في استطلاع لـ«الوطن»:
سياسيون ومحللون وناشطون يكشفون الدلالات والرسائل التي حملتها زيارات سفراء ووفود الدول العظمى إلى عدن :
- الشرعبي: الزيارات عززت الحضور الدولي للشرعية وعي تأكيد على سيطرتها على 85 % من الأراضي اليمنية
- الليهم: وقوف أمريكا وروسيا إلى جانب الشرعية يعد مكسب وطني كبير ونقطة تحول هامة للقضية اليمنية
- حسن غالب: الزيارات اكدت ان الشرعية هي الجهة الوحيدة المعترف بها دوليا وهي الممثل الوحيد للشعب اليمني
- شداد : الزيارات الأمريكية والروسية تأتي في إطار تطبيع العلاقات الدبلوماسية الخارجية لليمن وهي خطوة فريدة
- الصباري: الدعم الدولي المستمر للحكومة الشرعية يعزز الثوابت الوطنية التي تهدف إلى استعادة الجمهورية
- المخلافي: الزيارات الدولية المتتالية رفيعة المستوى للعاصمة المؤقتة عدن جوهرها توصيل رسالة مهمة للداخل والخارج
- العيزقي: الزيارات تؤكد الأولوية والأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للقضية اليمنية
- العبسي: هناك تسابق دولي للوصول إلى جوهرة اليمن عدن خلال الفترة القليلة الماضية
- السعيدي: الزيارات عززت مكانة الشرعية ومثلت ردا قويا وصادما لأصحاب المشاريع الصغيرة والانقلابية
الوطن - إستطلاع: إيهاب الشرفي :
استقبلت الحكومة الشرعية بالعاصمة المؤقتة عدن في الآونة الأخيرة وفود دولية رسمية رفيعة المستوى كان أبرزها الوفد الأمريكي برئاسة السفير لدى اليمن "ماثيو تولر" ومساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط "تموثي لندركينغ" والوفد المرافق له ، وكذا الوفد الروسي برئاسة السفير لدى بلادنا "فلاديمير ديدوشكين" ، بعد توقف الزيارات من هذا النوع دامت أكثر من أربعة أعوام بفعل الحرب العبثية التي قامت بها مليشيات الحوثي الانقلابية منذ سبتمبر 2014 وحتى الان .
حيث أستبشر الشارع اليمني خيرا ، بهذه الزيارات التي تأتي انعكاسا للتحركات المكثفة والدور البارز الذي لعبته الحكومة الشرعية في الأونة الأخيرة على مختلف الأصعدة والمجالات وكذا السياسات المختلفة الداخلية والخارجية تجاه الملفات المعقدة بالأزمة اليمنية ، بالإضافة إلى أن الزيارات التي شهدت جلسات مباحثات ثنائية جرى خلالها إستعراض مجالات التعاون القائمة بين بلدان العالم واليمن ، ودور القوى العظمى الداعم للحكومة الشرعية والشعب اليمني في تجاوز الأوضاع الراهنة، في إطار الموقف الدولي المساند للتوصل إلى حل سياسي بموجب مرجعيات الحل المتوافق عليها لإنهاء الانقلاب واستئناف المسار السياسي.
زيارات ودلالات كبيرة
وفي هذا الصدد أكد الإعلامي اليمني بقناة الشرعية "محمد مصطفى الشرعبي" في تصريحاته ل"الوطن" أن هذه الزيارات تعزز من الحضور الدولي للشرعية وتوكد على سيطرتها على 85 % من الأراضي اليمنية ، وقرب تحرير بقية المناطق التي تقبع تحت سطوة هذه المليشيات ، مشيرا إلى أن الزيارات التي قام بها الوفد الأمريكي والروسي ومن قبلها البريطاني تحمل دلالات كبيرة وهي أن المجتمع الدولي بداء يتاكد أو يقتنع أن هذه المليشيات الإرهابية لن تجنح إلى السلام ولايمكن أن تقبل بمشاورات أو محاورات أو إتفاقيات ولا يمكن التعايش معها ، لأنها عبارة عن مليشيات إرهابية لا تفهم إلا لغة السلاح .
