وجّه بابا الفاتيكان فرانشيسكو كلمة بمناسبة أعياد الميلاد، دعا فيها إلى الاستقرار وأن تعم المصالحة والصداقة والحياة الهادئة دول العالم، وخص كلا من اليمن وسوريا وفلسطين والقارة الأفريقية وأميركا اللاتينية بأمنياته ودعواته.
وفي كلمته التي ألقاها أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، دعا البابا إلى "الأخوة بين أصحاب الأفكار المختلفة الذين يمكنهم احترام بعضهم بعضا والاستماع لبعضهم بعضا"، وأشار إلى الاستقطاب فيما يتعلق بقضية المهاجرين قائلا إن الرب يريد "الحب والقبول والاحترام لإنسانيتنا الفقيرة التي نشترك فيها جميعا بشكل أعراق ولغات وثقافات مختلفة".
وبحسب وكالات أنباء عالمية، دعا البابا (82 عاما) إلى التوصل إلى حل سلمي في اليمن يضع حدا للمجاعة التي تشهدها البلاد، كما عبر عن أمله في التوصل إلى حل سياسي في سوريا لتجاوز الاقتتال وعودة اللاجئين للعيش بسلام في بلدهم.
كما دعا بابا الفاتيكان أيضا إلى استئناف الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل "خوض رحلة سلام يمكن أن تضع حدا للصراع الذي يمزق منذ أكثر من سبعين عاما أرضا اختارها الرب لإظهار وجهه الذي يمثل الحب". وأعرب عن أمله في أن يتحقق العيش الكريم لسكان القارة الأفريقية، والبحث عن حلول المصالحة الناجعة بينهم، ودعا إلى المصالحة في فنزويلا ونيكاراغوا اللتين تشهدان مظاهرات عنيفة.
واختار البابا فرانشيسكو -الذي يضاعف جهوده للتقرب من موسكو- أن يسلك طريقا أصعب بإعلان تعاطفه مع المجموعات المسيحية في أوكرانيا "العزيزة"، وقال "إنني قريب من المجموعات المسيحية في هذه المنطقة وأصلي لتتمكن من إعادة نسج روابط الأخوة والصداقة بينها".
والفاتيكان هي أصغر دولة من حيث المساحة في العالم وتأخذ شكل شبه إهليلجي في قلب مدينة روما عاصمة إيطاليا التي تحيط بها من جميع الاتجاهات ويفصلها عنها أسوار خاصة؛ تبلغ مساحة الفاتيكان 0.44 كم مربع ويقارب عدد سكانها 940 نسمة فقط وتعتبر بالتالي أصغر دولة في العالم من حيث عدد السكان أيضًا.