في مواجهة العبث.. الجنوبيون ينتصرون للشرعية.. «تقرير»
الأحد 15 اكتوبر 2017 الساعة 10:30
يمن تلجراف - عزة منصور
قوبلت محاولات التصعيد غير المبررة التي عمد ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» القيام بها، والمتمثلة في دعوته البسطاء من ابناء المحافظات الجنوبية للإحتشاد في شارع المعلا بالعاصمة المؤقتة "عدن" - بموجة رفض واستياء واسعة من قبل مواطني المحافظات الجنوبية، الذين اعتبروها بمثابة دعوة او محاولات استفزازية الغرض منها إثارة الفوضى، واعاقة وعرقلة جهود ومساعي الحكومة الشرعية التي اعادت تطبيع الحياة في كافة المحافظات والمناطق المحررة وتحديدا الجنوبية منها، وتعمل جاهدة في سبيل توفير الخدمات العامة للمواطنيين وتلبية حاجاتهم ومتطلبات معيشتهم بشكل مستمر.
وقد تجلت عملية الرفض والاستنكار والاستياء لتلك المحاولات والمساعي التي وصفها الكثيرون بـ"الخارجة عن النظام والقانون" - في مقاطعة السواد الاعظم من ابناء المحافظات والمناطق الجنوبية لدعوات الاحتشاد تلك، ورفظهم المشارمة فيها .. الأمر الذي انعكس وبشكل جلي في طبيعة الحضور الهزيل والبسيط ممن شاركوا في تلك الفعالية والذين لم يتجاوز عددهم بضعة ألآف شخص، اغلبهم تم حشدهم من بعض المناطق الريفية والبعيدة بعد توفير كافة سبل ووسائل نقلهم .. وهو الأمر الذي اعتبره العامة من ابناء المحافظات الجنوبية بمثابة الضربة القاصمة التي كشفت وعرت ووضحت زيف ومغالطات ودجل اولئك الحاقدون والناقمون ممن ضلوا ولا يزالوا يزايدون باتساع شعبيتهم، بعد ان نصبوا أنفسهم كزعماء وممثلين لأبناء الجنوب ومتحدثين بإسمهم ..
وقد احصى موقع "يمن تلجراف" بعض اراء عدد من المواطنين في العاصمة المؤقته عدن ..
رفض جماعي لدعاة الفوضى
وفي هذا الصدد يقول المواطن سالم عبدالفتاح بانافع "في الحقيقة جميع الجنوبيين يرفضون ويستنكرون كافة المحاولات والمساعي الرامية لزعزعة الامن والاستقرار في المحافظات الجنوبية .. وما يقوم به الاخوة في ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» يعد محاولة صريحة وواضحة لاثارة الفوضى في الجنوب .. إذ انهم وكما يعرف كل الجنوبيين بعد ان اقيلوا من قبل القيادة السياسية الشرعية وفقدوا مناصبهم ومصالحهم سعوا جاهدين للتغرير بالمساكين من ابناء الجنوب، ثم صاروا يقدمون انفسهم كزعماء، ويسعون جاهدين لعرقلة جهود الحكومة الشرعية التي لا نستطيع ان قول عنها الا كل خير فقد حققت للجنوب ورغم المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد الشيء الكثير .. وتمكنت من تطبيع الحياة في كافة المناطق الجنوبية في وقت قياسي .. ولا تزال تعمل بكل جد ومثابرة في تلبية احتياجات الناس بشكل مستمر .. وباعتقادي أن ذلك هو ماعجز عن تحقيقة اولئك المزايدون خلال توليهم مقاليد الأمور في عدن رغم المدة الطويلة التي قضوها فيها.
