أعلنت الأمم المتحدة عن إطلاق برنامج جديد لمساعدة الدول على رصد وتتبع وتعطيل سفر الأشخاص الذين قاتلوا في صفوف جماعات إرهابية مثل «داعش» و«القاعدة».
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس (الثلاثاء) في كلمة ألقاها في داخل قاعة الجمعية العامة، إن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب أطلق برنامجا جديدا يسمى «goTravel» لجمع ومعالجة وتبادل المعلومات المسبقة عن الركاب مع السلطات الوطنية والدولية.
وأضاف غوتيريش: «بعد هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق، يحاول الكثير من الأجانب الذين قاتلوا في صفوف التنظيم، والذين يزيد عددهم على 40 ألف أجنبي، العودة إلى ديارهم أو الانتقال إلى ملاذات آمنة حيث يمكنهم تنفيذ هجمات إرهابية في المستقبل وتجنيد أتباع جدد».
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن هؤلاء الأشخاص يمثلون تهديدا كبيرا للمجتمع، مؤكدا أن «الكشف عن هؤلاء الإرهابيين وغيرهم من المجرمين وعرقلة نشاطهم يمثل أولوية قصوى للمجتمع الدولي».
وأوضح غوتيريش أن قرار الجمعية العامة ومجلس الأمن رقم 2396 لعام 2017 أكد على أهمية تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات الهامة الخاصة بالركاب لتحسين قدرات الرصد ومنع سفر الإرهابيين، مشيرا إلى أن ذلك لا يتعارض مع احترام خصوصية الأفراد وحرياتهم بشكل كامل.
وتابع: «هذا البرنامج الجديد يمثل النهج التعاوني والحكومي والمؤسسي الذي كنت أهدف إليه عندما أنشأت الميثاق العالمي للتنسيق لمكافحة الإرهاب في العام الماضي لتعزيز التنسيق والاتساق في مجال مكافحة الإرهاب».
واختتم غوتيريش كلامه قائلا: «فلنتعهد جميعا بمواصلة العمل معا بطرق عملية ومبتكرة للتصدي للتهديدات الخطيرة للسلم والأمن الدوليين».