قال سكان محليون إن العشرات من المحلات أغلقت أبوابها اليوم الإثنين في صنعاء وعدد من المحافظات بسبب تدهور سعر العملة المحلية. وأضاف السكان أن المحلات باب السلام وباب اليمن وداخل صنعاء القديمة أغلقوا أبوابهم بعد أن تعدى سعر الدولار الأمريكي الواحد حاجز الـ 800 ريالاً . وقالت مصادر محلية أن السبب في إغلاق المحلات هو رفض تجار الجملة بيع بضاعة جديدة بمبرر التصاعد السريع في سعر الصرف، وهو ما يترتب عليه زيادة في الأسعار أكثر من مرة في اليوم الواحد. وفي تعز قال مصدر محلي أن تجار المواد الغذائية “جملة” أعلنوا عن بدأ إضراب عن البيع احتجاجا على انهيار العملة الوطنية ووصولها الى ادنى مستوياتها. وأرجع الخبير الاقتصادي عضو اللجنة الاقتصادية أحمد غالب أن أسباب تدهور العملة وارتفاع الأسعار في المواد الأساسية إلى عدم سيطرة الدولة على مرافقها ومواردها السيادية واصفا إياها بأن: “يدها مغلولة من أي فعل”. وفقد الريال اليمني خلال يومين 10 % من قيمته وهي أكبر خساره له حيث وصل سعر الريال السعودي إلى 205 ريالاً بعد أن كان في حدود 170 ريالاً . وبالرغم من إجراءات اللجنة الاقتصادية التي شكلت لوضع حد لهذا التدهور إلا أن النتائج كانت عكسية وضاعفت معاناة الشعب اليمني . ووجه الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الحكومة اليمنية واللجنة الاقتصادية بمواصلة اجتماعاتها للوقوف على الأسباب التي أدت إلى تلك التحديات واتخاذ الإجراءات العمليه الناجعة الكفيلة بخلق الطمأنينة وتحقيق الامن والاستقرار المنشود..مشدداً على ضرورة رفع نتائج أعمالها وتوصياتها بصورة سريعة لاتخاذ بشأنها مايلزم