وفِي اللقاء أكد فخامة الرئيس أهمية دور رجال الأعمال في بناء اركان منظومة الدولة عبر نشاطهم التجاري والاقتصادي المرتبط بحياة المواطن ويمس معيشتهم وامنهم واستقرارهم.
وقال ان ” تحقيق الاستقرار مسؤولية وطنية ومجتمعيه يتشارك الجميع في استتبابها وارساء مداميكها من خلال التحلي بالقيم واساسيات العمل التي تكفل حقوق التاجر ولا تضيف اعباء غير مبرره ومبالغة على المواطن المستهلك “.
واستعرض فخامة الرئيس التطورات التي شهدتها البلد على مختلف الصعد والجهود المبذولة لعودة عجلة التنمية الى مسارها الطبيعي ووقف تداعيات اثارها المؤلمة التي خلفتها المليشيات الانقلابية الحوثية على اليمن وطناً ومجتمعاً لاستباحتها لمقدرات الدولة واستنزاف مواردها واحتياطات البنك المركزي لمصلحة مجهودها الحربي وخدمة مشروعها الدخيل الامر الذي اتخذت معه الدولة جهودا ً كبيره ومضاعفة مع المؤسسات النقدية والمجتمع الدولي في سبيل نقل البنك المركزي اليمني الى العاصمة المؤقتة عدن وتمكنا من تحقيق استقرار مأمول من خلال تأمين الاحتياجات الاساسية وانتظام صرف مرتبات موظفي الدولة بدعم الاشقاء في المملكة العربية السعودية الذين دعموا البنك المركزي بوديعة نقديه قدرها ملياري دولار للحفاظ على استقرار العملة وتجاوز تداعيات تخريب واستنزاف ميليشيا الحوثي الانقلابية للبلد واقتصادها بصوره عامه.
وطالب فخامة الرئيس الجميع بتحمل مسؤولياتهم في هذه الظروف والمرحلة الحاسمة التي يمر بها البلد وتنظيم التعاون والتكامل مع البنك المركزي ووزارة الصناعة والتجارة والاجهزة ذات العلاقة لحفظ استقرار العملة وتحقيق استقرار الأسعار التي تطال تبعاتها المواطن البسيط بصورة أساسيه، لافتا الى خطوات هامة تعمل الدولة على تحقيقها لتعزيز الموارد وتنميتها وتفعيل اجهزة الرقابة لتجفيف منابع التهريب والفساد.
وقال ” ان عجلة التنمية تسير بالتوازي مع الجهود الميدانية في الجانب العسكري من خلال إطلاق مشروع الانترنت عدن نت والاتصالات في اقليم عدن ومنه الى كل الأقاليم والوطن عموما وكذلك مشاريع الكهرباء الواقعية والطموحة التي تم الشروع والبدء بتنفيذها “، مبشرا بمستقبل واعد للمواطن والبلد والانتصار على مشروع الإمامة والكهنوت الإيراني البغيض.
من جانبه قدم محافظ البنك المركزي إحاطة عن وضع البنك واحتياطاته المالية وجهود العمل والتنسيق مع الغرف التجارية ورجال الأعمال لتوفير الاحتياجات واستقرار السوق ومتابعة محلات الصرافة .
كما تحدث رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن ابوبكر باعبيد وعدد من الأعضاء مرحبين بهذا اللقاء مع فخامة الرئيس الذي يعد صلة مباشرة مع قيادة الدولة للوقوف على جملة التحديات والهموم المشتركة لوضع الحلول والمعالجات المناسبة لها لما يَصْب في النهاية لتعزيز الاستقرار وانعكاساته الايجابية على المواطن المستهلك.
وناقش الاجتماع جملة من التصورات التي تعزز من التعاون والشراكة الحكومية والمجتمعية والتأكيد على أهمية تفعيل نشاط المنطقة الحرة وخصوصاً في مجالات الصناعات والاستثمارات الواعدة.
هذا ووجه فخامة الرئيس بتشكيل مجلس اقتصادي من الحكومة وتمثيل من اعضاء الغرف التجارية والصناعية وأكد أيضاً على أهمية التواصل و عقد اجتماعات مع الحكومة بصورة منتظمة.