انجازات الحكومة الشرعية في المجال الإنساني .. قراءة في أحدث أنشطتها ..«تقرير»
الاربعاء 3 يوليو 2019 الساعة 22:34
الحكمة نت

 

الوطن نيوز - تقرير خاص:
منذ انقلابها على الدولة والشرعية تسببت ميليشيا الحوثي الارهابية بقتل وتشريد وسجن ملايين المدنيين في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتها، التمر الذي فاقم معاناة الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني.

لم تترك ميليشيا الحوثي الانقلابية أي جرم إلا ومارسته بحقم الشعب اليمني، حيث قطعت وصادرت رواتب جميع موظفي الدولة في مختلف محافظات الجمهورية، إضافة إلى استئثارها بموارد الدولة عامة .. ونهبها الاحتياطي النقدي للدولة وأرصدة صناديق التقاعد المدنية والعسكرية .. بالاضافة الى استيلاءها على أرصدة مساعدات الضمان الاجتماعي التي كانت تصرف للأسر الفقيرة وكل صغيرة وكبيرة في البلاد.

نهب الحوثي للمساعدات الغذائية

ولم تكتف هذه المليشيا الاجرامية بذلك وحسب بل انها عمدت الى نهب المساعدات الاغاثية المقدمة من المنظمات الدولية .. ففي ظل وضع إقتصادي متدهور كانت المساعدات الانسانية والمعونات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة عبر برنامج الغذاء العالمي واليونسيف بمثابة حبل نجاة لغالبية الأسر اليمنية، لكنها لم تسلم من بطش ونهب ميليشيا الإجرام الحوثية، فقد تكررت مسألة نهب الحوثيين للمساعدات التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي وبيعها للتجار في السوق السوداء أكثر من مرة، مما جعل برنامج الغذاء العالمي يهدد لأكثر من مرة بوقف هذا المساعدات، وهذا بدوره سيأزم الوضع الإنساني في اليمن ويضاعف المعانات أكثر لدى الكثير من أبناء الشعب اليمني.

الشرعية وتوسيع نشاطها

الحكومة الشرعية لم تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد ميليشيا الحوثي الإجرامية تنهش جسد الوطن وتتلذذ بمعاناته الإنسانية، فقد دأبت الحكومة على توسيع نشاطها في المجمال الإنساني وتأمين كل الخدمات التي تضمن وضع إنساني مناسب لجميع أبناء الشعب اليمني.

علاج جرحى تعز

وجه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، باعتماد مبلغ ٥٠٠ مليون ريال بشكل عاجل لمواصلة علاج جرحى محافظة تعز .. واكد رئيس الوزراء خلال لقائه أمس بمحافظ تعز نبيل شمسان ، ان الحكومة وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حريصة على متابعة كافة قضايا الجرحى وفي المقدمة ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتوفير العلاج اللازم لهم في الداخل او الخارج، تقديرا وعرفانا بتضحياتهم الجسيمة من اجل الوطن وانهاء الانقلاب الحوثي. 

وناقش رئيس الوزراء مع محافظ تعز ،مجمل الأوضاع في المحافظة وجهود السلطة المحلية في ملف الخدمات الأساسية بمافيها المجال الإنساني.

لقاء منسقة الشؤون الانسانية

كما إلتقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي .. حيث جرى خلال اللقاء مناقشة التنسيق القائم بين الحكومة والأمم المتحدة في المجال الاغاثي والإنساني، و الصعوبات التي تواجه تحركات الأمم المتحدة الإغاثية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، ولجوء برنامج الأغذية العالمي الى تعليق توزيع المساعدات في صنعاء بعد عمليات نهب كبيرة من قبل الانقلابيين، وتأثير ذلك على المواطنين المستحقين للدعم. 

المليشيا وعراقلة العمل الانساني

وأكدت المسؤولة الأممية بهذا الخصوص، أن استمرار هذه الصعوبات والعراقيل وعدم الإستجابة لحلها قد يؤدي لتوقف بعض برامج الأمم المتحدة الإنسانية في تلك المناطق.. وجددت استمرار الأمم المتحدة في تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة الدائمة لليمن والعمل في الملف الإنساني والإغاثي لتجاوز التحديات والأوضاع الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني جرّاء الحرب.

