طرأت على السطح خلافات حادة بين قيادات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي ، على خلفية فشل المجلس تحقيق اي تقدم شعبي او جماهري ، و الفشل المتلاحق الذي رافق بياناته المتعددة و المتتالية في الآونة الأخيرة .
كما أدت الضغوط الشعبية و الجماهيرية الرافضة لمشروع المجلس الانقلابي بقيادة الزبيدي و الإرهابي هاني بن بريك ، إلى فشل المجلس في حشد انصارا له للتجمهر ضد الحكومة الشرعية بالعاصمة المؤقتة عدن .
واكدت مصادر مطلعة ان مجلس الزبيدي اعلن إلغاء فعاليات أكتوبر التي تعهد بها سابقا من خلال إصداره العديد من البيانات التهديدية المتوعدة بإسقاط نظام الرئيس هادي و قلب نظام الحكم ، و فرض الانفصال بقوة السلاح و الجماهير ، مشيرة إلى أن قرار الإلغاء جاء نتيجة لتقاعس الممول و غياب التأيد الشعبي لمشروع الانقلاب الزبيدي .
موضحة أيضا ان إلغاء الزبيدي و من معه ، فعاليات أكتوبر التي تعهد بها سابقا ، لغياب الرؤية و الهدف الوطني ، و التأييد الجماهيري و الشعبي ، نتيجة لوعي المواطن و إدراك الشعب أن لا مشروع حقيقي للإنتقالي سوى تنفيذ ما يملى عليه خارجيا و التحرك في إطار تعليمات و اجندات مرسومة سلفا ومرتهنة بمزاجيات الجهات الممولة و الراعية لهذا المشروع .
واشارت المصادر إلى ان صمود و ثبات الحكومة الشرعية و التأيد الشعبي و الدولي لها ، أجبر الانتقالي على التراجع و العودة خطوات إلى الخلف ، بالتزامن مع تفجر خلافات حادة بين قيادات الصف الأول لهذا المجلس التي ترى ان مشروعهم انتهى منذ لحظة و لادته .