وقوف المجتمع الدولي
وأكد "الشرعبي" أن التصريحات التي أدلى بها السفيرين كانت قوية وصريحة ، إذ تؤكد على وقوف المجتمع الدولي في صف الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ، كما أنها تؤكد على إجماع المجتمع الدولي على الموقف الموحد تجاه القضية اليمنية ، والذي برز من خلال التعامل الجاد والمثمر مع الشرعية ، وعلى العكس من ذلك مع مليشيا الإنقلاب المدعوم من محور الشر إيران ، مؤكدا أن هذه الزيارات تأتي انعكاسا للجهود التي تبذلها حكومة الدكتور معين عبدالملك والنجاحات المختلفة التي حققتها في الكثير من الملفات والقضايا اليمنية .
إستعادة الدولة والشرعية
من جانبه الشيخ وليد الليهم وكيل محافظة عمران ، أكد في تصريحاته ل"الوطن" أن زيارة الوفد الأمريكي والروسي إلى العاصمة المؤقتة عدن ولقائهم برئيس الحكومة د. معين عبدالملك.، كانت زيارات مهمة و إستراتيجية ، حيث وأن الوفد الأمريكي والروسي يعتبران أهم الدول الفاعلة في المجتمع الدولي ، بإعتبارهما ثنائي القطبية العالمية في الحرب والسلم العالمي ؛ مشيرا إلى أن زيارتهما للعاصمة المؤقتة عدن في هذا التوقيت ، و إعلانهما الدعم الكامل لفخامة الرئيس هادي وللحكومة الشرعية ، وتأكيدهما على أهمية الوحدة الوطنية ، يعد مكسب وطني كبير ونقطة تحول هامة للقضية اليمنية ، من شأنها ترجيح الكفة الوطنية والتعجيل بزوال الإنقلاب .
وأضاف "الليهم " كون الزيارة كانت متزامنة مع زيارة مايسمى المجلس الإنتقالي للعديد من الدول الغربية وكذا روسيا ، فإن زيارة الدبلوماسية الرسمية للولايات المتحدة برئاسة سفيرها باليمن وكذالدبلوماسية الروسية الرسمية للعاصمة عدن ولقائهم برئيس الحكومة في هذا التوقيت ، هو رسالة واضحة لرفض أي مشروع لتجزئة اليمن ورفض لأي جهود أو مساعي من البعض تهدف إلى تحقيق مشاريع ضيقة ، لن تصب هذه المساعي إلا في خدمة المشروع الإيراني بالمنطقة ؛ مشيرا إلى أن زيارت الوفدين إلى عدن بشكل متتالي وتقارب موقفهما تجاه الوحدة الوطنية والأزمة اليمنية بشكلها العام ، هي إعلان صريح من أهم الدول الفاعلة في المجتمع الدولي دعمها لعملية إستعادة الدولة والشرعية المدعومة من دول التحالف العربي .
موقف موحد من القضية اليمنية
ويرى المذيع بقناة المهرة "حسن غالب" في تصريحاته لصحيفة "الوطن" أن هذه الزيارات تؤكد المكانة الدولية للشرعية والتعامل الدولي معها بصفتها الجهة الوحيدة المعترف بها دوليا وهي الممثل الوحيد للشعب اليمني ، مشيرا إلى أنها تعكس النجاحات التي تقوم بها حكومة الدكتور معين عبدالملك ، من خلال تجاوز بعض الإشكاليات والإختلالات وأيضا إقرار الموازنة العامة 2019م ، والعمل الدؤوب الذي بذلته في إيجاد حلول للمشكلات الإقتصادية وغيرها في المناطق المحررة ، مؤكدا أن التصريحات التي أدلى بها السفيرين الروسي والأمريكي تؤكد وقوف المجتمع الدولي مع الشرعية وايضا تأكيد الوفدين على أن ماحدث في اليمن عبارة عن إنقلاب مدعوم من إيران .
وقال "غالب" أن التصريحات التي حملها الوفدين ، تشير إلى تأكيد المجتمع الدولي على أهمية التعامل مع الدولة اليمنية الواحدة ورفض أي انقسامات أو إنشطارات قد تؤدي إلى أن تكون اليمن مستنقع للمليشيات الإرهابية وبالتالي تهديد السلم والأمن الدوليين ، وهو ما يشير إلى جدية المجتمع الدولي تجاه إنهاء الصراع القائم وإنتهاء هذه المليشيات ، مبشرا بأن العاصمة صنعاء والحكومة برئاسة المشير هادي ستعود قريبا ، وكذا الشعب اليمني الواحد الموحد ، مشيرا إلى أن المستقبل القريب سيكون واعد ، وسيُبنى اليمن الإتحادي وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها .
