العالم يؤكد دعم “الشرعية ضد الانقلاب .والإمارات في مواجهة المجتمع الدولي”تقرير”
الخميس 22 أغسطس 2019 الساعة 17:06
الحكمة نت
المصدر / الوطن نيوز / خاص بات انقلاب ما يسمى “المجلس الانتقالي” على الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة الرسمية في مأزق حقيقي امام سخط ورفض محلي ودولي لمخططاته واهدافه المرسومة في ابو ظبي، ووقوف المجتمع الدولي والخليجي و القوى الوطنية والأحزاب السياسية والمحافظات المحررة والشخصيات السياسية صفا واحد مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره وشرعيته الدستورية.
بات انقلاب ما يسمى “المجلس الانتقالي” على الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة الرسمية في مأزق حقيقي امام سخط ورفض محلي ودولي لمخططاته واهدافه المرسومة في ابو ظبي، ووقوف المجتمع الدولي والخليجي و القوى الوطنية والأحزاب السياسية والمحافظات المحررة والشخصيات السياسية صفا واحد مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره وشرعيته الدستورية.
ومثلت هذه المواقف جدار صلبا أمام انقلاب المجلس الانتقالي الذي لم يحظى بأي غطاء دولي -باستثناء دولة الامارات الممولة للانقلاب- أو حاضنة شعبية، عكس الحكومة الشرعية التي يقف خلفها المجتمع الدولي وجميع القوى الوطنية ومن خلفهم المواطنين الذين لمسوا العديد من ثمار مشاريع الحكومة ولم يروا شيئا من المجلس الانتقالي سوى الرصاص والحرب والأزمات.
• مجلس الأمن يندد بالانقلابوندد مجلس الامن الدولي في اجتماعه الذي عقد امس الثلاثاء بممارسات المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات، كما استمع الى تقرير مبعوثه الى اليمن مارتن غريفيث الذي اوضح فيه صراحة ان المجلس الانتقالي قام بالسيطرة على مواقع للحكومة في عدن بالقوة، وندد بما اسماه “الجهود غير المقبولة للمجلس الانتقالي في السيطرة على مؤسسات الدولة”، كما شدد غريفيث على انه” من غير المقبول استمرار الوضع على حاله في عدن” ووصف الوضع في عدن انه “يؤثر على النسيج الاجتماعي ويشل عمل مؤسسات الدولة” حسب تعبيره، مؤكداً ان عدن “يجب أن تكون تحت إدارة حصرية لمؤسسات الدولة اليمنية.”
• اليمن تتهم الامارات رسمياً بيان مجلس الأمن جاء بعد كلمة قوية من مندوب اليمن الدائم في الامم المتحدة، والذي وجه الاتهام صراحة لدولة الامارات بدعم وتمويل الميليشيات الانقلابية في عدن، وطالب فيها دولة الامارات بالكف عن دعم هذه الميليشيات بشكل رسمي، وهو ما عده المراقبون خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، بعد سنوات من “ضبط النفس” الذي مارسته الحكومة تجاه افعال وممارسات الامارات ضد الشعب اليمني.
• بيان الجامعة العربية من جهتها، قالت جامعة الدول العربية إن تمزيق وحدة اليمن لن يصب في صالح الشعب، ولن يؤدي سوى لمزيد من التشرذم والاضطراب، وقال البيان الذي صدر عن الجامعة الثلاثاء إن “الأوضاع في اليمن تُثير المزيد من الانزعاج والقلق خاصة في ضوء التطورات الأخيرة المُقلقة في الجنوب، وبالتحديد في العاصمة المؤقتة عدن، وما تنطوي عليه تلك التطورات من تأثيرات سلبية على استقرار اليمن ووحدة ترابه الوطني وتكامله الإقليمي”.
وأضاف البيان أن جلب السلام الشامل والاستقرار إلى ربوع هذا البلد يتعين أن يصير الهدف الأول لجميع الأطراف، وهو ما يستدعي مقاربة مختلفة للوضع اليمني برمته تقوم على استعادة وحدة مؤسساته ومواجهة الإرهاب والميلشياوية.
• موقف موحد كما عبرت عدد من الدول الشقيقة والصديقة عن رفضها لأعمال العنف والتحريض على مؤسسات الدولة اليمنية التي تمارسها مليشيات في مدينة عدن جنوب البلاد.
وأكد سفير المملكة العربية السعودية لدى بلادنا محمد آل جابر أن المستفيد الوحيد مما يحدث في عدن هي المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية ، وقال آل جابر إن عدن ستبقى آمنة ومستقرة بحكمة العقلاء، وبدعم التحالف العربي.
وعبر الممثلون الدبلوماسيون لكل من الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية، لدى اليمن، عن قلقهم البالغ حيال الانقلاب في عدن، وجددت سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن على صفحتها في تويتر، التأكيد على التزامها بدعم مستقبل آمن ومستقر لكل اليمنيين، وعملية سياسية شاملة بموجب القرارات الأممية ذات العلاقة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار.
كما أعرب سفير بريطانيا باليمن، مايكل آرون، عن قلقه من التطورات الأخيرة والفوضى التي تسبب بها “المجلس الانتقالي” في عدن.
• خليجيون من اجل يمن موحد واطلق ناشطون من دولة الكويت الشقيقة، السبت الماضي ،حملة الكترونية للتأكيد على التضامن مع اليمن ووحدته، وأن اليمن سيبقى موحدا رغم الدعوات لتمزيق البلاد، التي تقودها الإمارات، وعبر ميليشياتها الموالية لها في بعض المحافظات الجنوبية.
