رحّبت المملكة العربية السعودية، باعتماد مجلس الأمن بالإجماع للقرار 2451 بشأن اليمن.
وأوضح نائب المندوب الدائم لوفد المملكة لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد منزلاوي في بيان صحفي للوفد الدائم، أن القرار يدعم اتفاقيات مشاورات السويد، ويؤكد على تنفيذ القرار 2216، الذي يلتزم بالمرجعيات الثلاث للحل السياسي في اليمن. وأشار البيان إلى أن القرار يؤكد أيضاً على نجاح الضغط العسكري من قبل التحالف، والجهد الدبلوماسي السعودي في إرغام الحوثيين بالانسحاب من الحديدة، ويدعم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لتنفيذ ما جاء في اتفاق ستوكهولم، ويدعم خطة السلام في اليمن، ويمنح الأمم المتحدة تفويضاً بالتواجد على الأرض كمراقب، مما سيفقد الحوثيين هامش المناورة والعرقلة المتعمدة والخروقات المتكررة سابقاً. وأعرب وفد المملكة في البيان، وضمن إطار جهود المملكة الدبلوماسية في الأمم المتحدة، عن شكره للجانب الكويتي والأمريكي، في التوصّل إلى الصيغة المناسبة للقرار، التي تصب في مصلحة الشعب اليمني، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. كما ورحبت بدورها دولة الكويت باعتماد مجلس الأمن بالإجماع للقرار 2451 الخاص باليمن الذي يدعم اتفاق ستوكهولم، بما يفضي إلى إستكمال الجهود نحو التوصل إلى حل سياسي مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها. وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في كلمة بلاده في مجلس الأمن بعد إعتماد القرار 2451 الخاص باليمن بالإجماع، "إن تصويتنا لصالح القرار اليوم رغم عدم تلبيته لبعض المشاغل التي تم طرحها أثناء المفاوضات يأتي لعدة أسباب أبرزها الحفاظ على الوحدة التي يتمتع بها مجلس الامن في الحالة في اليمن والذي نتطلع ونسعى لإستمرارها ونأمل بتعميمها على بقية الملفات المدرجة على جدول أعمال المجلس". وأضاف "اتى تصويتنا كذلك لصالح هذا القرار كإستجابة لحساسية وأهمية هذه المرحلة المفصلية في ظل وجود فرصة حقيقية وبارقة أمل بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة التي تسببت في دمار كبير لبلد عربي عزيز ذو تاريخ وحضارة عريقة وهددت ومازالت تهدد وحدة اليمن وإستقراره وزعزعة الأمن والإستقرار الإقليمي". وأشار العتيبي الى "ان دعم القرار يأتي إنطلاقا من الحرص على دعم جهود الأمين العام ومبعوثه الخاص ودعما لإتفاق ستوكهولم الذي تم التوصل إليه في جولة المشاورات الأخيرة التي إستضافتها مشكورة حكومة مملكة السويد حول الحديدة وموانئها وإتفاق تبادل الأسرى وإعلان تفاهم حول تعز". وأعرب عن تمنياته بالتزام الأطراف بتنفيذها بشكل كامل وبما يفضي إلى إستكمال الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيث نحو عقد الجولة القادمة والتوصل إلى حل سياسي مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا سيما القرار 2216 بما يقود إلى إنهاء أمد الأزمة في اليمن ويحافظ على إستقلاله وسيادته ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. ورحب العتيبي كذلك بعزم الأمين العام لعقد مؤتمر دولي لإعلان التبرعات لدعم خطة الإستجابة الإنسانية لعام 2019 وذلك في 26 فبراير في جنيف، مؤكدا حرص دولة الكويت على المشاركة في ذلك المؤتمر إستمرارا منها في دعم تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن وتخفيف معاناة شعبه.