مطالبة بتسمية المعرقلين

من جانبه شدد رئيس الوزراء، على ضرورة إيضاح الأمم المتحدة للحقائق حول العراقيل التي تواجه العمل الإنساني في اليمن، وتسمية الحوثيين كطرف معرقل دون مواربة .. منوهاً بالخطوة التي اتخذها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وبيانه الواضح والصريح في تسمية من يعرقل العمل الاغاثي واضطراره الى تعليق عمله في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي. 

حرص الحكومة على أيصال المساعدات

وأعرب رئيس الوزراء عن قلقه من توقف برامج إغاثية مماثلة نتيجة لتعنت المليشيات الحوثية في تحويل مسار الغذاء والدواء عن الفئات الأكثر احتياجاً، مؤكداً حرص الحكومة على وصول المساعدات الإغاثية لجميع المواطنين بمن فيهم الخاضعين لسيطرة الإنقلاب بشكل يضمن عدم تعرضهم للإبتزاز تحت ضغط الإحتياج لهذه المساعدات أو تحويلهم لرهائن من قبل المليشيات.

صرف مرتبات

وأوضح الدكتور معين عبدالملك، أن الحكومة مستمرة بصرف مرتبات موظفي الدولة كإحدى المسؤوليات الوطنية الأساسية للحكومة أمام مواطنيها اليمنيين، بما في ذلك جميع موظفي الحديدة، رغم استمرار المليشيات الحوثية في الإستيلاء على الكثير من العائدات المالية في المحافظة واستخدامها في تمويل الحرب بشكل يخالف بنود اتفاق ستوكهولم. 

مشكلة خزان صافر العائم

وكرر رئيس الوزراء مطالبة الحكومة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتقديم المساعدة وإيجاد الحلول لخزان صافر العائم المتآكل والذي قد يتسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر جراء الترسب النفطي المحتمل، ما سيؤثر على اليمن والإقليم كاملاً، لافتا إلى أن الحكومة ومنذ مدة طويلة قدمت كل التسهيلات للأمم المتحدة في هذا الشأن ليتم وضع حل ناجع لهذه القضية.  

النزوح نحو المدن المحررة

وفي كلمة ألقاها رئيس الوزراء في الجمعية العامة لموئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في دورتها الأولى المنعقدة بالعاصمة الكينية نيروبي أشار رئيس الوزراء إلى ان اليمن تواجه تحديات مركبة، ضاعفت من تاثيراتها الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية والتي إلى جانب  كوارثها الإنسانية غيرت من واقع المدن والتجمعات الحضرية والتحركات السكانية، فكانت الهجرات من المدينة الى الريف للهروب من ويلات الحرب، ونزوح كبير نحو الحواضر المدنية المحررة والمستقرة وبشكل تجاوز قدرات هذه المدن على استيعابه.

تحصين الحواضر المدنية

وأكد رئيس الوزراء ان الحكومة تدرك ان هذا الواقع لا يمكن عكسه ولابد من التعامل معه وإيجاد الحلول المناسبة له، وقال "لذا نعمل على محاور أساسية تمكنا من إعادة اعمار اليمن وفقا لأسس سليمة وبما يضمن تحصين الحواضر المدنية من الازمات والصدمات المستقبلية، وهذه المحاور تتمثل في وضع سياسات حضرية وطنية".

تأمين عدن لعمل المنظمات

وفي الحوار الذي أجراه مع قناة أبو ظبي أثناء زيارته للإمارات قال رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أن بعض منظمات الأمم المتحدة كانت مراكزها في صنعاء،ويضيف رئيس الوزراء " الآن نحن لا نقول لهم انقلوا، ما يرونه على الأرض يغريهم بالانتقال، هذه الاستراتيجية التي نحاول عملها الآن، فعليا عندما تزور عدن وفود من الاتحاد الأوروبي من منظمات وهيئات إغاثية ويعقدون ورشاً داخل عدن بعد أن كانت تُعقد في الأردن أو مصر أصبحت تُعقد الآن في عدن" 

وتواصل الحكومة بقيادة الدكتور معين عبدالملك تأمين عمل المنظمات في المجال الانساني كما تعمل أيضا على تخفيف معاناة الكثير من النازحين والمشردين في مختلف محافظات الجمهورية .. الى جانب رعايتها للنازحين خارج الوطن.

* المصدر: الوطن نيوز

متعلقات