أكد دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، تقديره العالي لمن سبقه في تولي قيادة الحكومة اليمنية في العقود الماضية ولرؤيتهم في إدارة الدولة.
وأضاف "ومنذ توليت المنصب أدركت حجم الصعوبات والمشاكل التي يتعاطى معها رئيس حكومة الجمهورية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لدي تصور مختلف لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة وهو تصور مسنود بدعم فخامة الرئيس والأشقاء في المملكة ودول التحالف العربي وكثير من قادة العمل السياسي وقوى المجتمع".
جاء ذلك في حوار خاص أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط، ورصده "المنارة نت " في عددها الصادر أمس .
وردا على سؤال "بماذا تصفون مهمتكم، ولا سيما أنكم على أعتاب العام الأول منذ توليكم رئاسة الوزراء؟
قال الدكتور معين عبدالملك "مهمة رئيس الوزراء، مهمة بالغة الأهمية والحساسية في الأوضاع كافة، ناهيك عن خطورة الدور المناط برئيس الوزراء في زمن الحرب وفي وضع مثل الوضع اليمني، لكنني أميل إلى وصف المهمة بالضرورة الوطنية التي لا تقبل التقاعس أو الانكفاء أو البحث عن الخلاصات الذاتية في وقت تتعرض فيه بلادنا وشعبنا لمخاطر الاستبداد والعنف والتطرف والتمزق. تقييم طبيعة الصعوبات التي نواجهها منذ توليت رئاسة الحكومة يتحول كل يوم إلى برنامج عملنا ومهامنا المطلوب إنجازها؛ ففي تقديري أن كل مشكلة أو صعوبة هي مهمة موضوعة على الدولة وعلى الحكومة".
وفيما يتعلق بسؤال "الشرق الأوسط " عن رد دولته على اتهامات للحكومة اليمنية الشرعية بأنها في حال السلام ستفقد مقاعد ومناصب كثيرة في الدولة؛ ولذلك قد تحرص على إطالة أمد حال اللاسلم واللاحرب؟
أوضح رئيس الوزراء بأن "هذا زعم متهافت ويتناقض مع حقائق الأمور منذ 2012؛ فالقيادة السياسية للبلد حاولت دفع الحرب عبر تقديم تنازلات كبيرة استوعبت فيها القوى المختلفة ومثّلتها في أجهزة الدولة ومقاعد الحكومة، وسعت جاهدة نحو إنجاز متطلبات المرحلة الانتقالية وإقرار الدستور الجديد، وصولاً إلى انتخابات حرة نزيهة في المستويات كافة تأتي بممثلي الشعب وفقاً لقناعات المواطنين وحرياتهم. لدينا مصلحة في استعادة الدولة ونشر السلام والحفاظ على البلد من خلال الديمقراطية والحرية، ونسعى لذلك بكل السبل والأساليب".