توالت ردود الفعل الدولية الصادرة عن بروكسل وموسكو وبرلين وباريس ولندن على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجية إدارته الجديدة، يوم الجمعة، للتعامل مع طهران والذي قال فيه: “إن واشنطن ستسحب إقرارها في الالتزام بالاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع دول عظمى من بينها الولايات المتحدة وروسيا في ” 2015.
وحذر قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا الولايات المتحدة من اتخاذ قرارات قد تضر بالاتفاق النووي مع إيران، مثل إعادة فرض عقوبات على طهران بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم التصديق على الاتفاق.
وقال القادة الثلاثة في بيان مشترك إنهم “يشاطرون الولايات المتحدة المخاوف بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة وإنهم على استعداد للعمل مع واشنطن لتبديد هذه المخاوف”.
وفي بروكسل قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني “إن الولايات المتحدة لا يمكنها إلغاء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وقوى عالمية” وذلك ردا على قرار الرئيس الأمريكي عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق.
وأضافت موغيريني التي ترأست المراحل النهائية للمحادثات حول اتفاق إيران النووي “لا يمكننا أن نتحمل نتائج تفكيك المجتمع الدولي لاتفاق نووي ناجح”.
وقالت للصحفيين إن “هذا الاتفاق ليس ثنائيا، والمجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي معه أشارا بوضوح إلى أن الاتفاق قائم وسيظل قائما”، مشددة على أن هناك حاجة إلى عملية جماعية للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
وأشارت إلى أنها تحدثت مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون فور إلقاء ترامب خطابه اليوم الجمعة.
ومن جانبها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله: “إن من المقلق للغاية أن يثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تساؤلات سوّيت عند توقيع الاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت الوكالة عن ريابكوف قوله “إن روسيا ترى أن مهمتها الأساسية الآن هي منع انهيار الاتفاق النووي، ودعا جميع الأطراف إلى التمسك بالاتفاق”.