(التحالف يحذر والحكومة ترحب والانقلاب يتحدى ويهدد) .. تقرير يرصد أبرز التطورات بعد التدخل السعودي على خط الانقلاب في عدن !!
الاثنين 12 أغسطس 2019 الساعة 01:18
الحكمة نت - خاص


الحكمة نت : إيهاب الشرفي 

عقب معارك دامية شهدتها العاصمة المؤقتة عدن في الأيام القليلة الماضية ، بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة اليمنية بقيادة المشير الركن عبدربه منصور هادي من جهة ، وبين مليشيات التمرد والإنقلاب التابعة للإرهابي هاني بن بريك نائب رئيس ما يسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي من جهة أخرى ، على خلفية محاولة الأخير قيادة إنقلاب عسكري على الحكومة شرعية والشعب اليمني وفرض الإنفصال بدعم وإسناد من الإمارات العضو البارز في التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية .

دعوة عاجلة من التحالف العربي :

أصدر التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بياناً شديد اللهجة طالب من خلاله المجلس الانتقالي الإنفصالي المدعوم من الإمارات ومليشياته بالإنسحاب الفوري والغير مشروط من كافة المواقع العسكرية التي سيطرت عليها مؤخرا في مدينة عدن بمهلة زمنية انتهت الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة أمس السبت ، ملوحا بإستخدام القوة العسكرية إذا ما أصرت المليشيات في عملياتها التصعيدية بعدن او رفضت الاستجابة لدعوة التحالف تلك .

تحذير ووعيد سعودي :

وقال البيان أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يرفض بشكل قاطع محاولة الإنقلاب التي قادتها المليشيات الإنقلابية المدعومة إماراتيا في عدن ، معتبرا أن هذه التطورات العسكرية أمر خطير ينبغي التصدي له بكل حزم ، مؤكدا ان قوات التحالف لن تتوانى عن مواجهة كل من يخالف الإعلان القاضي بوقف إطلاق النار والانسحاب الفوري من كافة المواقع المسيطر عليها حديثا وإلغاء اي إستحدثات عسكرية او أعمال تصعيدية أو إستفزازية ، من شأنها إشعال نيران الفتنة والإضرار بالأمن والإستقرار ، محذرا الجميع من مغبة التعدي على مؤسسات الدولة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن .

قوات من التحالف الى عدن :

وأكدت قيادة التحالف العربي انها ستقوم بتأمين المؤسسات الحكومية والخاصة والمناطق المستحدثة والمواقع العسكرية التي ستخليها مليشيات الإنقلاب المدعومة إماراتيا مع التحذير من المساس بالممتلكات العامة والخاصة بعدن ، مشددا على ضرورة تنفيذ خطوة الإنسحاب قبل الخوض في الحديث عن الإجتماع الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية والذي من المقرر ان يعقد في العاصمة السعودية الرياض ويضم ممثلين عن مليشيات الانتقالي والحكومة الشرعية برعاية سعودية .

ترحيب حكومي رسمي :

إلى ذلك رحبت ‏الحكومة الشرعية بدعوة تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لوقف إطلاق النار في عدن ومطالبته بإنسحاب كافة المكونات والتشكيلات العسكرية المليشيات التابعة للمجلس الإنتقالي من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة ، مؤكدة على لسان ناطقها الرسمي "راجح بادي" إلتزامها بدعوة التحالف لوقف اطلاق النار, وكذا دعوة المملكة العربية السعودية للحكومة وجميع الأطراف لعقد إجتماع عاجل في المملكة للوقوف أمام انقلاب مليشيا المجلس الإنتقالي واستهدافها لمؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية في ‎عدن .

تناقضات الانقلاب في عدن :

وفي السياق نقلت وسائل إعلام سعودية عن مصدر مسؤول في التحالف العربي ، إن المليشيات التابعة لما يسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي، بدأت بالإنسحاب من بعض المواقع التي أحتلتها خلال الأيام الماضية في عدن ، منوهة إلى أن زعيم مليشيا التمرد "عيدروس الزبيدي" أبلغ قيادة التحالف في عدن، قبوله بكافة توجيهاتها ودعواتها ، وهو الأمر الذي نفته الشواهد على أرض الواقع بالإضافة إلى إعلان التحالف في ساعات مبكرة من فجر الأحد شنه غارات جوية على مواقع عسكرية وصفها بالمواقع التي تهدد قوات الجيش اليمني في عدن ، وهي في الحقيقة مواقع عسكرية كانت مليشيا الإنتقالي رفضت الإنسحاب منها و ما تزال حتى اللحظة ترفض الإنسحاب في تحدي صارخ للتحالف العربي الداعم للشرعية والقرارات الدولية ذات الصلة .

الإرهاب يتحدى الجميع :

وهو ما أكد عليه الإرهابي هاني بن بريك من خلال إطلاق تهديدات شديدة اللهجة للمملكة العربية السعودية ، متعهدا بخوض مواجهة مسلحة مع التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية ، أسوة بمليشيا الحوثي التي قال عنها صمدت في وجه السعودية لخمس سنوات ، ساخرا من الطيران السعودي الذي قال عنه لن يفيد التحالف في شىء ، مؤكداً رفض مليشيات الانتقالي الإنسحاب من معسكرات ومؤسسات الدولة التي أحتلتها بدعم وإسناد من الإمارات خلال الأيام القليلة الماضية بالعاصمة المؤقتة عدن .

مصالح مشتركة مع ايران :

هذا التحدي الصارخ للتحالف والسعودية واليمنيين والمجتمع الدولي ، اعتبره مراقبون محاولة من بن بريك لتمكين الإمارات من الإيفاء بتعهداتها التي قطعتها مؤخرا لإيران وأدواتها في اليمن متمثلة بميليشيا الحوثي الإنقلابية التي يحاول بن بريك ومن خلفه الإمارات منحها مزيدا من الوقت وأوراق الضغط على المملكة العربية السعودية في ظل تنامي الهجمات الإرهابية بالطيران المسير التي تطلقها المليشيا بشكل مكثف مؤخرا على اراضي المملكة ... أو على الأقل الوصول إلى اتفاق مع السعودية والشرعية اليمنية يفضي إلى منح الإمارات واذرعها المزيد من المزايا والنفوذ والضمانات على الأرض اليمنية .

 تشبه بإنقلاب صنعاء :

كما أن حرص مليشيات الانتقالي على إنتقاء الألفاظ والخطوات ومسببات الإنقلاب وتوقيته والشكل الكلي لهذا الإنقلاب ، وحرصها على إقتحام ونهب منازل خصومها مثل منزل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية احمد الميسري ، ومنزل سليمان الزامكي مستشار نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وقائد مقاومة خورمكسر ، وغيرهم من القيادات التابعين للشرعية ، في مشهد تكرر حرفيا بإنقلاب الحوثيين بالعاصمة صنعاء ، يثبت بما لايدع مجال للشك ان الممول والهداف واحد .

سنضحي بالجميع :

الجدير بالذكر أن الإرهابي هاني بن بريك وفي تحد صارخ للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ، قال اليوم الأحد حتى ولو قامت السعودية بقصف الشعب كله لن ننسحب من معسكرات ألوية الحماية الرئاسية والمؤسسات الحكومية ، وهو ما يستدعي سرعة التدخل العسكري وحسم الأمر قبل ان يستفحل ويتوسع ويتعقد كما حدث مع الانقلاب السابق !!

متعلقات