إندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين "كتائب أبو العباس" السلفية، من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، في المدينة القديمة، وسط مدينة تعز.
وقالت مصادر محلية مطلعة، إن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس، استُخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة شهدتها أحياء المدينة القديمة، بين مجاميع متطرفة تتبع تنظيم (داعش) بقيادة هاشم الصنعاني، وأفراد من كتائب جماعة أبو العباس، سقط على إثرها مدني وجرح 3 آخرون.
وأوضحت المصادر أن الإشتباكات اندلعت على خلفية طلب أبو العباس من مجاميع الصنعاني إخلاء مقر بريد حي الظاهرية بالمدينة القديمة وسط تعز، بعد فترة من تسليمه لهم لاستخدامه كمقر لقيادة تنظيم الدولة، وهو الأمر الذي رفضه الصنعاني وجماعته، قبل أن يقوموا بإطلاق النار على طقم عسكري تابع لمقاتلي أبو العباس.
ولفتت المصادر إلى أن الإشتباكات بين الطرفين استمرت ساعات، مشيرة إلى أن القيادي في تنظيم الدولة (داعش)، هاشم الصنعاني، يقود جماعات متطرفة، تمارس أعمال البلطجة ضد المواطنين، وقد سبق أن اعتدى على أحمد فاضل، واستولى على محلات تجارية تابعة للتاجر ناصر الحكيمي، وقام باختطاف مواطنين مطالباً أهاليهم بدفع فدية للإفراج عنهم، وما يقوم به أبو العباس اليوم عمل يجب على الجميع مساندته وتعزيزه من قبل اللجنة الأمنية والقوات الخاصة والشرطة العسكرية.
في المقابل، اعتبر مصدر قيادي في المقاومة الشعبية، أن الإشتباكات بين جماعة أبو العباس وهاشم الصنعاني لم تكن سوى مسرحية لا أكثر، فالصنعاني وأبو العباس في صف واحد، وأبو العباس هو من سلم مكتب بريد المظفر لجماعة هاشم الصنعاني كمقر لتنظيم الدولة المتطرف، والجميع يعرف أن بريد الظاهرية يقع في المدينة القديمة وضمن نطاق سيطرة كتائب أبي العباس.
وتابع المصدر أن جماعة أبو العباس أصدرت بالأمس بياناً تقول فيه إنها مستعدة لأن تسلم قرابة 21 مبنى ومرفقاً حكومياً، والكثير من هذه المباني والمرافق واقعة تحت سيطرة تلك الجماعات المتطرفة، تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة، وفي محاولة منها لاستدراك الموقف، والذي يبين أن تلك الجماعات هي من تحركها وتمولها، قامت باصطناع هذه المسرحية الهزيلة.