حكومة بن دغر الاكثر حرصا على خدمة الجنوب
من جانبها تقول الاستاذة ميادة صالح محمد - تربوية: "نحن نرفض اية دعوات تسعى الى جر بلادنا الى دوامة العنف فالجنوب لاقى الكثير من العذاب وشهد حروبا طاحنة ولم يعد يحتمل اراقة المزيد من الدماء والخراب .ً. وما يدعو له اولئك الذين يقدمون انفسهم كممثلين ومتحدثين بإسم الحنوبيين مرفوض جملة وتفصيلا ولا تقبل به .. وبصراحة جميعنا في عدن قاطعنا تلك الفعاليات التي ندرك تماما أن القائمين عليها لا يضمرون للبلد سوى الشر" .. وتضيف ميادة لـ«يمن تلجراف»:"نحن مع السلطة التي تخدمنا وتحقق متطلباتنا .. وبصراحة حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر اثببت انها الاكثر حرصاً وصدقاً في توجهاتها لخدمة الجنوبيين .. فقد وفرت لنا كافة الخدمات الاجتماعية في مجالات الكهرباء والماء والصحة والتعليم والنظافة والطرقات .. كما وفرت المرتبات لكافة الموظفين الذين صاروا يتقاضونها بانتظام .. ولا تزال تعمل في سبيل توفير الحياة الكريمة للناس ولذلك فإننا معها وسنقف ضد كل من يحاول عرقلة جهودها اياً كان".
بأي حق يتحدثون بإسمنا
أما ابراهيم عبدالله سالم .. مهندس فإستهل حديثة لـ«يمن تلجراف» بالسؤال عن: "ماذا انجز او حقق هذا «المجلس الانتقالي الجنوبي» للجنوب والجنوبيين حتى الان؟!" .. ومن اعطى القائمين عليه الحق في التحدث بإسمنا كجنوبيين؟!" .. ويضيف: "جميعنا يعرف ان من شكلوا هذا المجلس كانوا مسؤولين في عدن وضمن الحكومة الشرعية لكنهم للأسف وطوال فترة عملهم لم يحققوا اي منجز يذكر .. وقد ضلت عدن وغيرها من المحفظات الحنوبية مرتعا للإرهاب والفوضى في عهدهم .. ولولا ان الرئيس عبدربه منصور اقالهم لكانت عدن اليوم لاتزال ترزح في الظلام .. ولم يتحقق فيها اي منجز .. لذلك اقولها بصراحة هؤلاء فوضويين ويسعون لاختلاق مشكلات وزوبعات من شأنها ان تجر الجنوب الى جحيم الفوضى .. وعليه ادعوا كل جنوبي حر أن يدرك حقيقة هؤلاء المخربين وان يتحمل مسئوليته في التصدي لهم .. وجميعنا مطالبون في الوقوف الى صف الحكومة الشرعية ومؤازرتها حتى تحقق كافة التطلعات والغايات التي يسعى اليها وينشدها كل الجنوبيين واليمنيين بشكل عام".
اصحاب المصالح الشخصية
الطالب مراد نديم يحيى - طالب جامعي قال لـ«يمن تلجراف»: "انا وكل زملائي في الجامعة اتفقنا قبل ايام على عدم الحضور او المشاركة في فعالية المعلا .. وذلك لاننا ندرك ان اولئك الذين قاموا بالدعوة اليها مزايدين ودجالين ولا يمهم مصلحة اي حد بل انهم يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية فقط" .. ويضيف: "صحيح كنا نتطلع الى استعادة دولة الجنوب لكن ما اتضح ان من تصدروا المشهد للأسف اناس ماضيهم سيء ولم نعرف على الاطلاق ان احدا منهم حقق شيء للجنوب حتى الان .. لذلك بطلنا نصدقهم .. والوحيد الذي خدم عدن ووفر لاهلها الخدمات والمتطلبات الضرورية هو الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء .. وبصراحة هذا الرجل اثبت انه رجل دولة حقيقي .. وخطاباته التي القاها الفترة الماضية جعلتنا نعيد النظر في قناعاتنا حول استعادة دولة الجنوب .. فقد اكد ان صيغة الوحدة اليمنية ستتغير وان الدولة القادمة ستكون فيدرالية واقاليم ونحن مع هذه الفكرة .. ونرفض كل من يدعو الى سواها".
