زيدان.. نجاح ملكي في الملاعب وخارج الخطوط
السبت 12 أغسطس 2017 الساعة 02:34
(kooora)

مرّ 19 شهرًا فقط على تولي الفرنسي زين الدين زيدان، منصب المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، خلفًا لرافائيل بينيتيز، الذي أقيل في مطلع عام 2016، بسبب سوء النتائج، وتدهور العلاقة بينه وبين نجوم الميرنجي.

ورغم أن زيدان لم يجلس على مقعد المدير الفني للفريق الملكي، لفترة طويلة، إلا أنه نجح في تحقيق ما لم يحققه مدربون كثيرون جلسوا على نفس المقعد لفترة أطول.

وأضاف زيزو إلى سجله مع فريق العاصمة، اللقب السادس، بعد الفوز على مانشستر يونايتد الإنجليزي، الأسبوع الماضي، والتتويج بكأس السوبر الأوروبي للمرة الثانية على التوالي، بعد نجاحه التاريخي قبل نحو شهرين، برفع الكأس ذات الأذنين للمرة الثانية على التوالي أيضًا، عقب اكتساح يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا (4-1).

 

صعود صاروخي

 

ولفت المدرب الفرنسي، الأنظار بقوة، نتيجة صعودة بسرعة الصاروخ في عالم التدريب، حيث لم يسبق له تولي منصب المدير الفني قبل قيادة الميرنجي، إلا مرة واحدة كانت مع فريق ريال مدريد "كاستيا".

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن زيزو أصبح المدرب الرابع، في قائمة أكثر الفائزين بالألقاب في تاريخ النادي الملكي، برصيد 6 ألقاب، واقترب بشدة من الإسباني المخضرم فيسينتي ديل بوسكي، صاحب المركز الثالث، والذي فاز بـ7 ألقاب مع المرينجي.

وسيكون زيدان أمام فرصة ضم اللقب السابع، حينما يواجه فريقه الغريم التقليدي برشلونة، في كأس السوبر المحلي، ذهابًا وإيابًا، الأحد والأربعاء المقبلين.

 

فلسفة مختلفة

 

اعتمد زيدان، منذ توليه المسؤولية مع ريال مدريد، على فلسفة مختلفة تمامًا عن سابقيه، بل أن مخططاته خالفت النظام المتبع لدى إدارة النادي، ورئيسه فلورنتينو بيريز، حيث لم يضم الفرنسي أي صفقة كبيرة طول فترة قيادته للفريق.

واكتفى زيدان بإعادة اللاعبين المعارين مثل: ماركو أسينسيو وخيسوس فاييخو وماركوس لورينتي، وضم بعض النجوم الشباب، مثل: ثيو هيرنانديز وداني سيبايوس.

وتبدو استراتيجية زيزو في إدارة الأمور داخل قلعة سانتياجو برنابيو، هي تنفيذ السهل الممتنع، فهو يتمتع بعلاقة قوية للغاية مع معظم اللاعبين، ويهتم بتحفيز لاعبيه ودعمهم معنويًا بشكل كبير.

كما إن إدارته للفريق في الموسم الماضي، شهدت نجاحًا في نظام المداورة بين اللاعبين، والاعتماد على تكوين دكة بدلاء حديدية قادرة على دعم التشكيلة الأساسية في الأوقات الحرجة.

 

مرونة خططية

 

فيما كانت لديه خطة استثنائية، أقنع بها نجم ريال مدريد الأول، البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعدم خوض جميع المباريات في الموسم، والخضوع للراحة في بعض المباريات، من أجل الجاهزية لأوقات الحسم، الأمر الذي أتى بثماره في نهاية الموسم، بظهور الدون بأداء مميز للغاية خاصة في دوري أبطال أوروبا.

وعلى المستوى الخططي والتكتيكي، نجح زيدان في تكوين مثلث جوهري في وسط الملعب يتكون من كاسيميرو وكروس ومودريتش، أصبح العامل الأبرز في توازن وفاعلية الملكي.

كما أضاف المرونة على الخط الهجومي، بالتبديل بين خططي (4-3-3)، في حالة البدء بالثلاثي BBC "بيل وبنزيمة وكريستيانو"، أو البدء بإيسكو كصانع ألعاب، وتحويل طريقة اللعب إلى (4-4-2)، وتحويل رونالدو إلى مركز المهاجم الصريح.

قصة النجاح التي يكتبها زيدان، لم تكن جديدة في مسيرته مع ريال مدريد، وإنما هي استمرار للإنجازات التي حققها كلاعب في صفوف الملكي، في فترة الجلاكتيكوس الذهبي، حينما لعب بجوار الظاهرة البرازيلية رونالدو، والبرتغالي لويس فيجو، والإنجليزي ديفيد بيكهام.

وحقق زيدان بطولات عديدة خلال فترة لعبه لريال مدريد، منها دوري أبطال أوروبا، والدوري الإسباني، وكأس السوبر الأوروبي، والسوبر الإسباني.

متعلقات