تعاون مشترك ومزيد من الدعم
من جانبه النقيب في وزارة الداخلية "موسى شداد" في تصريحاته ل"الوطن" يرى أن الزيارات الأمريكية والروسية تأتي في إطار تطبيع العلاقات الدبلوماسية الخارجية لليمن ، وهي خطوة من شأنها ضمان مزيد من التعاون المشترك والمزيد من الدعم اللازم في سبيل النهوض بالإقتصاد اليمني ، بالإضافة إلى أنها قفزة كبيرة في وضع الخطوط البارزة لحل الأزمة اليمنية وملفاتها المعقدة ، مشيرا إلى أن الزيارة التي قاما بها سفيري الولايات المتحدة، وروسيا، إلى عدن تحمل في طياتها الكثير من الرسائل للأطراف المحلية والإقليمية والدولية، وفي تصوري أن أهم تلك الرسائل التي أكدت بشكل واضح وجلي، أن أمريكا وروسيا، تدعمان بشكل قوي الشرعية، وقرارات مجلس الأمن التي صدرت بالإجماع حول تنفيذ مخرجات الحوار ، ودولة إتحادية من6 أقاليم ، وإنهاء الإنقلاب .
وقال "شداد" أجزم القول أن هذه الزيارات كان لها أثار إيجابية على الصعيد المحلي، فقد شعرنا ونحن نتابع نتائج زيارات السفراء للعاصمة عدن، أن القادم سيحمل العديد من المتغيرات التي ستصب في إتجاه التسريع بالحسم إما بالحوار، أو بالقوة في حال ضلت مليشيا الحوثي تتهرب من تنفيذ الإتفاقات بما في ذلك إتفاق السويد، وأعتقد أن أمريكا وروسيا، قد ادركتا مؤخرا حجم الخطر الحوثي المدعوم ايرانيا، على السلم الإجتماعي اليمني، وآمن واستقرار المنطقة والعالم ، بالنظر إلى الموقع الحيوي الهام الذي تتمتع به اليمن .
إلتزام القوى العظمى
ويرى المستشار في وزارة التربية والتعليم ، المحلل السياسي "عبدالرحمن الصباري" في تصريحاته ل"الوطن" أن أبرز الدلالات والرسائل التي حملتها الزيارتين إلى عدن ، تتلخص في التزام القوتين العظمى بالدعم الفعال والمستمر للشرعية والشعب اليمني ، وهو ما يعزز الثوابت الوطنية التي تهدف إلى إستعادة الجمهورية والتمسك بالشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس هادي ، والتمسك بالوحدة الوطنية ودعمها والحفاض عليها انطلاقآ من تعهداتهم الرسمية والدولية التي تؤكد على إستعادة الشرعية والحفاض على الوحدة الوطنية وهو الأمر الأهم .
وأضاف "الصباري" ، أن الزيارتين والتصريحات التي أدلى بها الوفدين ، تحمل دلالات واضحة ورسائل حاسمة للداخل والخارج بأن اعظم دولتين في العصر الحالي لن تسمح بتغيير أو المساس بالهوية الوطنية لليمن ونظامها الجمهوري ، وأن المصالح المشتركة تحتم على الجميع بقاء اليمن موحد وآمن ومستقر ، وهو الأمر الذي يقطع الطريق أمام أصحاب المشاريع الضيقة والمذهبية والسلالية والجهوية ، وتجبرهم على إحترام إرادة الشعب اليمني ووحدته وسلامة أراضيه ، مشيرا إلى أن من ضمن الرسائل التي حملها الوفدين دعمهم الكامل لإستعادة الشرعية من المليشيات الإنقلابية وعدم السماح لإيران أن تجعل من اليمن ساحة نفوذ لتحقيق اهدافها التي تهدد الأمن والسلم الدولي .