لا نقبل المزايدات والاوهام
ويرى مصطفى علي با مطرف .. وهو رجل ستيني وموظف حكومي متقاعد .. أن الجنوب والجنوبيين لم يعودوا بحاجة الى رفع الشعارات وتسويق الاوهام الزائفة فقد شبعوا وملوا من هذه المغالطات حسب قوله .. ويضيف: الجنوب بحاحة لمن يخدمة وينميه ويحقق العيش الكريم لابنائه .. وللأسف كل من يتحدثون اليوم بإسم الجنوبيين لم يسبق لهم ان قدموا لهم حتى خدمة او مشروع لذلك لسنا معهم" .. ويتابع حديثة لـ«يمن تلجراف»: "نحن في عدن تجرعنا الكثير من المآسي وشهدنا الكثير من الحروب والتصفيات والفوضى ولذلك الناس لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من ذلك .. نحن مع الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي .. ومع رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر .. ووحدهما يستحقات منا كل الشكر والتقدير والاجلال فقد قدما وحققا لنا الكثير مما نتطلع ونصبوا اليه .. وعملهم مستمر وانجازاتهم مشهودة .. وبالتالي نحن معهم ولن نقبل بأي شخص يسعى الى الوقوف في طريقهم".
وحدها حكومة بن دغر تستحق الشكر
وتقول الدكتورة انسية محمد الصبيحي .. طبيبة: "ان كان هناك من شيء يستحق ان نحتفي به فهو حكومة الدكتور ابن دغر .. ووحدها تستحق منا التكريم والتقدير والمساندة .. ورئيسها الوحيد الذي خدم عدن وتفاني وتعب وسهر في سبيل اسعاد اهلها .. اما اولئك المزايدون فليسوا سوى مغالطين ويتاجرون باحلام وحاجات الناس المساكين .. انشأوا المجلس الانتقالي بعد ان فقدوا مصالحهم .. وبعد ان نهبوا البلاد والعباد .. لن نشارك معهم .. ولن نسمح لايا منهم للتحدث بإسمنا نحن مع الحكومة الشرعية ومع الرئيس الشرعي .. ومع تنفيذ وتطبيق مخرجات الحوار الوطني التي تأتي الدولة الاتحادية في مقدمتها .. لا نريد انفصال ولا نقبل بأي شخص يقدم نفسة ممثلا عنا .. ويكفينا اكاذيب ومغالطات .. نريد من يخدمنا .. يوفر الكهرباء والماء والطرقات والمشاريع الخدمية وهذا ما تقوم به حكومة الدكتور بن دغر .. ولذلك نحن معه والى جانبه .. وله منا كل الشكر والتقدير والثناء .. والخزي والعار لمن يسعون لجلب الفوضى والعبث والدمار لبلادنا جنوبا وشمالا".
وعلى هذا المنوال نجد كل اراء الناس هنا في العاصمة المؤقتة عدن .. والذين وكما يبدوا قاطع جميعهم فعالية ما يسمى بـ«المجلس الانقالي» وآثروا الاحتفال بعيد الـ١٤ من اكتوبر في بيوتهم وبطريقتهم الخاصة .. فالمدينة التي اكتوت العام قبل المنصرم بنيران الحرب الآثمة التي شنتها القوى الانقلابية، والتي اتت على الكثير من أساسيات بنيتها التحتية - خلعت ثوب الحزن، واستعادة القها ووهجها وبريقها مجددا، واهلها الذين عانوا الويلات طيلة السنوات الماضية باتوا اكثر حرصا ووعيا وادراكا لمصالحهم والمتغيرات من حولهم لذلك فإن عملية التلاعب بعقولهم او العزف على عواطفهم اصبح شيء مفضوح ومستهلك بالنسبة لهم .. وهو الامر الذي جعلهم يقابلون دعوات اولئك المزايدون والمهرجون بالرفض والمقاطعة والسخط والاستنكار .. وبذلك فشلت رهانات ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» وانكشفت سوأته وظهرت حقيقته واهدافه ومراميه الشريرة.
متعلقات