تشهد العاصمة صنعاء تنامي متصاعد لحالة السخط الشعبي ضد مليشيات الحوثي الانقلابية، مع تدهور الوضع المعيشي للسكان بعد أربعة أعوام من انقلاب الميليشيا وتسببها بواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. وحالة السخط المتصاعدة تلك تتجلى في مظاهر عدة، كما أكد شهود عيان بينها حركات الاحتجاجات والإضرابات والعصيان المدني، كما انعكست على تداولات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وحديث المارة في الشوارع والأماكن العامة. وفي هذا السياق، بدأت محال تجارية ومراكز تسوق إغلاق ابوابها منذ الأثنين، احتجاجاً على الانهيار الاقتصادي المستمر منذ انقلاب الحوثيين قبل أربعة أعوام وصولاً الى انهيار صرف العملة المحلية أمام العملات الاجنبية. وبدت الحركة في شوارع العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، مشلولة بعد توقف حركة التنقل والمواصلات جراء الارتفاع الجنوني في أسعار المشتقات النفطية. ووجه سكان بصنعاء دعوات للنزول والتظاهر في جولات وشوارع العاصمة، لرفض سياسة التجويع وممارسات ميليشيا الحوثي، التي قالوا إنها أغرقت البلد في أزمات وجرع ومجاعة منذ انقلابها على الدولة وإسقاط صنعاء نهاية 2014م. ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي كذلك، تفاعلوا في تدوينات مع دعوات للتظاهر والعصيان المدني، مؤكدين اقتراب ثورة جياع تطيح بمليشيات الحوثي وتخلص اليمنيين من هذه المعاناة. الى ذلك، فوجئت مليشيات الحوثي، مطلع الأسبوع الجاري، بانتشار ملصقات وشعارات في شوارع العاصمة صنعاء بصورة واسعة، تدعوا الى ثورة جياع على مليشيات الحوثي ومن بين تلك الشعارات "لاحوثي بعد اليوم" وتدعو كذلك الى الخروج الكبير للإطاحة بمليشيات الحوثي وممارساتها بحق اليمنيين. وعكست هذه المظاهر العامة من السخط الشعبي حالة من الذعر في أوساط مليشيات الحوثي خاصة مع استمرار انهيار العملة المحلية، تحسباً لاندلاع ثورة شعبية وشيكة على المليشيات. وتواصل تهاوي صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية مؤخراً الى مرحلة غير مسبوقة بعد أربعة أعوام من انقلاب مليشيات الحوثي التي نهبت مليارات الريالات من النقد المحلي والأجنبي من البنك المركزي عقب الانقلاب وأوقفت مرتبات موظفي الدولة منذ عامين ونصف فيما تواصل السيطرة على الإيرادات والأموال العامة.