتولى مهام رئيس الجهاز , وبين وكيل الجهاز أبو عماد ( مطلق المراني)
سته أجهزة استخباراتية
– استحدثت جماعة الحوثيين مؤخرا جهازا استخباريا جديدا سمي بــ (الأمن الوقائي) وهو مكون استخباراتي خاص بجماعة الحوثيين داخلياً تتحدث المصادر الصحفية عن تكوينه وارتباطه مباشرة بالخبرات , ودوائر الاستخبارات الإيرانية
كما لا يخفى أن هذا الجهاز بات يتدخل في الكثير من صلاحيات الأجهزة الاستخباراتية الأخرى وهي :
– جهاز الأمن القومي : ويتولى عبد الرب جرفان , ومطلق المراني إدارته .
_ جهاز الأمن السياسي : ويتولى إدارته عبدالقادر الشامي , والقيادي الحوثي أبو كاظم .
_ دائرة الاستخبارات العسكرية : ويتولي القيادي الحوثي المعروف أبو علي الحاكم إدارته بعد أن تم إقصاؤه من منصب قائد المنطقة العسكرية الرابعة (محور تعز ) إثر فشلة في إدارة المعارك هناك .
_ جهاز أمني خاص آخر يتولى إدارته نائب وزير الداخلية عبدالحكيم الخيواني (أبو الكرار ) .
– وحهاز المباحث العامة , وجيش المخبرين .
ومع وجود سته أجهزة استخبارات تحت سيطرة جماعة الحوثيين إلا أن الصراعات بين قياداتها بات هو الظاهر للعلن خاصة على النفوذ والسيطرة على الجوانب الإيراديه العامة , والإيرادات السيادية .
معلومات مؤكدة كشفت أن وكيل جهاز الامن القومي أبو عماد ( مطلق المراني) هو الأكثر نفوذا وسيطرة على الجوانب المالية والإيرادية والسيادية داخل الأجهزة الاستخباراتية الحوثية متجاوزا القيادات الاستخباراتية الأخرى على الرغم من أنه لا يحمل خلفية أمنيه أو عسكرية أو استخباراتية محلية مسبقة .. إلا أنه تلقى تدريبات ذات أهمية من قبل الاستخبارات الإيرانية التي كان يعمل معها منذ بدايه عملها كموظف في أحد المعاهد الصحية , ومن ثم تعيينه مباشرة وكيلا لجهاز الأمن القومي .
وبحسب المصادر فإن أبو عماد المراني بات الأكثر نفوذا داخل جهاز الأمن القومي خاصة بعد أن تمكن المرض الذي أصيب به القيادي الحوثي عبدالرب جرفان المسئول عن مهام رئيس جهاز الأمن القومي , والمعروف بعمله الاستخباراتي المرتبط بإيران منذ فترة ماقبل 2010م .
وتشير المعلومات أن جرفان أصبح شبه بعيد عن إدارة العمل الاستخباراتي لجماعة الحوثيين بسبب إصابته بسرطان البروستات الذي جعله غير قادر على العمل بالشكل المطلوب بعد أن كان هو المسيطر على صلاحيات كافة الأجهزة الاستخباراتية .. إلا أن تعييين أبو الكرار الخيواني وكيلا لوزارة الداخلية , وأبو علي الحاكم مديرا لدائرة الاستخبارات العسكرية , وابو عماد وكيلا للأمن القومي حجّم من صلاحيات ونفوذ عبدالرب جرفان سيما وأن أبو عماد المراني قد تمكن من السيطرة على الكثير من الجوانب والقطاعات الهامة للامن القومي , واستطاع إنشاء العشرات من الشركات التجارية في مجال الأمن , والنفط , والاستيراد , والأدوية , والصرافة , وغيرها عبر وكلاء يقومون بإدارتها بالنيابة عنه , أبرزهم ابن عمه إبراهيم المراني ..
وطبقا للمصادر أصبحت القيادات الاستخباراتية تعيش حالة استياء كبير نتيجة تدخلات ابو عماد المراني في صلاحيات الأجهزة الاستخباراتية الأخرى , إضافة الى تورطه في عمليات مالية وتجارية كبيرة , وتوليه الإشراف على الكثير من الملفات الاستخباراتية والأمنية والتجارية إلا أنه ( المراني ) يبرر كل ممارساته وتدخلاته بأنه مكلف بالقيام بها من قبل عبدالملك الحوثي , وأنه الأكثر تأثيرا عليه , كونه ينتمي لسلالة الهاشميين , بعكس بقية القيادات الاستخباراتية الحوثية .
وتشير المصادر إلى أن المراني قام بالتنسيق مع ( أبو علي الحاكم ) لاستحداث سجون سرية خاصة تحت إدارتهما , تمارس فيها أبشع جرائم التعذيب والانتهاكات لحقوق الانسان ..
إضافة إلى إنشاء شركات تجارية في مجال النفط والأدوية , بالتنسيق والشراكة مع القيادي الحوثي وناطق الجماعة محمد عبدالسلام فليتة .