قُتل شخصان في مديرية السبرة بمحافظة إب، وسط اليمن، أحدهما قيادي متحوث، في ظل فوضى انفلات أمنى تشهده المحافظة الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.
وقالت مصادر محلية "إن خلافات نشبت بين نائب مدير أمن مديرية السبرة، المعين من قبل المليشيا، القيادي المتحوث أنور الجرادي، وشخص يدعى محمد الجماعي، تطورت حد إقدام الأخير على قتل المسؤول الحوثي".
وأضافت المصادر "أن الجماعي أقدم على قتل الجرادي عقب تدخل الأخير وممارسة نفوذه لإعادة شخص ارتكب جريمة قتل بحق نجل الجماعي قبل سنوات وانتهت القضية بصلح قبلي قضى بتسليم الدية وعدم عودة القاتل إلى نجد الجماعي بمديرية السبرة، وهو الأمر الذي لم يتم تنفيذه مؤخراً، إذ عاد القاتل بتشجيع ودعم من نائب مدير أمن
وتقول المصادر إن المواطن الجماعي حاول ممارسة الضغوط لتنفيذ بنود الصلح، غير أن محاولاته باءت بالفشل أمام نفوذ ومساندة القيادي المتحوث أنور الجرادي، وتطور الخلاف وصولاً إلى مقتل الجرادي في مركز مديرية السبرة".
وأكدت المصادر أن الجماعي سلم نفسه طواعية لإدارة الأمن، غير أن مسلحين تابعين لأسرة الجرادي اقتحموا إدارة الأمن بتسهيلات من القائمين عليها، وقاموا بتصفية الجماعي بصورة مروعة وبشعة.
وأفادت المصادر بأن تحشيدات مسلحة من الطرفين لا تزال تتوافد إلى مركز مديرية السبرة، وسط أجواء متوترة في ظل احتقان وغضب في أوساط المواطنين من أبناء المديرية.
وفي وقت سابق من العام الماضي، أقدم قيادي حوثي على قتل نائب مدير أمن مديرية السبرة وسط إدارة الأمن العقيد أحمد الجماعي، ولم يتم محاسبة الجاني أو وضع حد لجرائم القتل التي تنفذها المليشيا وسط المرافق الحكومية.
وتشهد محافظة إب فوضى أمنية تقودها مليشيا الحوثي الانقلابية ومعها زادت حدة الجرائم والقتل اليومية وأعمال النهب والسطو على ممتلكات المواطنين ومصادرة الحقوق والحريات العامة والخاصة.