رسالة للداخل والخارج
من جانبه السكرتير الإعلامي للسفارة اليمنية في كوالالمبور الدكتور "زياد المخلافي" قال في تصريحاته لصحيفة "الوطن" في حقيقة الأمر تعتبر الزيارات الدولية المتتالية رفيعة المستوى للعاصمة المؤقته عدن والتي استهلها وزير خارجية بريطانيا ثم السفير الأمريكي والروسي وعدد من الوفود الدولية والمنظمات الإغاثية والإنسانية لها تفسير واحد جوهره توصيل رسالة مهمة للداخل والخارج؛ فالرسالة المراد توجيهها للداخل اليمني فحواها أن المجتمع الدولي لا يعترف إلا بالشرعية اليمنية الممثلة للشعب وأن المشروع اليمني الوطني هو المطلوب دوليا أما مشاريع المليشيات فإنها آفلة مهما طال الزمن، أما الرسالة الموجهة للخارج مفادها أن حكومة الدكتور "معين عبدالملك" بدأت تسلك الطريق الصحيح في سبيل إستعادة الدولة وتصحيح كل الإختلالات السابقة أهمها العمل الجاد على تعافي الإقتصاد الوطني وتثبيت الأمن والإستقرار في المناطق المحررة .
وأكد "المخلافي" أن هذه الزيارات تحمل تشجيع للدول الغربية والعربية لزيارة العاصمة المؤقتة والبدء بفتح السفارات الأجنبية والعربية والقنصليات بالعاصمة عدن مما سيثبت الأمن أكثر ، مشيرا إلى أن هذه الموجة من الزيارات تثبت أن حكومة الدكتور "معين عبدالملك" غيرت الكثير من الصورة المغلوطة التي أرتسمت لدى المجتمع الدولي عن الأوضاع في عدن والمناطق المحررة، ولهذا بدأ المجتمع الدولي يشعر بأن هذه الحكومة يمكن أن يثق بها وقادرة على قيادة هذه المرحلة التاريخية الراهنة بكل إقتدار ويمكن لها أن تعيد كل الخدمات للمواطن اليمني خاصة وأننا نرى يوما بعد يوم تحسن الوضع خصوصا وأن المشاريع بدأت في تطور ملموس.
أمن وإستقرار عدن
"موسى العيزقي" رئيس تحرير صحيفة الحياة اليمنية ، قال في تصريحاته لصحيفة "الوطن" أن الزيارات الأخيرة لعدد من سفراء الدول الكبرى تعود من وجهة نظرنا إلى نقطتين الأولى ، الأولوية التي يوليها المجتمع الدولي بالقضية اليمنية وهو ما ينعكس من خلال تصريحات السفراء لاسيما الأمريكي الذي جدد من قلب عدن موقف بلاده المساند للدولة اليمنية في مرحلتها المفصلية التي تمر بها ، مؤكدا أن السبب الآخر يتمثل في الأمن والإستقرار الكبيرين الذين تشهدهما مدينة عدن وهو الأمر الذي أشاد به سفير روسيا وما تلاه من خطوات تجري حاليا إلى إعادة ترميم وافتتاح القنصلية الروسية بالمحافظة .
صراع مصالح قوي
المحلل السياسي "مروان العبسي" في تصريحاته لصحيفة "الوطن" يرى أن هناك تسابق دولي للوصول إلى جوهرة اليمن عدن خلال الفترة القليلة الماضية بدئها السفير الأمريكي وتلاها السفير الروسي قطبا العالم اليوم ، مشيرا إلى أن هناك صراع مصالح قوي يجذب الدول الكبرى لليمن بفضل موقعها الإستراتيجي وهو ما ظهر من خلال نية روسيا العودة في هذا الوقت تحديدا لليمن ، وهو ما يشير بالتأكيد لتكون متواجدة وفاعلة في حل الصراع اليمني والحفاظ على مصالحها هنا وعدم ترك الساحة اليمنية الهامة إستراتيجيا لمنافسيها في الولايات المتحدة ودول الغرب خاصة بعد إنشغالها بسوريا خلال الأربع السنوات الماضية.
وأضاف "العبسي" قائلا "نلاحظ أيضا أن الولايات المتحدة رغم وجودها على الساحة اليمنية كلاعب رئيسي إلا أنها أرسلت سفيرها لعدن عقب زيارة السفير الروسي رغم إختلاف أجندتها ، السفير الامريكي اقتطع جزاء كبير من وقته للالتقاء برجال الأعمال وطلب منهم أن يتحدثوا عن قضاياهم ومشاكلهم والمشاكل التجارية والامنية التي تعانيها عدن بشكل عام ووعدهم بالعمل على حلها , من كل هذا نستنتج ان هناك صراع مصالح خفي واجندة دولية يتم التشاور بشأنها لرسم مستقبل اليمن , عنوانها سياسي اقتصادي بالتالي على السلطة الشرعية التقاط هذه اللحظة والعمل على تعزيز تواجدها وسلطتها على الارض لتظمن تنسيق عالي وقوي مع هذه الدول في رسم مستقبل اليمن وفق الاهداف التي اختطها اليمنيين لانفسهم في مخرجات الحوار الوطني للوصول باليمن الى بر الامان والحفاظ على مصالحه ومصالح شعبه" .