وجاءت الحملة، التي حصلت على الترند العالمي، تحت هاشتاج #خليجيونمناجليمنموحد، للتعبير عن رفض أبناء اليمن والخليج لما قام به ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي”، خدمة لأهداف وأجندات غربية، مؤكدين أن وحدة اليمن، واحدة من الثوابت التي لا يمكن التنازل عنها مطلقا.
• حرب أهليةمن جانبه، استبعد ديفيد هاردن، المبعوث السابق لـ USAID” في اليمن، أن يقوم أي بلد من بلدان المجتمع الدولي بالاعتراف بـ”المجلس الانتقالي” حاكماً للجنوب، فالمجتمع الدولي يرى في أي انقلاب جديد فرصة لحروب جديدة داخل الحرب الكبرى في اليمن.
كما أشار الدكتور تشارلز شميتز، الباحث في الشأن اليمني في معهد “الشرق الأوسط” في واشنطن، إلى إجماع في المؤسسات الأميركية على التمسك بحل اليمن الواحد المتماسك في مواجهة كل أنواع الإرهاب، حيث يقول “هناك قناعة متجذرة بأن الحرب الأهلية داخل البلاد (الجنوبية المنفصلة) برعاية المجلس الانتقالي ستكون جاهزة للاندلاع منذ اللحظة الأولى للانفصال”.
وشرح شميتز توجهات السياسات الخارجية الأميركية فيما يتعلق بالاعتراف بكيانات منفصلة، قائلاً “في اليمن هناك أسباب كثيراً لدعم الوحدة، ولكن ما يعزز هذا التوجه في أميركا مبدأ أميركي بعدم دعم دول جديدة وليدة بعد أن قادت كل تجاربها في هذا الصدد إلى حروب أهلية دموية”ورأى أن” تجربة “الانتقالي الجنوبي” غير المجمع عليها حتى جنوبياً لا تحظى بالفرص”. حد قوله.
• عودة الارهابوفي حوار مع جريدة “الرياض” السعودية، تساءل السفير الأميركي الأسبق لليمن، جيرالد فايرستاين قائلاً ” لماذا يعتقد المجلس الانتقالي الجنوبي أنه يجب أن يختزل كل الجنوب وتشعباته في مؤسسة المجلس الانتقالي، بينما إذا ذهبنا إلى المهرة وأبين وسقطرى سنرى طروحات وحدوية ترى في الوحدة والتماسك السياسي بمؤسسة يمنية حكومية معترف بها شرعياً”؟ ، وقال فايرستاين ” استطيع أن أقول كسفير عمل في اليمن عن كثب- إن انتشار المجلس الانتقالي والتأييد الذي يحظى به جنوبياً محدود للغاية، وما يؤكد كلامي أن صراع عدن الأخير كان جنوبياً جنوبياً وأكثر من أغضبهم هذا التحرك من “المجلس الانتقالي” ليس الشماليين ولا الحوثي الذي تفرّج بسعادة بل الجنوبيين”.
ويضيف السفير فايرستاين؛ ما يطرحه المجلس الانتقالي ينظر إليه في واشنطن على أنه طرح ضيق جداً وغير مجمع عليه وانتهى في الماضي بسبب فشله الذريع، وقال “من سنوات خدمتي لمصالح الولايات المتحدة في اليمن، لم أرَ دليلاً واحداً على أن غالبية الجنوبيين يرغبون بنموذج ما قبل 1990″. وتابع فايرستاين،” بسبب هذه القناعة المتجذرة في واشنطن تجاه اليمن، لن تقدم الولايات المتحدة أبداً على التراجع عن دعم حكومة ترى في رؤيتها خارطة طريق تجمع ما بين معالجة المشكلات الأساسية لليمن، وخاصة تحدي تفشي الحوثي في مناطق تصدّر الموت والدم لليمن والمنطقة، وعدم العودة لكابوس انتشار القاعدة وداعش في اليمن، حيث تعتزم الولايات المتحدة على الاستمرار بدعم قرار الأمم المتحدة 2226 وإعادة الحكومة الشرعية للسيطرة على يمن موّحد.”
• القوى الوطنية .. موقف ثابت من جانبه، جدد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، تأكيد دعمه لمواقف فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتعامله مع الانقلاب الممول من الامارات في عدن.
وأشاد التحالف الوطني في بيان صادر عنه بجهود الأشقاء في التحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية المنسقة مع القيادة السياسية والحكومة الشرعية باتجاه تطويق الأحداث ومنع تداعيها، ؤأكد على ضرورة استمرار تقييم الوضع العسكري والسياسي على أعلى مستوى بين الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي بما يحقق الهدف المشترك الذي قام على أساسه التحالف الداعم للشرعية.
• الأحزاب الوطنية للتاريخ وأكد البيان الذي وقعت عليه غالبية الأحزاب الوطنية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، واتحاد الرشاد اليمني ، على نهجها الثابت في ضرورة حل القضايا السياسية بالحوار البناء، وتوحيد كافة القوى الداعمة للشرعية والمناهضة للانقلاب صفها نحو هدف واحد ومعركة واحدة هي معركة استعادة الدولة وإنقاذ اليمن من المشروع الإيراني، وأن أي محاولات لحرف مسار المعركة عن هذا الهدف هي خدمة مباشرة للمليشيات الحوثية والمشروع الايراني والجماعات الإرهابية.
متعلقات