كشفت مصادر للجزيرة عن وجود طارق صالح قائد الحرس الخاص السابق للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، حاليا في معسكر القوات الإماراتية في مديرية البريقة في عدن جنوبي اليمن.
وأضافت المصادر أن المعسكر يستقبل العديد من القيادات التابعة لقوات الحرس الجمهوري ولنظام صالح بهدف تشكيل ألوية خاصة بقيادة ابن شقيق صالح بدعم إماراتي تحت مبرر قتال الحوثيين.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عيدروس الزبيدي عبّر عن دعمه ما وصفها بتشكيلات مقاومة سيقودها طارق صالح ضد الحوثيين.
وسبق أن أكد مصدر حكومي يمني للجزيرة أن طارق صالح يوجد في عدن تحت حماية القوات الإماراتية.
وأضاف المصدر أن الإمارات تضغط على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من أجل القبول ببقاء طارق في عدن لتشكيل قوات برئاسته.
وقد عبّرت فصائل من المقاومة الجنوبية اليمنية عن رفضها بقاء طارق صالح في عدن، وطالبت بطرده باعتباره أحد المجرمين بحق الشعب، حسب قولها.
رفع العقوبات
ولم تعلن الإمارات والسعودية بشكل مباشر استقبالها طارق صالح، لكن السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر كتب تغريدة في تويتر قال فيها “إن أهم ما قام به التحالف بعد المستجدات الأخيرة للأحداث اليمنية، احتضان أتباع الرئيس اليمني السابق علي صالح بعد أن رفضوا إيران وأعلنوا السلام، إلى معالجة ما حدث في عدن وإعلانه لأكبر خطة عمليات إنسانية شاملة في اليمن”.
ويرى مراقبون أن هذا التصريح يشير إلى توافق سعودي إماراتي على دور سياسي وعسكري لعائلة صالح في المرحلة المقبلة من خلال تأهيل أحمد علي صالح وابن عمه طارق في الأيام المقبلة وإعادة حزب المؤتمر للواجهة من جديد.
وذكرت مصادر دبلوماسية للجزيرة أن أبو ظبي تبذل جهودا كبيرة من أجل رفع العقوبات المفروضة على العميد أحمد صالح من أجل لعب دور سياسي مستقبلا، وقالت تلك المصادر إن الإمارات تسعى لإقناع الدول المؤثرة بذلك.