تأكيد علة دعم الحكومة
من جانبه الإعلامي اليمني في قناة وصال "أحمد الصباحي" يعتقد أن زيارات سفراء واشنطن وروسيا أكبر قطبين عالميين فيهما رسالة تأكيد على دعم الحكومة الشرعية برئاسة فخامة الرئيس هادي ودولة رئيس الوزراء ، بالإضافة إلى رسالة تأكيد على رفض مشاريع التمزيق لليمن وقد لاحظنا ذلك جليا من خلال تصريحات الطرفين ، مشيرا إلى تضمنهما رسالة على أهمية تعزيز الحكومة على الميدان وخصوصا في العاصمة المؤقتة عدن .
زيارات هامة
رئيس مركز صدى للدراسات الإستراتيجية "مراد السعيدي" قال في تصريحاته لصحيفة "الوطن" صحيح أن هذه الزيارات اتت متأخرة جدا لكنها هامة من حيث المعطيات على أرض الواقع ففي الوقت الذي يدعي فيع الإنقلابيون أن روسيا ستعيد فتح سفارتها في صنعاء ، أتاهم الرد من السفير الروسي بزيارته إلى عدن وتعهده بفتح القنصلية هناك وإعترافه بالشرعية ممثلا وحيد عن الشعب اليمني ، مشيرا إلى أن هذه الزيارات كانت ردا قويا وصادما للمجلس الإنتقالي الذي يحاول عبثا صنع أي إنتصار سياسي، وهو ما شهدناه مؤخرا في زيارة لهم إلى روسيا ، والتي لم تثمر عن تحقيق أي تقدم في مشاريعهم الضيقة ، بل وبالعكس كن ذلك تماما كان موقف السفير الروسي واضحا وحازما تجاه وحدة اليمن وسلامة أراضيه .
جهود الحكومة
من جانبه الناشط اليمني "معاذ الأشعري" قال في تصريحاته لصحيفة "الوطن" ان زيارات الوفدين للعاصمة عدن يأتي في إطار الدعم الدولي المستمر لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ، وترجمة للجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة الدكتور معين عبدالملك ، في إرساء قوائم الشرعية المعترف بها دوليآ ، كما أنها تصب في إتجاه المشروع الوطني الكبير والذي يقضي بإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على وحدة اليمن ، وبناء الدولة الاتحادية الجديدة من 6 أقاليم .
دعم مكافحة الإرهاب
المصور "عبد الحكيم الصلاحي" أكد في تصريحاته لصحيفة "الوطن" أن هناك رسائل تأكيد على الدعم المستمر للحكومة الشرعية في بسط وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة من قبل الدول الكبرى ، و أيضا دعم الجهود التي تبذلها الحكومة في مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى كونها رسالة صريحة لجميع الأطراف والقوى في الساحة المحلية والإقليمية التي تسعى إلى خلق مشاريع وأجندات خاصة تهدف إلى تقسيم وتمزيق اليمن والمنطقة وهو ما أكده أكثر من مسؤول أمريكي بأن الولايات المتحدة الأمريكية ضد أي تحرك لأي قوى تسعى لتقسيم وتمزيق اليمن و أن من مصلحتها أن يكون اليمن موحدا وآمنا ، وهو ذات الأمر الذي أكد عليه السفير الروسي من العاصمة المؤقتة عدن .
الجدير بالذكر أن الحكومة الشرعية تبذل جهود مضاعفة للوصول إلى حل سياسي لإنهاء الحرب في اليمن ، وبذلك فإنها كثفت تحركاتها الدبلوماسية وهو ما نتج عنه الحراك الدولي والزيارات المتعاقبة لدول العالم إلى العاصمة المؤقتة عدن ، والتي أكدت في مجملها رفضها إستمرار الدعم الإيراني لميليشيا الحوثي الإنقلابية وكذا التأكيد الحاسم على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وضرورة خروجه من بوتقة الحرب ودعمه سياسيا و إقتصاديا ، الأمر الذي يشير إلى أن المستقبل القريب يحمل في طياته الكثير من المحاسن والإنتعاس السياسي والإقتصادي والخدمي وغير ذلك .
* نقلا عن صحيفة الوطن