أطلق الإعلام السعودي وصفاً جديداً على الرئيس السابق على صالح تعقيباً على خطابه الذي ألقاه مؤخرا، والذي قال فيه عن بعض قيادات الشرعية بأنهم خبزه وعجينه.
ونشرت "الوطن" السعودية تقريراً عن كلمة صالح، وصفته فيه بـ (الخباز عفاش)، أشارت فيه إلا أنه بدا مهزوزاً وخائفاً وانهزامياً بعد خلافاته الأخيرة مع الحوثيين.
أعلى صوته، افتخر الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بأنه خبز وعجن الرموز السياسية في اليمن، مكررا عبارة «أنا عفاش»، ومهاجما الحكومة الشرعية في كلمة له أمام قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في المديريات الغربية لمحافظة صنعاء أول من أمس، في محاولة منه لكسب ود ورضا الحوثيين الذين باغتوه بحملات واسعة لاستهدافه.
أجواء الكلمة
- ظهر المخلوع ضعيفا مستسلما
- كرر المشهد الانهزامي في ميدان السبعين
- بدا متخبطا كالمضروب على رأسه
ردود الأفعال
- استياء المقربين من المخلوع
- وصفه بالخاضع لسيطرة الحوثيين
- التأكيد على إذلال أعضاء المؤتمر
هاجم المخلوع علي عبدالله صالح، في كلمة له أمام مشايخ وأعيان ووجهاء وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام بالمديريات الغربية لمحافظة صنعاء أمس، قيادات الحكومة الشرعية، لكسب ود ورضاء الحوثيين.
وجاء خروج المخلوع لإلقاء الكلمة التي ظهر خلالها كعادته مستسلما وضعيفا، بعد يومين من هجوم الحوثيين وسيطرتهم على جامع الصالح المنبر الأخير للمخلوع في صنعاء، وكذلك اقتحامهم لمنزل نجله أحمد القريب من ميدان السبعين في صنعاء، حيث تم تفتيشه والعبث بمحتوياته واعتقال عدد من حراسه، حسب أحد المصادر.
وقال عدد من المتابعين إنهم توقعوا أن يخرج صالح لمهاجمة الحوثيين، خاصة بعد تلك العمليات المتتالية ضده وضد أسرته وقيادات المؤتمر، إلا أنه ظهر على العكس تماما، خانعا ومستسلما، لرغبات الحوثيين.
وأضاف المتابعون أن المخلوع لم يكتف بما بدا عليه من ذل وهوان بل إنه نفى أي خلافات مع الحوثيين في الوقت الذي يواصلون هجومهم عليه وعلى أسرته وكل المؤيدين له، لافتين إلى قول صالح «لا أحد راهن على الخلاف الداخلي وهو من المستحيل وكل ما يحدث هو حوادث عرضية».
إهانة وإذلال
ذكر مصدر من صنعاء، أنه لم يفهم قول صالح «بعدم وجود خلاف»، بينما قبل أقل من شهر قتل الحوثيون حارسه الشخصي المقدم خالد الرضي واعتدوا عل ابنه صلاح، ويوم الثلاثاء الماضي حاصروا مسجده «جامع الصالح» في صنعاء والذي يعتبره المخلوع منبرا لإيصال رسائله ورمزا كبيرا بالنسبة له، كما أنهم حاصروا منزل نجله أحمد يوم الأربعاء الماضي، واقتحموه عنوة وصادروا الكثير من محتوياته.
وقال المصدر «عندما طلب المخلوع اللقاء بالمشايخ والقيادات كنا نتوقع أنه سيخرج بأداء مختلف عن خروجه في ميدان السبعين وضعفه أمام الحوثيين، ولكنه عاد أكثر انحناء من قبل وخيب آمال الكثيرين، حيث كان راكعا وتحت سلطة الحوثيين ولم يكتف بوصف نفسه بالخباز والعجان، بل واصل السقوط في خطابه ليصف نفسه بتلك العبارة التي يصفه الحوثيين بها وإن كان لا يحبها وهي تكراره كلمة أنا عفاش».
وأضاف المصدر أن «الحوثيين أذلوا المخلوع قبل أن يقتلوه، و الكارثة أنه يواصل الكذب أمام العامة ويدعي أنه لا خلافات مع الحوثيين بينما الواقع يؤكد أن التراشقات تجاوزت الخلاف الكلامي إلى اعتداء وقتل الحوثيين لأقرب المقربين من المخلوع، وكذلك إذلال قيادات المؤتمر وحبس البعض منهم وآخرهم كامل الخوداني». وأشار المصدر إلى أن صالح حاليا يتخبط كالمضروب على رأسه والذي لا يستطيع مقاومة السقوط.
حزب الله جديد
أشار وزير السياحة اليمني الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي في تصريحات إلى «الوطن» إلى كلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي ذكر فيها «أنه لا يمكن أن يترك الحوثيين يسيطرون على اليمن من أجل حزب الله جديد في اليمن».
وقال قباطي إن المخلوع صالح ليس بيده من الأمر شيء وأنه يتكلم في عالم من الوهم، حيث سلم اليمن لإيران والحوثيين غير أنهم تعاملوا معه معاملة «سنمار»، مضيفا أن المخلوع يحلق حاليا في فضاء عدم الوعي، وعليه أن يدرك أنه يتحمل مسؤولية ما ذهبت إليه اليمن، من جرائم الحرب المرتكبة والمعاناة التي يعانيها الشعب اليمني جراء تسليمه لمقاليد الدولة بالكامل لمجموعة من الأوباش القادمين من كهوف مران، مهددين مصالح اليمن والمنطقة بالكامل.
يكذب ويكذب
أوضح قباطي أن المخلوع يريد أن يطمئن نفسه على طريقة «اكذب اكذب حتى يصدق نفسه»، لافتا إلى أن هذه مغالطة مكشوفة خاصة وأن المخلوع فقد السيطرة تماما على الأمور في اليمن، وحديثه عن أنه لا يوجد خلاف مع الحوثيين هو من جانب تسليمه الأمور بالكامل لهم، وأنه يخضع حاليا لسيطرتهم وتحت سلطتهم.
وأضاف قباطي أن كل ما يقوله صالح محاولة من الغزل والتقرب وشراء ود الحوثيين وكسب رضاهم بمهاجمة الشرعية، غير أنه يفعل ذلك في الوقت الضائع، حيث يقدم حاليا كل ما لديه من وسائل للتوسل إلى دول العالم للخروج من اليمن خاصة وأنه يعلم أنه أصبح رهينة حاليا في يد الحوثيين وتحت مراقبتهم، ولا يمكن له الخروج من صنعاء.
وقال قباطي إن الحوثيين يهددون المخلوع رغم نشره للإشاعات بأنه مريض وأنه سيذهب إلى روسيا، بما يفسر تخبطه وحالة الخوف التي يعيشها التي ترجمها بالهجوم على الشرعية لكسب ود الحوثيين وثنيهم عن تهديداتهم له.