رحيل الصحفي والكاتب المصري «حمدي قنديل» .. صاحب العمود الشهير «قلم رصاص» ..«تفاصيل»
الخميس 1 نوفمبر 2018 الساعة 19:20
الحكمة نت: متابعات:

ودعت مصر، الكاتب والإعلامي البارز حمدي قنديل، بعد أن وافته المنية، مساء الأربعاء، عن عمر ناهز 82 عامًا بعد صراع مع المرض.

وحمدي قنديل (مواليد 1936، محافظة الشرقية/شمال) يُصنف ضمن جيل الرواد في الصحافة المصرية، إذ حفلت مسيرته المهنية بالعديد من العلامات البارزة في مختلف مجالات الإعلام (المرئي، والإذاعي، والورقي).

وترك قنديل دراسة الطب منحازًا لدراسة الآداب، في ستينيات القرن الماضي، وعمل كصحفي في جريدة «أخبار اليوم» المملوكة للدولة، قبل أن يعرض عليه الصحفي الكبير الراحل مصطفى أمين (1914-1997) العمل كمحرر في مجلة «آخر ساعة».

وكان قنديل من أوائل الإعلاميين في مصر الذين ربطوا بين الصحافة الورقية والتلفزيونية، من خلال تقديم برنامج تلفزيوني يستعرض تناول الصحف للأحداث السياسية بالنقد والتحليل.

وتميز أسلوب قنديل بالعرض الأدبي المميز للقضايا السياسية الشائكة، ما أضاف لها بعدًا مشوقًا في السرد والتحليل، إذ قدم برنامجين متلفزين كانا لهما شعبية عربية طاغية آنذاك، وهما «رئيس تحرير» على التلفزيون المصري، و«قلم الرصاص» على تلفزيون الإماراتي.

وعقب الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2003، تم إيقاف برنامج «رئيس تحرير»، بعد أن شن قنديل هجومًا شديدًا على «صمت وضعف الحكومات العربية» آنذاك، ما اضطره للسفر إلى الإمارات، وتقديم برنامج «قلم رصاص» الذي استمر 5 سنوات قبل أن يتم إيقافه أيضًا دون إبداء أسباب.

وسطر العاملون في مجال الإعلام العربي المتلفز آنذاك، أن إيقاف قنديل في الحالتين كانا لأسباب سياسية، وبأمر مباشر من الحكومة المصرية في المرة الأولى والإماراتية في المرة الثانية، دون ورود تعليق رسمي في الحالتين.

وكان قنديل عضواً في مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، واختاره مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية «شخصية العام الإعلامية» في 2013 عن مجمل عطاءاته المهنية البارزة على مدى نحو 6 عقود.

كما لعب دورًا سياسيًا بارزًا خلال فترة حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك (1981-2011) حيث عمل كمتحدث باسم الجبهة الوطنية للتغيير، والتي كان أحد مؤسسيها البارزين، محمد البرادعي، وكان له حضورا في الثورة الشعبية بمصر عام 2011.

وكما كانت حياة قنديل المهنية حافلة بالمحطات، جذبت أيضًا حياته الشخصية أنظار مختلف وسائل الإعلام في مصر، نظرًا لزواجه بالفنانة الشهيرة نجلاء فتحي، صاحبة لقب «عروس السينما المصرية».

وتوشحت بالسواد عدد من الحسابات الشخصية لسياسيين وإعلاميين بارزين في مصر وعدة دول عربية، إذ نعاه عبر منصات التواصل الاجتماعي الكثيرين، بينهم وائل الإبراشي، وعمرو الليثي، وشريف عامر، والإعلامية اللبنانية ليليان داود، والفلسطيني عبد الباري عطوان، والسعودي مالك الروقي.

متعلقات