تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي صورا صادمة ، توضح الإجراءات الإنتقامية والعقابية بحق الوطن والمواطن ، التي أقدمت عليها العناصر الخارجة عن القانون والمسلحين التابعين للقيادي الإرهابي أبو العباس ، حيث قاموا بقطع الطريق الرابط بين محافظتي تعز وعدن ، بسواتر ترابية و إستحداث عشرات من نقاط التفتيش ، و نشر المسلحين والعربات العسكرية في المناطق والمواقع القريبة من الطريق .
وتاتي هذه الخطوة العقابية التي أقدم عليها مسلحي العزي ونجيب ومن خلفهم عادل عبده فارع ومن يدعمه من الدول الشقيقة والصديقة ، بعد أقل من يومين على إعلان قيادة محور تعز ، تغير مسمى كتائب أبو العباس إلى كتائب الدعم والإسناد وإستبدال قيادتها القديمة بأخرى جديدة تعترف بالشرعية وتمتثل للأوامر العسكرية وتدين بولائها المطلق للجيش الوطني والشرعية اليمنية بقيادة الرئيس هادي.
وبحسب مصادر عسكرية ، قالت أن حادثة قطع الطريق وإعاقة حركة سير المواطنين اليوم ، و الأعمال الإستفزازية التي قامت بها ذات العناصر طوال الفترة الماضية ، إبتداء من عمليات الإغتيالات التي طالت أفراد وضباط الجيش الوطني ، والمعارك التي أفتعلتها بالمدينة القديمة ، و الأعمال الاستفزازية التي شرعت بممارستها عقب خروجها إلى الكدحة ، ومن ذلك إختطاف قائد الشرطة العسكرية ، ومنع قيادات أخرى من الخروج أو الدخول للمدينة و إختطاف مسافرين و إنتهاءا بقطع الطريق نهائيا مساء اليوم ،
مؤكدة ان كل ذلك يأتي في سياق واحد و أهداف واحدة أهمها إفشال أجهزة الدولة و خلق الفوضى للإسترزاق وتنفيذ لتوجيهات لا يمكن أن تكن يمنية ؛ مشيرا إلى أن هذه الخطوة المتهورة ، يمكن القول أنها محاولة لمنع أفراد الكتائب من الإنضمام لكتائب الدعم والإسناد التابعة لمحور تعز خصوصا بعدما أعلنت الأخيرة عن بدء عملية صرف مراتباتها ، وقالت ان هذه الخطوة المتهورة من شأنها أن تفجر الأوضاع عسكريا مرة اخرى ، وهو الأمر الذي لا نرضاه على تعز ولا على أبنائها .
إلى ذلك ، ناشد مواطنون و سائقي السيارات العالقين في التُربة و المسافرين نحو عدن ، يناشدون القوات الأمنية والعسكرية و السلطة المحلية بسرعة التدخل لفتح الطريق وتسهيل حركة المرور وفرض هيبة الدولة ، والعمل على إيجاد حلول جذرية من شأنها أن تمنع حدوث مثل هذه الأفعال مستقبلا .